سورة القصص
[سورة القصص (28) : الآيات 1 الى 2]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
طسم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2)
سبق إعراب الآيتين في أول سورة الشعراء.
[سورة القصص (28) : آية 3]
نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3)
«نَتْلُوا» مضارع فاعله مستتر «عَلَيْكَ» متعلقان بالفعل «مِنْ نَبَإِ» متعلقان بمحذوف صفة لمفعول به محذوف والجملة مستأنفة لا محل لها «مُوسى» مضاف إليه «وَفِرْعَوْنَ» معطوف على موسى «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال «لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» لقوم متعلقان بالفعل نتلو ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صفة قوم.
[سورة القصص (28) : آية 4]
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4)
«إِنَّ فِرْعَوْنَ» إن واسمها «عَلا» ماض فاعله مستتر «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل والجملة خبر إن والجملة الاسمية ابتدائية لا محل لها. «وَجَعَلَ» الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر «أَهْلَها» مفعول به أول «شِيَعاً» مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها «يَسْتَضْعِفُ» مضارع فاعله مستتر «طائِفَةً» مفعول به والجملة حال «مِنْهُمْ» متعلقان بصفة طائفة، «يُذَبِّحُ» مضارع فاعله مستتر «أَبْناءَهُمْ» مفعول به والجملة بدل من سابقتها «وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ» معطوفة على ما قبلها. «إِنَّهُ» إن واسمها «كانَ» ماض ناقص اسمه مستتر «مِنَ الْمُفْسِدِينَ» متعلقان بمحذوف خبر كان والجملة خبر إن. والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها.
[سورة القصص (28) : آية 5]
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ (5)
«وَنُرِيدُ» الواو حرف عطف ومضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «أَنْ نَمُنَّ» مضارع منصوب بأن «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به، «اسْتُضْعِفُوا» ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل والجملة صلة لا محل لها. «وَنَجْعَلَهُمْ» مضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر «أَئِمَّةً» مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها «وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ» معطوفة
إعراب القرآن للنحاس
28 شرح إعراب سورة القصص
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة القصص (28) : الآيات 1 الى 2]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
طسم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2)
تِلْكَ في موضع رفع بمعنى هذه تلك وآياتُ بدل منها، ويجوز أن يكون «تلك» في موضع نصب بنتلو و «آيات» بدل منها أيضا وانتصابها كما تقول: زيدا ضربت.
[سورة القصص (28) : آية 4]
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4)
عَلا هاهنا فعل، وقد يكون في غير هذا اسما إذا قلت: أخذته من على الحائط، وتكون حرفا، في قولك: على زيد مال. ويجوز كتابته بالياء إذا كان اسما أو حرفا، لأن ألفه ينقلب ياء مع المضمر وإنما انقلبت ياء فرقا بينها وبين المتمكن في قولك: رأيت عصاه يا هذا، ومن العرب من لا يقلب الألف ياء، كما قال: [الرجز] 324-
طاروا علاهنّ فطر علاها «1»
وإذا كانت اسما خفض ما بعدها بالإضافة، وتخفض ما بعدها إذا كانت حرفا، وإذا كانت فعلا رفعت ما بعدها بفعله أو نصبته لتعدّيها إليه. وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً مفعولان، وواحد الشّيع شيعة وهي الفرقة التي يشيّع بعضها بعضا أي يعاونه.
[سورة القصص (28) : آية 5]
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ (5)
قال سعيد عن قتادة قال: هم بنو إسرائيل. وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً قال: ولاة الأمر وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ قال: أي من بعد فرعون وقومه.
__________
(1) مرّ الشاهد رقم (6) .