اعراب القرآن

اعراب سورة المؤمنون اية رقم 1

التبيان في إعراب القرآن

سُورَةُ الْمُؤْمِنُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالَ تَعَالَى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (قَدْ أَفْلَحَ) : مَنْ أَلْقَى حَرَكَةَ الْهَمْزَةِ عَلَى الدَّالِ وَحَذَفَهَا فَعِلَّتُهُ أَنَّ الْهَمْزَةَ بَعْدَ حَذْفِ حَرَكَتِهَا صُيِّرَتْ أَلِفًا، ثُمَّ حُذِفَتْ لِسُكُونِهَا وَسُكُونِ الدَّالِ قَبْلَهَا فِي الْأَصْلِ ; وَلَا يُعْتَدُّ بِحَرَكَةِ الدَّالِ ; لِأَنَّهَا عَارِضَةٌ. . قَالَ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ) : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِـ «حَافِظُونَ» عَلَى الْمَعْنَى ; لِأَنَّ الْمَعْنَى صَانُوهَا عَنْ كُلِّ فَرْجٍ إِلَّا عَنْ فُرُوجِ أَزْوَاجِهِمْ. وَقِيلَ: هُوَ حَالٌ ; أَيْ حَفِظُوهَا فِي كُلِّ حَالٍ إِلَّا فِي هَذِهِ الْحَالِ. وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِـ «مَلُومِينَ» لِأَمْرَيْنِ ; أَحَدُهُمَا: أَنَّ مَا بَعْدَ «إِنَّ» لَا يَعْمَلُ فِيمَا قَبْلَهَا. وَالثَّانِي: أَنَّ الْمُضَافَ إِلَيْهِ لَا يَعْمَلُ فِيمَا قَبْلَهُ. وَإِنَّمَا تَعَلَّقَتْ «عَلَى» بِحَافِظُونَ عَلَى الْمَعْنَى، وَيَجُوزُ أَنْ تَتَعَلَّقَ بِفِعْلٍ دَلَّ عَلَيْهِ «مَلُومِينَ» أَيْ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ لَا يُلَامُونَ. قَالَ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8 وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (لِأَمَانَاتِهِمْ) : يُقْرَأُ بِالْجَمْعِ ; لِأَنَّهَا كَثِيرَةٌ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) [النِّسَاءِ: 58]

إعراب القرآن للدعاس

سورة المؤمنون [سورة المؤمنون (23) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (7) «قَدْ» حرف تحقيق «أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» ماض وفاعله المرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة ابتدائية «الَّذِينَ» اسم موصول صفة للمؤمنون «هُمْ» مبتدأ «فِي صَلاتِهِمْ» متعلقان بالخبر بعدهما «خاشِعُونَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة صلة لا محل لها من الإعراب «وَالَّذِينَ» الواو عاطفة والذين معطوف على الذين قبله «هُمْ» مبتدأ «عَنِ اللَّغْوِ» متعلقان بالخبر المؤخر «مُعْرِضُونَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة صلة «وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ» الذين معطوف على ما سبق وهم مبتدأ خبره فاعلون والجار والمجرور متعلقان به والجملة صلة «وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ» والذين معطوفة على الذين قبلها وهم مبتدأ وحافظون خبره والجار والمجرور متعلقان بالخبر والجملة صلة «إِلَّا» أداة حصر «عَلى أَزْواجِهِمْ» متعلقان بحافظون الهاء مضاف إليه والميم للجمع «أَوْ» عاطفة «ما» موصولية معطوفة على أزواجهم «مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ» ماض وفاعله والتاء للتأنيث والهاء في محل جر مضاف إليه والميم للجمع والجملة صلة «فَإِنَّهُمْ» الفاء تعليلية وإن واسمها والجملة تعليلية لا محل لها «غَيْرُ» خبر «مَلُومِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم «فَمَنِ» الفاء استئنافية ومن شرطية جازمة «ابْتَغى» ماض في محل جزم فعل الشرط وفاعله مستتر «وَراءَ» ظرف مكان أو ومفعول به «ذلِكَ» ذا اسم إشارة مضاف إليه واللام للبعد والكاف للخطاب «فَأُولئِكَ» الفاء رابطة للجواب أولئك مبتدأ أولاء اسم إشارة في محل رفع مبتدأ والجملة في محل جزم جواب الشرط «هُمُ العادُونَ» مبتدأ وخبر والجملة خبر أولئك. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 8 الى 11] وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ (9) أُ

إعراب القرآن للنحاس

23 شرح إعراب سورة المؤمنين بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة المؤمنون (23) : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) ومن قرأ (قد أفلح) ألقى حركة الهمزة على الدال وحذف الهمزة لأن الدال كانت ساكنة، وإذا خفّفت الهمزة قربت من الساكنين، فحذفت الهمزة لهذا ثم ألقيت حركتها على الدال. [سورة المؤمنون (23) : آية 2] الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ (2) الَّذِينَ في موضع رفعت نعت للمؤمنين هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ مبتدأ وخبره داخلون في الصلة، وكذلك ما بعده. [سورة المؤمنون (23) : آية 3] وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) قال الضحاك: اللّغو الشرك. قال أبو جعفر: اللّغو في اللغة ما يجب أن يلغى أي يطرح. ومن أحسن ما قيل فيه قول الحسن: إنها المعاصي كلّها. فهذا قول جامع يدخل فيه قول من قال: هو الشرك. وقول من قال: هو الغناء. كما روى مالك بن أنس عن محمد بن المنذر أنّ الله جلّ وعزّ يقول يوم القيامة: أين الذين كانوا ينزّهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومزامير الشياطين، أدخلوهم في رياض المسك ثم يقول للملائكة: أسمعوهم حمدي وثنائي، وأخبرهم أن لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. [سورة المؤمنون (23) : آية 4] وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ (4) فمدح الله جلّ وعزّ ومن أخرج من ماله الزكاة وإن لم يخرج منه غيرها. فكأن الذين يكنزون الذهب والفضة هم الذين لا يخرجون الزكاة. [سورة المؤمنون (23) : الآيات 5 الى 6] وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"