87 - {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ}
قوله «ويوم» : الواو عاطفة، «يوم» : اسم معطوف على «يوم» في الآية (83) ، الجار «في الصور» نائب فاعل، «إلا» للاستثناء، «مَنْ» موصول مستثنى، والواو في «وكل» حالية، وجملة «وكل أتوه» حالية مِن «مَن في السماوات والأرض» ، «داخرين» حال من الواو.
إعراب القرآن للدعاس
[سورة النمل (27) : آية 87]
وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ (87)
«وَيَوْمَ» الواو حرف عطف «يَوْمَ» ظرف زمان «يُنْفَخُ» مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر «فِي الصُّورِ» متعلقان بالفعل، والجملة في محل جر بالإضافة، «فَفَزِعَ» الفاء حرف عطف وماض «مَنْ» اسم الموصول فاعله والجملة معطوفة «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَمَنْ فِي الْأَرْضِ» معطوفة على ما قبلها «إِلَّا» أداة استثناء «مَنْ» مستثنى و «شاءَ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة من لا محل لها. «وَكُلٌّ» الواو حرف استئناف «كُلٌّ» مبتدأ و «أَتَوْهُ» ماض وفاعله ومفعوله «داخِرِينَ» حال والجملة الفعلية خبر المبتدأ. والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.
[سورة النمل (27) : آية 88]
وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ (88)
«وَتَرَى الْجِبالَ» الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر والجبال مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها، «تَحْسَبُها» مضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر «جامِدَةً» مفعول به ثان والجملة حال. «وَهِيَ تَمُرُّ» الواو حالية ومبتدأ ومضارع فاعله مستتر «مَرَّ» مفعول مطلق «السَّحابِ» مضاف إليه والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية حال «صُنْعَ» مفعول مطلق «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «الَّذِي» اسم الموصول صفة للفظ الجلالة. «أَتْقَنَ» ماض فاعله مستتر «كُلَّ» مفعول به «شَيْءٍ» مضاف إليه والجملة صلة الذي، «إِنَّهُ خَبِيرٌ» إن واسمها وخبرها والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها «بِما» متعلقان بخبير «تَفْعَلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة ما.
[سورة النمل (27) : آية 89]
مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89)
«مَنْ» اسم شرط جازم مبتدأ «جاءَ» ماض فاعله مستتر «بِالْحَسَنَةِ» متعلقان بالفعل، «فَلَهُ» الفاء رابطة وله خبر مقدم «خَيْرٌ» مبتدأ مؤخر «مِنْها» متعلقان بخير والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر المبتدأ من وجملة من.. مستأنفة لا محل لها. «وَهُمْ» الواو حرف استئناف وهم مبتدأ «مِنْ فَزَعٍ» م
إعراب القرآن للنحاس
وعكرمة وعاصم الجحدري وطلحة وأبو زرعة: أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ «1» قال عكرمة: أي تسمهم. وفي معنى «تكلمهم» قولان: فأحسن ما قيل فيه ما روي عن ابن عباس قال: هي والله تكلّمهم وتكلمهم. تكلّم المؤمن، وتكلم الكافر أو الفاجر تجرحه. وقال أبو حاتم: تكلّمهم كما تقول: تجرّحهم يذهب إلى أنّه تكثير من تكلمهم. وقرأ الكوفيون وابن أبي إسحاق أَنَّ النَّاسَ «2» بفتح الهمزة، وقرأ أهل الحرمين وأهل الشام وأهل البصرة إن الناس بكسر الهمزة. قال أبو جعفر: في المفتوحة قولان وكذا المكسورة، قال الأخفش: المعنى بأنّ الناس، وقال أبو عبيد:
موضعها نصب بوقوع الفعل عليها أي تخبرهم أن الناس. وقال الكسائي: والفراء «3» :
إن الناس بالكسر على الاستئناف، وقال الأخفش: هو بمعنى تقول إنّ النّاس.
[سورة النمل (27) : آية 87]
وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ (87)
وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ بمعنى واذكر، ومذهب الفراء «4» أنّ المعنى وذلك يوم ينفخ في الصور، وأجاز فيه الحذف وجعله مثل وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ [سبأ: 51] .
فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ فهذا ماض «وينفخ» مستقبل، ويقال: كيف عطف ماض على مستقبل؟ وزعم الفراء أنه محمول على المعنى، لأن المعنى إذا نفخ في الصور ففزع. إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ في موضع نصب على الاستثناء. قرأ المدنيون وأبو عمرو وعاصم والكسائي وكلّ آتوه داخرين «5» جعلوه فعلا مستقبلا، وقرأ الأعمش وحمزة وَكُلٌّ أَتَوْهُ جعلاه فعلا ماضيا. قال أبو جعفر: وفي كتابي عن أبي إسحاق في القرآن من قرأ وَكُلٌّ أَتَوْهُ وحده على لفظ كلّ ومن قرأ آتَوْهُ جمع على معناها.
وهذا القول غلط قبيح لأنه إذا قال: وكلّ أتوه فلم يوحد وإنما جمع فلو وحّد لقال:
أتاه، ولكن من قال: أتوه جمع على المعنى وجاء به ماضيا لأنّه ردّه على «ففزع» ومن قرأ وكلّ آتوه حمله على المعنى، وقال: آتوه لأنها جملة منقطعة من الأول.
[سورة النمل (27) : آية 88]
وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ (88)
وَتَرَى الْجِبالَ من رؤية العين، ولو كان من رؤية القلب لتعدّت إلى مفعولين، والأصل ترأ