«هُمْ» مبتدأ «فَرِيقانِ» خبر والجملة معطوفة على ما قبلها «يَخْتَصِمُونَ» الجملة في محل رفع خبر ثان للمبتدأ هم «قالَ» الجملة مستأنفة «يا قَوْمِ» منادى مضاف وياء المتكلم المحذوفة مضاف إليه والجملة مقول القول «لِمَ» اللام حرف جر وما استفهامية حذف ألفها وهما متعلقان بتستعجلون «تَسْتَعْجِلُونَ» مضارع وفاعله «بِالسَّيِّئَةِ» متعلقان بتستعجلون «قَبْلَ» ظرف متعلق بمحذوف حال «الْحَسَنَةِ» مضاف إليه «لَوْلا» حرف تحضيض «تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ» مضارع وواو الجماعة فاعل ولفظ الجلالة مفعول به «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها «تُرْحَمُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة خبر لعل «قالُوا» الجملة مستأنفة «اطَّيَّرْنا» ماض وفاعله الجملة مقول القول «بِكَ» متعلقان باطيرنا «وَبِمَنْ» الجار والمجرور معطوفان على بك «مَعَكَ» ظرف متعلق بصلة الموصول من «قالَ» الجملة مستأنفة «طائِرُكُمْ» مبتدأ «عِنْدَ اللَّهِ» ظرف متعلق بالخبر ولفظ الجلالة مضاف إليه «بَلْ» حرف إضراب «أَنْتُمْ» مبتدأ «قَوْمٌ» خبر «تُفْتَنُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة صفة قوم.
[سورة النمل (27) : الآيات 48 الى 49]
وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (48) قالُوا تَقاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (49)
«وَكانَ» الواو استئنافية «فِي الْمَدِينَةِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «تِسْعَةُ» اسم كان المؤخر والجملة مستأنفة «رَهْطٍ» مضاف إليه «يُفْسِدُونَ» الجملة في محل جر صفة لرهط «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بيفسدون «وَلا يُصْلِحُونَ» الواو عاطفة ولا نافية ويصلحون مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة ثانية «قالُوا» الجملة مستأنفة «تَقاسَمُوا» أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة مقول القول «بِاللَّهِ» متعلقان بتقاسموا «لَنُبَيِّتَنَّهُ» اللام واقعة في جواب القسم والمضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله مستتر والهاء مفعول به والجملة لا محل لها من الإعراب «وَأَهْلَهُ» الواو حرف عطف وأهله معطوف على الهاء من لنبيتنه والهاء مضاف إليه «ثُمَّ» عاطفة «لَنَقُولَنَّ» الجملة معطوفة «لِوَلِيِّهِ» متعلقان بنقولن «ما» نافية «شَهِدْنا مَهْلِكَ» ماض وفاعل ومفعول
إعراب القرآن للنحاس
طائِرُكُمْ مَعَكُمْ [يس: 19] أي لازم لكم ما كان من خير أو شرّ لازم لكم وفي رقابكم.
[سورة النمل (27) : آية 48]
وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (48)
وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ اسم للجمع، وجمعه أرهط، وجمع الجمع أراهط.
يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ قال الضحاك: كان هؤلاء التسعة عظماء أهل المدينة، وكانوا يفسدون ويأمرون بالفساد فجلسوا تحت صخرة عظيمة على نهر فقلبها الله جلّ وعزّ عليهم فقتلهم فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا.
[سورة النمل (27) : آية 49]
قالُوا تَقاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (49)
قالُوا تَقاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ وهذا، من أحسن ما قرئ به هذا الحرف لأنه يدخل فيه المخاطبون في اللفظ والمعنى. وإذا قرأ لتبيّننّه «1» لم يدخل فيه المخاطبون في اللفظ ودخلوا في المعنى، وقراءة مجاهد ليبيّتنّه بالياء. قال أبو إسحاق: لَنُبَيِّتَنَّهُ أي قالوا لنبيتنه متقاسمين، أي متحالفين ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ «2» «مهلك» بمعنى إهلاك، ويكون بمعنى الظرف وعن عاصم ما شهدنا مهتل بمعنى هلاك وعنه مَهْلِكَ «3» وهو اسم موضع الهلاك كما تقول: مجلس.
[سورة النمل (27) : آية 50]
وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (50)
وَمَكَرُوا مَكْراً إنما عملوه. وَمَكَرْنا مَكْراً جازيناهم على ذلك، وقيل المكر من الله الإتيان بالعقوبة المستحقّة من حيث لا يدري العبد.
[سورة النمل (27) : آية 51]
فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51)
فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ وقرأ الكوفيون والحسن وابن أبي إسحاق وهي قراءة الكسائي أَنَّا دَمَّرْناهُمْ بفتح الهمزة، وزعم الفراء «4» أن فتحهما من جهتين: إحداهما أن تردّها على كيف. قال أبو جعفر: وهذا لا يحصّل لأن كيف للاستفهام و «أنّا» غير داخل في الاستفهام، والجهة الأخرى عنده أن تكرّ عليها «كان» كأنك قلت: كان عاقبة أمرهم تدميرهم. قال أبو جعفر: وهذا متعسّف، وفي فتحها
__________
(1) انظر القراءات المختلفة في تيسير الداني 136، والبحر المحيط 7/ 80. [.....]
(2) انظر البحر الم