[سورة الأحزاب (33) : آية 21]
لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21)
«لَقَدْ» اللام واقعة في جواب القسم المحذوف «قد» حرف تحقيق «كانَ» ماض ناقص «لَكُمْ» خبره المقدم «فِي رَسُولِ» متعلقان بمحذوف حال «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أُسْوَةٌ» اسم كان المؤخر «حَسَنَةٌ» صفة أسوة والجملة جواب القسم المقدر لا محل لها «لِمَنْ» جار ومجرور بدل من لكم «كانَ» ماض ناقص اسمه مستتر «يَرْجُوا» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر كان «اللَّهِ» لفظ الجلالة مفعول به وجملة كان.. صلة الموصول لا محل لها «وَالْيَوْمَ» معطوف على لفظ الجلالة «الْآخِرَ» صفة اليوم. «وَذَكَرَ» الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مفعول به «كَثِيراً» صفة مفعول مطلق محذوف والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الأحزاب (33) : آية 22]
وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلاَّ إِيماناً وَتَسْلِيماً (22)
«وَلَمَّا» الواو حرف استئناف «لَمَّا» ظرفية حينية «رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة «قالُوا» ماض وفاعله والجملة جواب لما لا محل لها. «هذا ما» مبتدأ وخبره والجملة الاسمية مقول القول. «وَعَدَنَا اللَّهُ» ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعل مؤخر والجملة صلة ما «وَرَسُولُهُ» معطوف على لفظ الجلالة «وَصَدَقَ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «وَرَسُولُهُ» معطوف على لفظ الجلالة. «وَما» الواو حرف عطف «ما» نافية «زادَهُمْ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «إِلَّا» حرف حصر «إِيماناً» مفعول زادهم الثاني «تَسْلِيماً» معطوف على إيمانا.
[سورة الأحزاب (33) : آية 23]
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)
«مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ» خبر مقدم ومبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها. «صَدَقُوا» ماض وفاعله والجملة صفة رجال «ما» مصدرية «عاهَدُوا اللَّهَ» ماض وفاعله ولفظ الجلالة مفعول به والمصدر المؤول من ما والفعل مفعول صدقوا «عَلَيْهِ» متعلقا
إعراب القرآن للنحاس
ثم أدغم. وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا نعت لمصدر أو لظرف.
[سورة الأحزاب (33) : آية 21]
لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21)
لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ «1» حَسَنَةٌ أي في خروجه إلى الخندق وصبره، وقرأ عاصم أُسْوَةٌ بضم الهمزة. والكسر أكثر في كلام العرب والجمع فيهما جميعا واحد عند الفراء، والعلّة عنده في الضمّ على لغة من كسر في الواحد الفرق من ذوات الواو وذوات الياء فيقولون: كسوة وكسى، ولحية ولحي. لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ لا يجوز عند النحويين الحذّاق أن يكتب «يرجو» إلّا بغير ألف إذا كان لواحد لأن العلّة التي في الجمع ليست في الواحد. وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً أي ذكرا كثيرا.
[سورة الأحزاب (33) : آية 22]
وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلاَّ إِيماناً وَتَسْلِيماً (22)
وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ ومن العرب من يقول: راء على القلب. قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إن جعلت «ما» بمعنى الذي فالهاء محذوفة، وإن جعلتها «2» مصدرا لم يحتج إلى عائد. وَما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَتَسْلِيماً قال الفراء: وما زادهم النظر إلى الأحزاب. قال أبو جعفر: وسمعت علي بن سليمان يقول: رأى يدلّ على الرؤية، وتأنيث الرؤية غير حقيقي. والمعنى: وما زادهم الرؤية، مثل من كذب كان شرّا له.
[سورة الأحزاب (33) : آية 23]
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ رفع بالابتداء، وصلح الابتداء بالنكرة لأن «صدقوا» في موضع النعت. قال أبو إسحاق: «ما» في موضع نصب. قال أبو جعفر: يقال: صدقت العهد أي وفيت به. فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ «من» في موضع رفع بالابتداء، وقد ذكرنا معناه.
[سورة الأحزاب (33) : الآيات 25 الى 26]
وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً (25) وَأَ