سورة الأنبياء
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 1 الى 3]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)
«اقْتَرَبَ» ماض «لِلنَّاسِ» متعلقان باقترب «حِسابُهُمْ» فاعل والجملة مستأنفة «وَهُمْ» الواو حالية وهم مبتدأ «فِي غَفْلَةٍ» متعلقان بمعرضون «مُعْرِضُونَ» خبر والجملة حالية «ما» نافية «يَأْتِيهِمْ» مضارع ومفعوله «مِنْ» حرف جر زائد «ذِكْرٍ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل والجملة مستأنفة «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بصفة لذكر «مُحْدَثٍ» صفة ثانية «إِلَّا» أداة حصر «اسْتَمَعُوهُ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة حالية «وَهُمْ» الواو حالية وهم مبتدأ «يَلْعَبُونَ» مضارع وفاعله والجملة خبر هم وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب على الحال «لاهِيَةً» حال من الواو في يلعبون «قُلُوبُهُمْ» فاعل لاهية «وَأَسَرُّوا» الواو عاطفة وأسروا ماض وفاعله «النَّجْوَى» مفعول به «الَّذِينَ» اسم موصول بدل من فاعل أسروا والجملة معطوفة «ظَلَمُوا» ماض وفاعل والجملة صلة «هَلْ» اسم استفهام «هذا» مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «بَشَرٌ» خبر «مِثْلُكُمْ» صفة والكاف مضاف إليه والجملة مستأنفة «أَفَتَأْتُونَ» الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة ومضارع وفاعله «السِّحْرَ» مفعول به والجملة مستأنفة «وَأَنْتُمْ» مبتدأ والواو حالية «تُبْصِرُونَ» مضارع وفاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية حالية.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 4 الى 5]
قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4) بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5)
«قالَ» ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة «رَبِّي» مبتدأ والياء مضاف إليه والجملة مقول القول «يَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر المبتدأ «الْقَوْلَ» مفعول به «فِي السَّماءِ» متعلقان بمحذوف حال من القول «وَالْأَرْضِ» الواو عاطفة ومعطوفة على السماء «وَهُوَ» الواو عاطفة هو مبتدأ «السَّمِيعُ» خبر «الْعَلِيمُ» خب
إعراب القرآن للنحاس
21 شرح إعراب سورة الأنبياء
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الأنبياء (21) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ ولا يجوز في الكلام اقترب حسابهم للنّاس لئلا يتقدّم مضمر على المظهر لا يجوز أن ينوى به التأخير وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ابتداء وخبر، ويجوز النصب في غير القرآن على الحال. والمعنى: وهم في غفلة معرضون عن التأهب للحساب.
[سورة الأنبياء (21) : آية 2]
ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)
ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ نعت لذكر، وأجاز الكسائي والفراء: محدثا بمعنى ما يأتيهم محدثا، وأجاز الفراء «1» رفع محدث على تأويل ذكر لأنك لو حذفت «من» رفعت ذكرا. إِلَّا اسْتَمَعُوهُ.
[سورة الأنبياء (21) : آية 3]
لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)
لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ قال الكسائي: أي إلّا استمعوه لاهية قلوبهم، وأجاز الفراء «2» أن يكون مخرّجا من المضمر الذي في يلعبون، وأجاز هو والكسائي لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ «3» بالرفع بمعنى قلوبهم لاهية، وأجاز غيرهم الرفع على أن يكون خبرا بعد خبر أو على إضمار مبتدأ. وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ولم يقل: وأسرّ النجوى، والفعل متقدّم لأن الفعل إذا تقدّم الأسماء وحد، وإذا تأخّر ثنّي وجمع للضمير الذي فيه، فكيف جاء هذا
__________
(1) انظر معاني الفراء 2/ 197 والبحر المحيط 6/ 275، وهي قراءة ابن أبي عبلة.
(2) انظر معاني الفراء 2/ 197.
(3) انظر معاني الفراء 2/ 197، والبحر المحيط 6/ 275، وهي قراءة ابن أبي عبلة وعيسى.