حرف استئناف «لما نجاهم» لما ظرفية حينية وماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة «إِلَى الْبَرِّ» متعلقان بالفعل «إِذا» فجائية «هُمْ» مبتدأ «يُشْرِكُونَ» مضارع وفاعله والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية جواب لما لا محل لها.
[سورة العنكبوت (29) : آية 66]
لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66)
«لِيَكْفُرُوا» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل والمصدر المؤول من أن وما بعدهما في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بيشركون «بِما» متعلقان بالفعل «آتَيْناهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة «وَلِيَتَمَتَّعُوا» معطوف على ليكفروا، «فَسَوْفَ» الفاء حرف استئناف «سوف» حرف استقبال «يَعْلَمُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة العنكبوت (29) : آية 67]
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67)
«أَوَلَمْ يَرَوْا» الهمزة حرف استفهام إنكاري والواو حرف استئناف ومضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها. «أَنَّا» أن واسمها «جَعَلْنا حَرَماً» ماض وفاعله ومفعوله «آمِناً» صفة حرما والجملة خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها مفعول به «وَيُتَخَطَّفُ» الواو حالية ومضارع مبني للمجهول «النَّاسُ» نائب فاعل «مِنْ حَوْلِهِمْ» متعلقان بالفعل والجملة حال.
والهمزة حرف استفهام إنكاري «أَفَبِالْباطِلِ» الفاء حرف استئناف «بالباطل» متعلقان بما بعدهما «يُؤْمِنُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها «وَ» الواو حرف عطف «بِنِعْمَةِ اللَّهِ» متعلقان بيكفرون ولفظ الجلالة مضاف إليه «يَكْفُرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة العنكبوت (29) : آية 68]
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ (68)
«وَ» الواو حرف استئناف «مَنْ أَظْلَمُ» مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة لا محل لها «مِمَّنِ» متعلقان بأظلم «افْتَرى» ماض فاعله مستتر «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بالفعل «كَذِباً» مفعول به والجملة صلة من «أَوْ» حرف عطف «ك
إعراب القرآن للنحاس
الكسائي: الأصل في «كم» كما فإذا قلت: كم مالك؟ فالمعنى: كأي شيء من العدد مالك، قال: ومثل ذلك في الإبهام: له كذا وكذا درهما، أي له كالعدد المذكور أو المشار إليه ثم كثر استعمالهم لذلك حتى قالوا: له كذا وإن لم يتقدّم شي ولم يشر إلى شيء. فإذا قلت: له عندي كذا درهما، وجب له عند الكوفيين أحد عشر درهما، فإذا قلت: له عندي كذا وكذا درهما، وجب له أحد وعشرون درهما، وإذا قلت: له عندي كذا درهم كانت مائة، وإذا قلت: كذا دراهم كانت ثلاثة، ولا يجوز عند البصريين الخفض بوجه، وهي عندهم مبهمة يقع للقليل والكثير، وزعم أبو عبيدة أن الحيوان والحياة والحيّ واحد. وغيره يقول: إنّ الحيّ جمع على فعول مثل عصيّ.
[سورة العنكبوت (29) : آية 66]
لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66)
وَلِيَتَمَتَّعُوا لام كي، ويجوز أن تكون لام أمر، لأن أصل لام الأمر الكسر إلّا أنه أمر فيه معنى التهديد. ومن قرأ وليتمتّعوا «1» بإسكان اللام لم يجعلها لام كي، لأن لام كي لا يجوز إسكانها.
[سورة العنكبوت (29) : آية 69]
وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)
وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ لام توكيد، ودخلت اللام في مع على أحد أمرين منهما أن تكون اسما ولام التوكيد إنما تدخل على الأسماء ومنها أن تكون حرفا فتدخل عليها لأن فيها معنى الاستقرار، كما تقول: إنّ زيدا لفي الدار و «مع» إذا سكنت فهي حرف لا غير، وإذا فتحت جاز أن تكون اسما وأن تكون حرفا، والأكثر أن تكون حرفا جاء لمعنى إلّا أنها فتحت لما وقع فيها مما ليس في أخواتها.
__________
(1) انظر كتاب السبعة لابن مجاهد 502، والبحر المحيط 7/ 155.