«وَلِكُلِّ» الواو مستأنفة واللام جارة وكل اسم مجرور وهما متعلقان بمفعول به ثان مقدم محذوف لجعلنا «أُمَّةٍ» مضاف إليه «جَعَلْنا مَنْسَكاً» ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة مستأنفة «لِيَذْكُرُوا» اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والواو فاعل واللام وما بعدها في تأويل مصدر متعلقان بجعلنا «اسْمَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «عَلى ما» متعلقان بيذكروا «رَزَقَهُمْ» ماض فاعله مستتر والهاء في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع للذكور والجملة لا محل لها لأنها صلة لاسم موصول «مِنْ بَهِيمَةِ» متعلقان برزقهم «الْأَنْعامِ» مضاف إليه مجرور «فَإِلهُكُمْ إِلهٌ» الفاء استئنافية ومبتدأ وخبره «واحِدٌ» صفة مرفوعة والجملة لا محل لها لأنها مستأنفة «فَلَهُ» الفاء عاطفة وجار ومجرور متعلقان بأسلموا «أَسْلِمُوا» أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة «وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ» الواو عاطفة أو استئنافية وبشر فعل أمر فاعله مستتر ومفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة معطوفة أو مستأنفة «الَّذِينَ» اسم موصول بدل أو صفة للمخبتين «إِذا» ظرف يتضمن معنى الشرط «ذُكِرَ اللَّهُ» ماض مبني للمجهول ولفظ الجلالة نائب فاعل والجملة في محل جر مضاف إليه «وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ» ماض وفاعله والهاء مضاف إليه والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم «وَالصَّابِرِينَ» الواو عاطفة والصابرين معطوف على الذين وهو منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم «عَلى» جارة «ما» اسم موصول في محل جر بعلى وهما متعلقان بالصابرين «أَصابَهُمْ» ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة «وَالْمُقِيمِي» معطوف على الذين «الصَّلاةِ» مضاف إليه مجرور «وَمِمَّا» الواو عاطفة ومن حرف جر وما موصولية وهما متعلقان برزقناهم «رَزَقْناهُمْ» ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة «يُنْفِقُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة أيضا
[سورة الحج (22) : آية 36]
وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36)
«وَالْبُدْنَ» الواو استئنافية والبدن مفعول به لفعل محذوف تقديره جعلنا والجملة مستأنفة وقرئ
إعراب القرآن للنحاس
حذف النون لأن الألف واللام بمعنى الذي، هذا قول سيبويه «1» . وقال أحمد بن يحيى: جاز النصب مع حذف النون يجريه مجرى الواحد لأنك في الواحد تنصبه فتقول: هو الآخذ درهما، والوجه الثالث في الكلام والمقيمين الصّلاة على الأصل.
[سورة الحج (22) : آية 36]
وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36)
وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ منصوبة بإضمار فعل مثل الثاني، وقرأ ابن أبي إسحاق والبدن «2» بضم الباء والدال، وكذا روي عن عيسى والحسن وأبي جعفر. وحكى الفراء أنه يقال للواحدة بدنة وبدن. قال أبو جعفر: فبدن وبدن مثل وثن ووثن، وبدن يقال: إنه جمع الجمع أي بدنة وبدان وبدن. فإن قال قائل: فلم صار بدنة وبدن أفصح، وخشبة وخشب أفصح، والوزن واحد؟ فالجواب أنّ بدنة في الأصل نعت من البدانة، وهي السمن، وخشية ليست بنعت والنعت أولى بالتسكين، وما ليس بنعت أولى بالحركة. ألا ترى إلى قولهم: خذلة وخذلات، وحلوة وحلوات، وجفنة وجفنات، وظلمة وظلمات. فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ فيه ثلاثة أوجه قد قرئ بها:
قراءة العامة صَوافَّ، وعن الحسن والأعرج صوافي فإذا «3» جمع صافية، الخالصة. وعن عبد الله بن مسعود صوافن «4» جمع صافنة. قال الفراء «5» : الصافنة القائمة، وحكى غيره أنها القائمة على ثلاث، وحكى أبو عبيدة أن الصافنة التي قد جمعت رجليها ورفعت سنبكها، وقال أبو عمر الجرمي: الصافن عرق في مقدّم الرجل فإذا ضرب على الفرس رفع رجليه فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها قال مقسم عن ابن عباس قال:
فإذا وقعت على جنوبها.
[سورة الحج (22) : آية 37]
لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)
لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها على تذكير الجمع، ويقال على تأنيث الجماعة وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى لأن التّقوى والتّقى واحد، ويناله على لفظ التقوى. وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ أي الذين أحسنوا في أداء ما عليهم.
[سورة الحج (22) : آية 39]
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِ