اعراب القرآن

اعراب سورة الأحزاب اية رقم 51

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

51 - {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا} الجار «منهن» متعلق بحال من «مَن» . وقوله «ومَن ابتغيت» : «مَن» شرطية مفعول به مقدم، وجملة «ابتغيت» معطوفة على جملة «تؤوي» ، وجملة «فلا جناح عليك» جواب الشرط، جملة «ذلك أدنى» مستأنفة، والمصدر «أن تقرَّ» منصوب على نزع الخافض (إلى) ، «كلهن» توكيد للفاعل في «يرضين» ، وجملة «والله يعلم» مستأنفة. والجار «في قلوبكم» متعلق بالصلة المقدرة، وجملة «وكان الله عليما» معطوفة على جملة «الله يعلم» ، و «حليما» خبر ثان.

التبيان في إعراب القرآن

وَيُقْرَأُ «أَنْ وَهَبَتْ» بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَهُوَ بَدَلٌ مِنَ امْرَأَةٍ بَدَلَ الِاشْتِمَالِ وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: لِأَنْ وَهَبَتْ. وَ (خَالِصَةً) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي وَهَبَتْ، وَأَنْ يَكُونَ صِفَةً لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ هِبَةً خَالِصَةً. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا؛ أَيْ أَخْلَصَتْ ذَلِكَ لَكَ إِخْلَاصًا. وَقَدْ جَاءَتْ فَاعِلَةً مَصْدَرًا مِثْلَ الْعَاقِبَةِ وَالْعَافِيَةِ. وَ (لِكَيْلَا) : يَتَعَلَّقُ بِأَحْلَلْنَا. قَالَ تَعَالَى: (تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)) . (وَمَنِ ابْتَغَيْتَ) : «مَنْ» فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِابْتَغَيْتَ، وَهِيَ شَرْطِيَّةٌ، وَالْجَوَابُ: «فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ» . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ وَالَّتِي ابْتَغَيْتَهَا، وَالْخَبَرُ «فَلَا جُنَاحَ» . قَوْلُهُ تَعَالَى: (كُلُّهُنَّ) : الرَّفْعُ عَلَى تَوْكِيدِ الضَّمِيرِ فِي (يَرْضَيْنَ) وَالنَّصْبُ عَلَى تَوْكِيدِ الْمَنْصُوبِ فِي (آتَيْتَهُنَّ) . قَالَ تَعَالَى: (لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بَدَلًا مِنَ النِّسَاءِ، وَأَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى أَصْلِ الِاسْتِثْنَاءِ وَهُوَ مِنَ الْجِنْسِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ غَيْرِ الْجِنْسِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ أَزْوَاجٍ) : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ، وَ (مِنْ) : زَائِدَةٌ.

