اعراب القرآن

اعراب سورة القصص اية رقم 71

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

71 - {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ} المفعول الأول لـ «أرأيتم» ضمير مستتر يعود على «الليل» ، وقد تنازع الفعلان «رأيتم» و «جعل» في «الليل» ، وأعمل «جعل» لقربه منه، ومفعولا الجعل: «الليل سرمدًا» ، جملة «إن جعل» اعتراضية، وجواب الشرط محذوف يفسره جملة الاستفهام، والجار «إلى يوم» متعلق بنعت لـ «سرمدا» ، «مَنْ إله» اسم استفهام مبتدأ وخبر، «غير» نعت. وجملة «مَنْ إله» مفعول ثان لـ «أرأيتم» ، وجملة «يأتيكم» نعت ثان لـ «إله» ، وجملة «أفلا تسمعون» مستأنفة.

التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (سَرْمَدًا) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ اللَّيْلِ، وَأَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا ثَانِيًا لِجَعَلَ. وَ (إِلَى) : يَتَعَلَّقُ بِسَرْمَدًا، أَوْ بِجَعَلَ، أَوْ يَكُونُ صِفَةً لِسَرْمَدًا. قَالَ تَعَالَى: (وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ) : التَّقْدِيرُ: جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ، وَالنَّهَارَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ، وَلَكِنْ مَزَجَ اعْتِمَادًا عَلَى فَهْمِ الْمَعْنَى. وَ (هَاتُوا) : قَدْ ذُكِرَ فِي الْبَقَرَةِ. قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ) : «مَا» بِمَعْنَى الَّذِي فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِآيَاتِنَا؛ وَإِنَّ وَاسْمُهَا وَخَبَرُهَا صِلَةُ الَّذِي، وَلِهَذَا كُسِرَتْ «إِنَّ» . وَ (لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ) : أَيْ تُنِيءُ الْعُصْبَةَ، فَالْبَاءُ مُعَدِّيَةٌ مُعَاقِبَةٌ لِلْهَمْزَةِ فِي أَنَأْتُهُ؛ يُقَالُ: أَنَأْتُهُ، وَنُؤْتُ بِهِ. وَالْمَعْنَى: تُثْقَلُ الْعُصْبَةُ. وَقِيلَ: هُوَ عَلَى الْقَلْبِ؛ أَيْ لَتَنُوءُ بِهِ الْعُصْبَةُ. وَ (مِنَ الْكُنُوزِ) : يَتَعَلَّقُ بِآتَيْنَاهُ. وَ (إِذْ قَالَ لَهُ) : ظَرْفٌ لِآتَيْنَاهُ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ؛ أَيْ بَغَى إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ. قَالَ تَعَالَى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّا

إعراب القرآن للدعاس

«وَهُوَ اللَّهُ» الواو حرف عطف مبتدأ وخبره، والجملة معطوفة على ما قبلها، «لا» نافية للجنس تعمل عمل إن «إِلهَ» اسمها المبني على الفتح في محل نصب «إِلَّا» حرف حصر «هُوَ» بدل من الضمير المستكن في خبر لا المحذوف والجملة الاسمية خبر ثان للمبتدأ هو «لَهُ» خبر مقدم «الْحَمْدُ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر ثالث للمبتدأ هو «فِي الْأُولى» متعلقان بالحمد «وَالْآخِرَةِ» معطوفة على الأولى. «وَلَهُ» الواو حرف عطف وخبر مقدم «الْحُكْمُ» مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على ما قبلها. «وَإِلَيْهِ» الواو حرف عطف ومتعلقان بما بعدهما «تُرْجَعُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة القصص (28) : آية 71] قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ (71) «قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها، «أَرَأَيْتُمْ» الهمزة حرف استفهام وماض وفاعله، والجملة مقول القول، «إِنْ» حرف شرط جازم «جَعَلَ» ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها. «عَلَيْكُمُ» متعلقان بالفعل «اللَّيْلَ» مفعول به «سَرْمَداً» مفعول به ثان «إِلى يَوْمِ» متعلقان بجعل «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «مَنْ إِلهٌ» مبتدأ وخبره «غَيْرُ» صفة إله «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «يَأْتِيكُمْ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر «بِضِياءٍ» متعلقان بالفعل والجملة الفعلية صفة إله. «أَفَلا» الهمزة حرف استفهام إنكاري والفاء حرف استئناف ولا نافية «تَسْمَعُونَ» مضارع وفاعله، والجملة مستأنفة لا محل لها. [سورة القصص (28) : آية 72] قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ (72) سبق إعراب مثيلها في الآية السابقة. [سورة القصص (28) : آية 73] وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73) «وَمِنْ رَحْمَتِهِ» الواو حرف استئناف ومتعلقان بالفعل بعدهما «جَعَلَ» ماض فاعله مستتر «لَكُمُ» متعلقان بالفعل «اللَّيْلَ» مفعول به «وَالنَّهارَ» معطوف على

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"