59 - {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ}
جملة الشرط مستأنفة، وجملة «بلغ» مضاف إليه، والفاء رابطة، واللام للأمر، والكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية، والتقدير: استئذانا -[806]- مثل استئذان، والكاف في «كذلك» نائب مفعول مطلق أي: يبيِّن تبيينا مثل ذلك التبيين، وجملة «يبين» مستأنفة.
إعراب القرآن للدعاس
محل رفع فاعل «مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ» ماض وفاعله والكاف مضاف اليه والجملة صلة «وَالَّذِينَ» معطوفة على الذين قبلها «لَمْ يَبْلُغُوا» لم جازمة ومضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والجملة صلة «الْحُلُمَ» مفعول به «مِنْكُمْ» متعلقان بحال محذوفة «ثَلاثَ» ظرف زمان متعلق بيستأذنكم «مَرَّاتٍ» مضاف إليه «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف تقديره هي من قبل «صَلاةِ» مضاف اليه «الْفَجْرِ» مضاف اليه «وَحِينَ» الواو عاطفة وظرف زمان «تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله وثيابكم مفعول به والكاف مضاف اليه والجملة مضاف اليه «مِنَ الظَّهِيرَةِ» متعلقان بتضعون «وَمِنْ بَعْدِ» معطوف على ما قبله «صَلاةِ» مضاف اليه «الْعِشاءِ» مضاف اليه «ثَلاثَ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي ثلاث «عَوْراتٍ» مضاف اليه «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لعورات «لَيْسَ» فعل ماض ناقص «عَلَيْكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «وَلا» الواو عاطفة ولا زائدة «عَلَيْهِمْ» معطوف على ما قبله والجملة مستأنفة «جُناحٌ» اسم ليس «بَعْدَهُنَّ» ظرف مكان متعلق بجناح والهاء مضاف ليه «طَوَّافُونَ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم طوافون «عَلَيْكُمْ» متعلقان بطوافون والجملة مستأنفة «بَعْضُكُمْ» مبتدأ والكاف مضاف اليه «عَلى بَعْضٍ» متعلقان بالخبر المحذوف «كَذلِكَ» الكاف حرف جر وذا اسم إشارة متعلقان بصفة محذوفة لمفعول مطلق محذوف واللام للبعد والكاف للخطاب «يُبَيِّنُ اللَّهُ» مضارع مرفوع وفاعله والجملة مستأنفة «لَكُمْ» متعلقان بيبين «الْآياتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم «وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» مبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة.
[سورة النور (24) : الآيات 59 الى 60]
وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللاَّتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)
«وَإِذا» الواو استئنافية إذا ظرف يتضمن معنى الشرط «بَلَغَ الْأَطْفالُ» ماض وفاعله والجملة مضاف إليه «مِنْكُمُ» متعلقان بحال محذوفة «الْحُلُمَ»
إعراب القرآن للنحاس
وقرأ الحسن وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ «1» بإسكان اللام لثقل الضمة. وقرأ المدنيون وأبو عمرو ثَلاثُ عَوْراتٍ بالرفع، وقرأ الكوفيون (ثلاث عورات) «2» بالنصب، والقول في هذا قريب من القول في يحسبنّ. قال أبو حاتم: النصب ضعيف مردود. قال الفراء «3» : الرفع أحبّ إليّ. قال: وإنّما اخترت الرفع لأن المعنى هذه الخصال ثلاث عورات. والرفع عند الكسائي بالابتداء، والخبر عنده ما بعده. ولم يقل بالعائد، وقال نصا بالابتداء. قال: العورات الساعات التي تكون فيها العورة والخلوة إلا أنه قرأ بالنصب والنصب فيه قولان: أحدهما أنه مردود على قوله: ثَلاثَ مَرَّاتٍ ولهذا استبعده الفراء. قال أبو إسحاق: المعنى ليستأذنكم أوقات ثلاث عورات طَوَّافُونَ بمعنى هم طوافون. قال الفراء: كقولك في الكلام: إنّما هم خدمكم وطوافون عليكم. وأجاز الفراء «4» نصب طوافون لأنه نكرة والمضمر في عليكم معرفة، ولا يجيز البصريون أن يكون حالا من المضمر من الذين في «عليكم» وفي «بعضكم» لاختلاف العاملين. لا يجوز مررت بزيد، ونزلت على عمرو العاقلين، على النعت لهما. بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ لله بإضمار فعل أي يطوف بعضكم على بعض كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ الكاف في موضع نصب أي يبيّن الله لكم آياته الدالّة على وحدانيته. تبيانا مثل ما بيّن لكم هذه الأشياء.
[سورة النور (24) : آية 59]
وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59)
وقرأ الحسن الحلم «5» حذف الضمة لثقلها. فَلْيَسْتَأْذِنُوا أي فليستأذنوا في كلّ الأوقات، ولم يقل: فليستأذنوكم، وقال في الأول: لِيَسْتَأْذِنْكُمُ لأن الأطفال غير مخاطبين ولا متعبّدين ...
[سورة النور (24) : آية 60]
وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللاَّتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)
وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ جمع قاعد بحذف الهاء. وفيه ثلاثة أقوال: مذهب البصريين أنه على النسب، ومذهب الكوفيين أنه لمّا كان لا يقع إلّا للمؤنّث لم يحتج فيه إلى الهاء، والقول الثالث أنه جاء بغير هاء تفريقا بينه وبين القاعدة بمعنى الجالسة فَلَيْس