سورة لقمان
[سورة لقمان (31) : الآيات 1 الى 2]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (2)
«الم» حروف لا محل لها من الإعراب «تِلْكَ آياتُ» مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة لا محل لها «الْكِتابِ» مضاف إليه «الْحَكِيمِ» صفة الكتاب.
[سورة لقمان (31) : آية 3]
هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3)
«هُدىً» حال منصوبة «وَرَحْمَةً» معطوف على هدى «لِلْمُحْسِنِينَ» متعلقان برحمة.
[سورة لقمان (31) : آية 4]
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)
«الَّذِينَ» اسم الموصول صفة للمحسنين «يُقِيمُونَ» مضارع وفاعله «الصَّلاةَ» مفعول به والجملة صلة الذين «وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ» معطوف على يقيمون الصلاة والواو حالية «وَهُمْ» مبتدأ «بِالْآخِرَةِ» متعلقان بيوقنون «هُمْ» ضمير فصل «يُوقِنُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر هم والجملة الاسمية حال.
[سورة لقمان (31) : آية 5]
أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
«أُولئِكَ» اسم الإشارة مبتدأ «عَلى هُدىً» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ والجملة مستأنفة لا محل لها «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بهدى «وَأُولئِكَ» مبتدأ «هُمُ» ضمير فصل «الْمُفْلِحُونَ» خبر والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة لقمان (31) : آية 6]
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (6)
«وَمِنَ النَّاسِ» الجار والمجرور خبر مقدم «مِنَ» اسم موصول مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها «يَشْتَرِي» مضارع فاعله مستتر «لَهْوَ الْحَدِيثِ» مفعول به مضاف إلى الحديث والجملة صلة من لا محل لها «لِيُضِلَّ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بيشتري «عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه «بِغَيْرِ» متعلقان بمحذوف حال «عِلْمٍ» مضاف إليه «وَيَتَّخِذَها» مضارع معطوف على ليضل وها مفعول به أول «هُزُواً» مفعول به ثان «أُولئِكَ» مبتدأ «لَهُمْ» خبر مقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «مُهِينٌ» صفة عذاب والجملة خبر أولئك وجملة أولئك.. مستأنفة لا محل لها.
[سورة لقمان (31) : آية 7]
وَإِذا تُتْلى
إعراب القرآن للنحاس
31 شرح إعراب سورة لقمان
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة لقمان (31) : الآيات 1 الى 2]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (2)
الم تِلْكَ في موضع رفع على إضمار مبتدأ أي هذه تلك، ويقال: تيك.
آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ بدل من «تلك» .
[سورة لقمان (31) : آية 3]
هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3)
هُدىً وَرَحْمَةً نصب على الحال، مثل هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً [الأعراف: 73، وهود: 64] وهذه قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم والكسائي، وقرأ حمزة هدى ورحمة «1» بالرفع، وهو من جهتين: إحداهما على إضمار مبتدأ لأنه أول آية، والأخرى أن يكون خبر تلك.
[سورة لقمان (31) : آية 4]
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ في موضع رفع على إضمار مبتدأ، لأنه أول آية أو في موضع نصب بمعنى أعني، أو في موضع خفض على أنه نعت للمحسنين.
[سورة لقمان (31) : آية 6]
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (6)
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ مِنَ في موضع رفع بالابتداء أو بالصفة.
وعن رجلين من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما أن «لهو الحديث» هاهنا الغناء وأنه ممنوع بالكتاب والسنة فيكون التقدير ومن الناس من يشتري ذا لهو أو ذات لهو، مثل وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ [يوسف: 82] أو يكون التقدير: لما
__________
(1) انظر تيسير الداني 143، والبحر المحيط 7/ 179.