اعراب القرآن

اعراب سورة الحج اية رقم 55

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

55 - {وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً} -[756]- جملة «ولا يزال» مستأنفة، الجار «في مرية» متعلق بالخبر، والجار «منه» متعلق بنعت لمرية، والمصدر «حتى تأتيهم» مجرور بـ «حتى» متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به «في مرية» ، «بغتة» مصدر في موضع الحال.

التبيان في إعراب القرآن

قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَيُؤْمِنُوا) : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى «لِيَعْلَمَ» ، وَكَذَلِكَ «فَتُخْبِتَ» . (لَهَادِي الَّذِينَ) : الْجُمْهُورُ عَلَى الْإِضَافَةِ وَيُقْرَأُ: لَهَادٍ بِالتَّنْوِينِ، وَ «الَّذِينَ» نَصْبٌ بِهِ. (فِي مِرْيَةٍ) : بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ، وَهُمَا لُغَتَانِ. قَالَ تَعَالَى: (الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَوْمَئِذٍ) : مَنْصُوبٌ بِقَوْلِهِ: «لِلَّهِ» ; وَ «لِلَّهِ» الْخَبَرُ. وَ (يَحْكُمُ) : مُسْتَأْنَفٌ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنِ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى، وَالْعَامِلُ فِيهِ الْجَارُّ. وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57) وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَأُولَئِكَ) : الْجُمْلَةُ خَبَرُ الَّذِينَ ; وَدَخَلَتِ الْفَاءُ لِمَعْنَى الْجَزَاءِ. وَ (قُتِلُوا) : بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ، وَ «لَيَرْزُقَنَّهُمُ» : الْخَبَرُ. وَ «رِزْقًا» مَفْعُولٌ ثَانٍ ; وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا مُؤَكَّدًا. قَالَ تَعَالَى: (لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)) قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَيُدْخِلَنَّهُمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنْ لَيَرْزُقَنَّهُمْ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا. وَ (مُدْخَلًا) بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي النِّسَاءِ. قَالَ تَعَالَى: (ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (ذَلِكَ) : أَيِ الْأَمْرُ ذَلِكَ، وَمَا بَعْدَهُ مُسْتَأْنَفٌ. (بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ) : الْبَاءُ فِيهَا بِمَعْنَى السَّبَبِ، لَا بِمَعْنَى الْآلَةِ ; وَ «لَيَنْصُرَنَّهُ» : خَبَرُ مَنْ.

إعراب القرآن للنحاس

[سورة الحج (22) : آية 55] وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55) وحكى أبو عبد الرحمن السلمي فِي مِرْيَةٍ بضم الميم والكسر أعرف حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قال محمد بن يزيد: هو مصدر في موضع الحال أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ سمّي يوم القيامة عقيما لأنّه ليس يعقب بعده يوما مثله. [سورة الحج (22) : آية 63] أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) فتصبح ليس بجواب وإنما هو خبر عند الخليل رحمه الله. قال الخليل: المعنى انتبه أنزل من السماء ماءا فكان كذا وكذا كما قال: [الطويل] 304- ألم تسأل الرّبع القوّاء فينطق ... وهل تخيرنك اليوم بيداء سملق «1» وقال الفراء «2» : «ألم تر» خبر، كما تقول في الكلام: اعلم أنّ الله تبارك وتعالى ينزل من السماء ماءا فتصبح الأرض مخضرة. [سورة الحج (22) : آية 65] أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (65) وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وسخر الفلك، ويجوز أن يكون المعنى وأنّ الفلك، ويجوز الرفع على الابتداء وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ في موضع نصب أي ويمسك السماء كراهة أن تقع على الأرض. [سورة الحج (22) : آية 72] وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72) قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ فيها ثلاثة أوجه: الرفع بمعنى هو النار أو هي __________ (1) الشاهد لجميل بثينة في ديوانه 137، والأغاني 8/ 146، وخزانة الأدب 8/ 524، والدرر 4/ 81، وشرح أبيات سيبويه 2/ 201، وشرح التصريح 2/ 240، وشرح شواهد المغني 1/ 474، وشرح المفصّل 7/ 36، ولسان العرب (سملق) ، والمقاصد النحوية 4/ 403، وبلا نسبة في أوضح المسالك 4/ 185، والجنى الداني ص 76، وا

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"