«وَعِظاماً» معطوفة على ترابا «أَنَّكُمْ» توكيد لأنكم الأولى «مُخْرَجُونَ» خبر أنكم الأولى مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم «هَيْهاتَ» اسم فعل ماض «هَيْهاتَ» توكيد «لِما»
اللام زائدة وما موصولية فاعل هيهات «تُوعَدُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة صلة «إِنْ» حرف نفي «هِيَ» مبتدأ «إِلَّا حَياتُنَا» إلا أداة حصر وحياتنا خبر المبتدأ ونا مضاف إليه «الدُّنْيا» صفة مجرورة بالكسرة المقدرة على الآلف للتعذر «نَمُوتُ» مضارع فاعله مستتر والجملة حال «وَنَحْيا» معطوف على نموت وهو مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وفاعله مستتر «وَما» الواو عاطفة وما نافية حجازية تعمل عمل ليس «نَحْنُ» اسم ما في محل رفع «بِمَبْعُوثِينَ» الباء زائدة وخبر مجرور لفظا منصوب محلا والجملة معطوفة «إِنْ» حرف نفي «هُوَ» مبتدأ «إِلَّا رَجُلٌ» أداة حصر ورجل خبر هو «افْتَرى» ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر فاعله مستتر «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بافترى «كَذِباً» مفعول به والجملة صفة لرجل «وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ» معطوفة على وما نحن بمبعوثين وإعرابها مثلها «قالَ» ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة «رَبِّ» منادى بأداة نداء محذوفة وهو منصوب على النداء وحذفت ياء المتكلم للتخفيف والجملة مقول القول «انْصُرْنِي» فعل دعاء والنون للوقاية والياء مفعول به والفاعل محذوف والجملة مقول القول «بِما كَذَّبُونِ» متعلقان بانصرني وماض وفاعله والنون للوقاية وحذفت ياء المتكلم للتخفيف. والجملة صلة لا محل لها.
[سورة المؤمنون (23) : الآيات 40 الى 43]
قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ (40) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41) ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ (42) ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ (43)
«قالَ» ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة «عَمَّا» عن حرف جر وما اسم موصول متعلقان بليصبحن «قَلِيلٍ» مضاف إليه «لَيُصْبِحُنَّ» اللام واقعة في جواب القسم ومضارع ناقص مرفوع وواو الجماعة المحذوفة اسمها ونون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب «نادِمِينَ» خبر منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم «فَأَخَذَتْهُمُ» الفاء استئنافية وماض والتاء للتأنيث والها
إعراب القرآن للنحاس
قرئت على ثلاثة أوجه. قرأ أهل الحرمين وأهل الكوفة هَيْهاتَ هَيْهاتَ مفتوحة غير منوّنة إلّا أبا جعفر فإنه قرأ هَيْهاتَ هَيْهاتَ «1» مكسورة غير منونة، وقرأ عيسى بن عمر هَيْهاتَ هَيْهاتَ «2» مكسورة منونة. فهذه ثلاثة قراءات. قال أبو جعفر ويجوز هَيْهاتَ هَيْهاتَ «3» مفتوحة منوّنة. قال الكسائي: وناس من العرب كثير يقولون: أيهات «4» يعني أنهم يبدلون من الهاء همزة، ويجوز فيها ما جاز في هيهات من اللغات. قال أبو جعفر: من قال هيهات هيهات لما توعدون وقف بالهاء عند سيبويه والكسائي «5» لا غير لأنها واحدة، وبنيت على الفتح وموضعها رفع لأن المعنى البعد لأنها لم يشتقّ منها فعل فهي بمنزلة الحروف فاختير لها الفتح لأنّ فيها هاء التأنيث فهي بمنزلة اسم ضمّ إلى اسم كخمسة عشر، وزعم الفراء أن الوقف عليها بالياء ومن كسر وقف بالتاء عند الجماعة نوّن أو لم ينوّن لأنها جمع كبيضات، واحدها هيهة كبيضة ونصب الجميع كخفضه. والتنوين فيه قولان: أحدهما أن التنوين في جمع المؤنّث لازم، والآخر أن فرق بين المعرفة والنكرة، ولهذا حذف من حذف على أنه جعلها معرفة، ويقال: هيهات لما قلت، وهيهات ما قلت أي البعد لما قلت، والبعيد ما قلت.
[سورة المؤمنون (23) : آية 40]
قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ (40)
قالَ عَمَّا قَلِيلٍ ما زائدة مؤكّدة عند البصريين.
[سورة المؤمنون (23) : آية 44]
ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (44)
ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا فيه ثلاثة أوجه: قرأ الكوفيون ونافع والحسن وابن محيصن تَتْرا «6» بغير تنوين، وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأعرج تَتْرا «7» منوّنة ويجوز تَتْرا «8» بكسر التاء الأولى موضعها نصب على المصدر لأن معنى «ثم أرسلنا» ثم واترنا، ويجوز أن يكون موضع الحال أي مواترين. قال الأصمعي: واترت كتبي عليه أتبعت بعضها بعضا إلّا أن بين كلّ واحد منها وبين الآخر مهلة، وقال غيره من أهل اللغة: المواترة التتابع بلا مهلة. قال أبو جعفر: من قرأ تترى بلا تنوين وجعلها فعلى مثل سكرى، ومن نون جعل الألف للنصب كما تقول: رأيت زيدا يا هذا، والتاء في القراءتين جميعا مبدلة من واو كما يقال: تالله والله. وهو من واترت واشتقاقه من الوتر
__________
(1) انظر البحر المحيط 6/ 374،