إعراب القرآن للدعاس

«فَمَتِّعُوهُنَّ» الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله والهاء مفعوله والنون علامة جمع الإناث «وَسَرِّحُوهُنَّ» معطوف على متعوهن «سَراحاً» مفعول مطلق «جَمِيلًا» صفة «يا أَيُّهَا» سبق إعرابها قريبا «النَّبِيُّ» بدل «إِنَّا» إن واسمها وحذفت نون إن للتخفيف «أَحْلَلْنا» ماض وفاعله والجملة خبر «لَكَ» متعلقان بأحللنا «أَزْواجَكَ» مفعول به والكاف مضاف إليه «اللَّاتِي» اسم موصول في محل نصب صفة لأزواجك «آتَيْتَ» ماض وفاعله والجملة صلة «أُجُورَهُنَّ» مفعول به «وَما» الواو عاطفة وما اسم موصول «مَلَكَتْ يَمِينُكَ» ماض وفاعله والجملة صلة وجملة ما ملكت معطوفة «مِمَّا» من حرف جر وما موصولية وهما متعلقان بحال محذوفة «أَفاءَ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة «عَلَيْكَ» متعلقان بأفاء «وَبَناتِ» معطوف على أزواجك «عَمِّكَ» مضاف إليه «وَبَناتِ عَمَّاتِكَ» معطوف على ما سبق «وَبَناتِ خالِكَ وَبَناتِ خالاتِكَ» معطوف على ما سبق «اللَّاتِي» اسم موصول صفة «هاجَرْنَ» ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون فاعل والجملة صلة «مَعَكَ» ظرف متعلق بهاجرن «وَامْرَأَةً» معطوف على أزواجك وهي مفعول أحللنا «مُؤْمِنَةً» صفة امرأة «إِنْ» أداة شرط جازم «وَهَبَتْ» ماض والتاء للتأنيث والفاعل مستتر «نَفْسَها» مفعول به والهاء مضاف إليه «لِلنَّبِيِّ» متعلقان بوهبت وجواب الشرط مقدر «إِنْ» شرطية «أَرادَ النَّبِيُّ» ماض وفاعله والجملة ابتدائية «إِنْ» ناصبة «يَسْتَنْكِحَها» مضارع منصوب ومفعوله والفاعل مستتر والمصدر المؤول في محل نصب مفعول أراد «خالِصَةً» حال منصوبة «لَكَ» متعلقان بخالصة «مِنْ دُونِ» متعلقان بمحذوف حال «الْمُؤْمِنِينَ» مضاف إليه «قَدْ» حرف تحقيق «عَلِمْنا» ماض وفاعله «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به لعلمنا «فَرَضْنا» ماض وفاعله والجملة صلة «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «فِي أَزْواجِهِمْ» متعلقان بفرضنا «وَما» معطوف على أزواجهم «مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ» ماض وفاعله والتاء للتأنيث والهاء مضاف إليه والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول «لِكَيْلا» اللام جارة وكي ناصبة ولا نافية والجار والمجرور متعلقان بأحللنا «يَكُونَ» مضارع ناقص «عَلَيْكَ» متعلقان بخبر يكون المحذوف «حَرَجٌ» اسم يكون «وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً» كان واسمها وخبراها والجملة معطوفة. [سورة الأحزاب (33)

إعراب القرآن للنحاس

وعزّ عليهم في أزواجهم أنه لا نكاح إلا بولي وشاهدين عدلين وصداق، وأن لا يتزوج الرجل أكثر من أربع، وقال غيره: يدلّ على هذا وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ [النور: 32] ، وَلا تَعْضُلُوهُنَّ [النساء: 19] وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ [الطلاق: 32] مع ما يقوّي ذلك الحديث عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فالذي فرض فيه ألّا يحلّ من النساء إلّا سبي من لا ذمة له لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ أي لا تتعدّ هذا، وقيل: هو راجع على قوله: إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ وما بعده. [سورة الأحزاب (33) : آية 51] تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُناحَ عَلَيْكَ ذلِكَ أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً (51) ترجئ من تشاء منهنّ بالهمزة من أرجأت الأمر إذا أخّرته. ويقرأ تُرْجِي «1» بغير همز. وقد تكلم النحويون في الحيلة له فقال بعضهم: هي لغة وإن كانت ليست بالفصيحة، ومنهم من قال: على بدل الهمزة على لغة من قال: قريت. قال أبو جعفر: وسمعت علي بن سليمان يقول: الصحيح من قول سيبويه أنه لا يجيز بدل الهمزة لأن أبا زيد قال له: من العرب من يقول في قرأت قريت مثل رميت فقال سيبويه: كيف يقولون في المستقبل؟ قال: يقولون يقرأه قال له سيبويه: كان يجب أن يقولوا: يقرى مثل رميت أرمي. قال أبو الحسن: وهذا من كلام سيبويه يدلّ على أنه لا يجوز عنده، قال: وسمعت محمد بن يزيد يقول: هو من رجا يرجو مشتق، يقال: رجا وأرجيته أي جعلته يرجو. ذلِكَ أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ قد ذكرناه «2» . وقيل فيه: ذلك أقرب ألّا يحزن إذا لم تجتمع أحداهن مع الأخرى، وتعاين الأثرة والميل. وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ على توكيد المضمر أي ويرضين كلّهن، وأجاز أبو حاتم وأبو إسحاق وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ على التوكيد للمضمر الذي في «آتيتهنّ» ، والفراء «3» لا يجيزه لأن المعنى ليس عليه إذ كان المعنى وترضى كلّ واحدة منهن، وليس المعنى بما أتيتهن كلّهن. قال أبو جعفر: والذي قال حسن. [سورة الأحزاب (33) : آية 52] لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ وَل

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"