29 - {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ -[935]- مِنْ نَاصِرِينَ}
جملة «بل اتبع» مستأنفة، و «بل» للإضراب، الجار «بغير» متعلق بحال من «الذين» ، وجملة «فمن يهدي» معطوفة على الجملة المستأنفة، وجملة «وما لهم من ناصرين» معطوفة على الصلة «أضلَّ الله» ، و «ناصرين» مبتدأ، و «من» زائدة.
إعراب القرآن للدعاس
محذوف «أَنْفُسِكُمْ» مفعول به لخيفتكم «كَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف «نُفَصِّلُ» مضارع فاعله مستتر «الْآياتِ» مفعول به «لِقَوْمٍ» متعلقان بالفعل «يَعْقِلُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صفة قوم وجملة كذلك. مستأنفة لا محل لها.
[سورة الروم (30) : آية 29]
بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (29)
«بَلِ» حرف إضراب «اتَّبَعَ الَّذِينَ» ماض وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها «ظَلَمُوا» ماض وفاعله «أَهْواءَهُمْ» مفعوله والجملة صلة «بِغَيْرِ» حال «عِلْمٍ» مضاف إليه «فَمَنْ» الفاء حرف استئناف «مَنْ» مبتدأ «يَهْدِي» مضارع فاعله مستتر «مَنْ» مفعول به والجملة خبر والجملة الاسمية مستأنفة «أَضَلَّ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة لا محل لها. «وَما» الواو حرف عطف «ما» نافية «لَهُمْ» خبر مقدم «مَنْ» حرف جر زائد «ناصِرِينَ» مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الروم (30) : آية 30]
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30)
«فَأَقِمْ» الفاء حرف استئناف «فَأَقِمْ» أمر فاعله مستتر «وَجْهَكَ» مفعول به والجملة مستأنفة «لِلدِّينِ» متعلقان بالفعل «حَنِيفاً» حال «فِطْرَتَ» مفعول به لفعل محذوف أي اتبعوا «اللَّهِ» لفظ جلالة مضاف إليه «الَّتِي» صفة فطرة «فَطَرَ» ماض فاعله مستتر «النَّاسَ» مفعول به والجملة صلة «عَلَيْها» متعلقان بالفعل «لا» نافية للجنس «تَبْدِيلَ» اسمها المبني على الفتح «لِخَلْقِ» متعلقان بمحذوف خبر لا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة حال «ذلِكَ الدِّينُ» مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة «الْقَيِّمُ» صفة. «وَلكِنَّ» الواو حرف استئناف ولكن حرف مشبه بالفعل «أَكْثَرَ» اسمه المضاف «النَّاسَ» مضاف إليه «لا» نافية «يَعْلَمُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر لكن والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.
[سورة الروم (30) : آية 31]
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31)
«مُنِيبِينَ» حال «إِلَيْهِ» متعلقان به «وَاتَّ
إعراب القرآن للنحاس
[سورة الروم (30) : آية 29]
بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (29)
بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ جمع هوى لأنّ أصله فعل.
[سورة الروم (30) : آية 30]
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30)
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ أي اجعل جهتك للدين. حَنِيفاً على الحال. قال الضحاك: «حنيفا» مسلما حاجا. قال وفِطْرَتَ اللَّهِ دين الله. قال أبو إسحاق: «فطرة الله» نصب بمعنى اتّبع فطرة الله، قال: لأن معنى فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ اتبع الدين واتبع فطرة الله. قال محمد بن جرير: «فطرة» مصدر من معنى فأقم وجهك لأن معنى ذلك فطر الله الناس على ذلك فطرة. وقد ذكرنا فطرة الله بأكثر من هذا في «المعاني» ، والحديث «كل مولود يولد على الفطرة» ، وقول الفقهاء فيه. وقد قيل: معناه يولد على الخلقة التي تعرفونها، وقيل: معنى فطرة الله التي فطر الناس عليها أي اتّبعوا دين الله الذي خلق الناس له. وسمّيت الفطرة دينا لأن الناس يخلقون له قال جلّ وعزّ وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56] واحتجّ قائل بقوله جلّ وعزّ: وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها [الإسراء: 7] .
[سورة الروم (30) : آية 31]
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31)
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ منصوب على الحال. قال محمد بن يزيد: لأن معنى «فأقم وجهك» : وفأقيموا وجوهكم. وهو قول أبي إسحاق واحتج بقوله جلّ وعزّ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ [الطلاق: 1] ، وقال الفراء «1» : المعنى فأقم وجهك ومن معك منيبين ورد أبو العباس قول من قال: التقدير لا يعلمون منيبين لأن معنى منيبين راجعون فكيف لا يعلمون راجعين، وأيضا فإن بعده وَاتَّقُوهُ وإنما معناه فأقيموا وجوهكم واتّقوه وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
[سورة الروم (30) : آية 32]
مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)
مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ تأولته عائشة رضي الله عنها وأبو هريرة وأبو أمامة رحمهما الله على