10 - {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا} -[885]-
جملة «وأصبح» مستأنفة، «إنْ» مخففة من الثقيلة مهملة، و «كادت» فعل ماض ناسخ، واللام الفارقة، وجملة «إن كادت» مستأنفة، «لولا» حرف امتناع لوجوب، «أنْ» حرف مصدري ونصب، والمصدر المؤول مبتدأ خبره محذوف أي: لولا ربْطُنَا موجود، وجملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله أي: لأبْدَتْ.
إعراب القرآن للدعاس
[سورة القصص (28) : آية 10]
وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10)
«وَأَصْبَحَ فُؤادُ» الواو حرف عطف وماض ناقص واسمه «أُمِّ» مضاف إليه «مُوسى» مضاف إليه أيضا «فارِغاً» خبر أصبح والجملة معطوفة على ما قبلها. «إِنْ» مخففة من الثقيلة لا عمل لها «كادَتْ» ماض ناقص اسمه مستتر «لَتُبْدِي» اللام الفارقة ومضارع فاعله مستتر «بِهِ» متعلقان بالفعل والجملة خبر كادت «لَوْلا» شرطية غير جازمة «أَنْ رَبَطْنا» أن حرف مصدري وماض وفاعله «عَلى قَلْبِها» متعلقان بالفعل، والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل رفع مبتدأ خبره محذوف والجملة الاسمية ابتدائية لا محل لها. وجواب لولا محذوف لدلالة ما قبله عليه. «لِتَكُونَ» مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل واسمه مستتر «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» متعلقان بمحذوف خبر تكون والمصدر المؤول من أن المضمرة وما بعدها في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بربطنا.
[سورة القصص (28) : آية 11]
وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (11)
«وَقالَتْ» الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر «لِأُخْتِهِ» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها «قُصِّيهِ» أمر مبني على حذف النون والياء فاعله والهاء مفعوله والجملة مقول القول. «فَبَصُرَتْ» الفاء حرف عطف وماض فاعله مستتر «بِهِ» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها «عَنْ جُنُبٍ» حال «وَهُمْ» والواو حالية هم مبتدأ «لا» نافية، «يَشْعُرُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية حال.
[سورة القصص (28) : آية 12]
وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ (12)
«وَحَرَّمْنا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «عَلَيْهِ» متعلقان بالفعل «الْمَراضِعَ» مفعول به. «مِنْ قَبْلُ» متعلقان بمحذوف حال. «فَقالَتْ» أخته الفاء حرف عطف وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «هَلْ» حرف استفهام «أَدُلُّكُمْ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر «عَلى أَهْلِ» متعلقان بالفعل «بَيْتٍ» مضاف إليه والجملة مقول القول. «يَكْفُلُونَهُ» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة صفة «لَكُمْ» متعلقان بالفعل «وَهُمْ» الوا
إعراب القرآن للنحاس
والخبر لا تَقْتُلُوهُ وإنما بعد لأنه يصير المعنى: أنه معروف بأنه قرّة عين له، وجوازه أن يكون المعنى إذا كان قرّة عين لي ولك فلا تقتلوه، ويجوز النصب بمعنى: لا تقتلوا قرّة عين لي ولك. وقالت: لا تقتلوه ولم تقل: نقتله، وهي تخاطب فرعون كما يخاطب الجبّارون وكما يخبرون عن أنفسهم وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ يكون لبني إسرائيل، ويجوز أن يكون لقوم فرعون أي لا يشعرون أنه يسلبهم ملكهم.
[سورة القصص (28) : آية 10]
وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10)
وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً قد ذكرناه، وعن فضالة بن عبيد وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً «1» إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ من بدا يبدو إذا ظهر، وعن ابن مسعود قال:
كانت تقول: أنا أمّة. قال الفراء «2» : أي إن كادت لتبدي باسمه لضيق صدرها. لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها «أن» في موضع رفع وحذف الجواب لأنه قد تقدّم ما يدلّ عليه ولا سيما وبعده لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
[سورة القصص (28) : آية 12]
وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ (12)
الْمَراضِعَ جمع مرضع على جمع التكسير، ومن قال: مراضيع فهو جمع مرضاع ومفعال تكون للتكثير، ولا تدخل الهاء فيه فرقا بين المذكّر والمؤنث لأنه ليس بجار على الفعل ولكن من قال: مرضاعة جاء بالهاء للمبالغة، كما يقال: مطرابة. قال الفراء: تدخل الهاء فيما كان مدحا يراد به الداهية وفيما كان ذما يراد به البهيمة. وهذا القول خطأ عند البصريين، ولو كان كما قال لكانت الهاء للتأنيث. مِنْ قَبْلُ غاية ومعنى غاية أنه صار غاية الاسم لما حذف منه. قال محمد بن يزيد: فأعطي الضمّة لأنها غاية الحركات، وقال غيره: أعطي الضمّة لأنها لا تلحقه في حال السلامة. قال أبو إسحاق: التقدير من قبل أن نردّه إليها فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ «يكفلونه» ليس بجواب، ولكن يكون مقطوعا من الأول، أو في موضع نعت لأهل.
وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ ليس «له» متعلقا بناصحين فلو كان ذلك لكان تفريقا بين الصلة والموصول. وقد ذكرناه في «سورة الأعراف» «3» .
[سورة القصص (28) : آية 14]
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْم