47 - {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} -[120]-
«أنَّى» اسم استفهام حال، والجار «لي» متعلق بخبر «يكون» ، وجملة «ولم يمسسني» حالية في محل نصب. «كن فيكون» : فعل أمر تام، والفاعل ضمير أنت، والفاء مستأنفة، والفعل معها مضارع تام، وجملة «يكون» خبر لمبتدأ محذوف أي: فهو يكون، وجملة «فهو يكون» مستأنفة لا محل لها.
إعراب القرآن للدعاس
أداة نداء مريم منادى علم مبني على الضم «إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يبشرك خبرها والجار والمجرور متعلقان بيبشرك وجملة «إِنَّ اللَّهَ ... » مقول القول «مِنْهُ» متعلقان بمحذوف صفة لكلمة. «اسْمُهُ الْمَسِيحُ» مبتدأ وخبر «عِيسَى» بدل «ابْنُ» صفة أو بدل «مَرْيَمُ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. والجملة في محل جر صفة لكلمة. «وَجِيهاً» حال من كلمة لأنها وصفت «فِي الدُّنْيا» متعلقان بوجيها «وَالْآخِرَةِ» عطف على الدنيا «وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ» متعلقان بمحذوف حال تقديره: ومقدما من المقربين. «وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو في المهد: متعلقان بمحذوف حال من الفاعل ويكلم الناس رضيعا في المهد «وَكَهْلًا» عطف على رضيعا المقدرة «وَمِنَ الصَّالِحِينَ» متعلقان بمحذوف حال أيضا.
[سورة آل عمران (3) : آية 47]
قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)
«قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ» ينظر إعرابها الآية 40 «وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ» الواو حالية ويمسسني فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والنون للوقاية والياء مفعول به وبشر فاعل والجملة في محل نصب حال. «قالَ» الجملة مستأنفة «كَذلِكِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف التقدير: الشأن كذلك والجملة مقول القول. «اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يخلق خبره وجملة يشاء صلة الموصول. وجملة «اللَّهُ يَخْلُقُ» استئنافية.
«إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن «قَضى أَمْراً» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو والجملة في محل جر بالإضافة «فَإِنَّما» الفاء رابطة للجواب «إنما» كافة ومكفوفة وجملة «يَقُولُ لَهُ» لا محل لها جواب شرط غير جازم.
«كُنْ» فعل أمر تام والفاعل أنت والجملة مفعول به «فَيَكُونُ» الفاء استئنافية يكون فعل مضارع تام والفاعل هو والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فهو يكون وجملة فهو يكون استئنافية.
[سورة آل عمران (3) : الآيات 48 الى 49]
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُ
إعراب القرآن للنحاس
عطف على «وجيها» . قال الأخفش والفراء «1» وَكَهْلًا معطوف على وجيها.
قال أبو إسحاق «2» : وكهلا بمعنى ويكلّم الناس كهلا. وروى ابن جريج «3» عن مجاهد قال: الكهل الحليم. قال أبو جعفر: هذا لا يعرف في اللغة وإنما الكهل عند أهل اللغة من ناهز الأربعين وقال بعضهم: يقال له: حدث إلى ستّ عشرة سنة ثم شابّ إلى اثنتين وثلاثين سنة ثم يكتهل في ثلاث وثلاثين. قال الأخفش: وَمِنَ الصَّالِحِينَ عطف على وجيها.
[سورة آل عمران (3) : آية 47]
قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)
إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ عطف على «يقول» ، ويجوز أن يكون منقطعا أي فهو يكون. وقد تكلم العلماء في معناه فقيل: هو بمنزلة الموجود المخاطب لأنه لا بدّ أن يكون ما أراد جلّ وعزّ فعلى هذا خوطب وقيل: أخبر الله جلّ وعزّ بسرعة ما يريد أنه على هذا وقيل: علامته لما يريد كما كان نفخ عيسى عليه السلام في الطائر علامة لخلق الله جلّ وعزّ إيّاه. وقيل: أي يخرجه من العدم إلى الوجود فخوطب العباد على ما يعرفون. وقيل له أي من أجله كما تقول: أنا أكرم فلانا لك أي من أجلك.
[سورة آل عمران (3) : آية 48]
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (48)
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ونعلّمه بالنون يردّونه على قوله نُوحِيهِ [آل عمران: 44] والياء أولى لقوله وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فالياء أقرب. قال الأخفش وَيُعَلِّمُهُ في موضع نصب عطفا على «وجيها» .
[سورة آل عمران (3) : آية 49]
وَرَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49)
وَرَسُولًا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ في نصبه قولان أحدهما أنّ التقدير ويجعله رسولا والآخر ويكلمهم رسولا. أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ أي بأني فإنّ في