بحذف النون والواو فاعله «إِلى ما» ما موصولية ومتعلقان بيروا «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة ما «أَيْدِيهِمْ» مضاف إليه والهاء مضاف إليه «وَما خَلْفَهُمْ» معطوف على ما قبله وخلفهم ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة. والهاء مضاف إليه «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بمحذوف حال «وَالْأَرْضِ» معطوف على السماء «إِنْ» حرف شرط جازم «نَشَأْ» الجملة ابتدائية وفعل الشرط مجزوم «نَخْسِفْ» الجملة جواب الشرط «بِهِمُ» متعلقان بنخسف «الْأَرْضِ» مفعول به «أَوْ» حرف عطف «نُسْقِطْ» معطوف على نخسف مجزوم مثله «عَلَيْهِمْ» متعلقان بنسقط «كِسَفاً» مفعول به «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بصفة لكسفا والجملة معطوفة «إِنْ» حرف مشبه بالفعل «فِي ذلِكَ» اسم الإشارة مجرور بفي ومتعلقان بخبر مقدم «لَآيَةً» اللام المزحلقة وآية اسم إن والجملة مستأنفة «لِكُلِّ» متعلقان بمحذوف صفة لآية «عَبْدٍ» مضاف إليه «مُنِيبٍ» صفة لعبد.
[سورة سبإ (34) : الآيات 10 الى 11]
وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلاً يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11)
«وَلَقَدْ» الواو استئنافية واللام واقعة في جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق «آتَيْنا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «داوُدَ» مفعول به أول «مِنَّا» من ونا متعلقان بآتينا «فَضْلًا» مفعول به ثان لآتينا والجملة مستأنفة «يا» أداة نداء «جِبالُ» منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب على النداء وجملة النداء مفعول به لفعل محذوف تقديره قلنا «أَوِّبِي» أمر مبني على حذف النون والياء فاعل «مَعَهُ» ظرف مكان متعلق بأوبي والهاء مضاف إليه «وَالطَّيْرَ» عطف على محل جبال وقرئ بالرفع عطف على اللفظ «وَأَلَنَّا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «لَهُ» متعلقان بألنا «الْحَدِيدَ» مفعول به «أَنِ» مفسرة «اعْمَلْ سابِغاتٍ» أمر فاعله مستتر وسابغات صفة لمفعول به محذوف تقديره دروعا سابغات والجملة تفسيرية لا محل لها «وَقَدِّرْ» أمر «فِي السَّرْدِ» متعلقان بقدر والجملة معطوفة «وَاعْمَلُوا» الجملة معطوفة «صالِحاً» مفعول به والجملة مستأنفة «إِنِّي» إن واسمها والجملة معطوفة «بِما» متعلقان ببصير «تَعْمَلُونَ» الجملة صلة «بَصِيرٌ» خبر إن.
[سورة سبإ (34) : آية 12]
وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْر
إعراب القرآن للنحاس
أَفْتَرى لمّا دخلت ألف الاستفهام واستغنيت عن ألف الوصل فحذفتها وكان فتح ألف الاستفهام فرقا بينها وبين ألف الوصل.
[سورة سبإ (34) : آية 10]
وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلاً يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10)
وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا مفعولان: يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ أي رجّعي الحنين فكانت الجبال تجيبه إذا تلا الزبور، وهو من آب يؤوب إذا رجع. وَالطَّيْرَ «1» بالرفع قراءة الأعرج وأبي عبد الرحمن، والرفع من جهتين: إحداهما على العطف على جبال، والأخرى على العطف على المضمر الذي في أوّبي، وحسن ذلك، لأن بعده «معه» ، والنصب عند أبي عمرو بن العلاء بمعنى وسخّرنا له الطير، وقال الكسائي: هو معطوف على فضلا أي آتيناه الطير، وعند سيبويه «2» معطوف على الموضع أي: نادينا الجبال والطير، ويجوز أن يكون مفعولا معه، كما تقول: استوى الماء والخشبة: أي مع الخشبة. قال أبو جعفر: سمعت أبا إسحاق يجيز قمت وزيدا. وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ قيل:
إنه أول من سخّر له الحديد، وقيل أعطي من القوة أنه كان يثني الحديد- والله جلّ وعزّ أعلم بذلك- وقال الحسن: وكان داود صلّى الله عليه وسلّم يأخذ الحديد فيكون في يده مثل العجين فيعمل منه الدروع.
[سورة سبإ (34) : آية 11]
أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11)
أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ لأبي إسحاق فيه جوابان: أحدهما أن تكون «أن» بمعنى أي مفسّرة تؤدّي عن معنى: قلنا له اعمل، والجواب الآخر أن يكون في موضع نصب أي وألنّا له الحديد لها ووصلت أن بلفظ الأمر سابِغاتٍ في موضع نصب وأقيمت الصفة مقام الموصوف أي: اعمل دروعا سابغات والدروع مؤنثة إذا كانت للحرب، ودرع المرأة مذكر. وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ قال ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: قدر المسمار لا يكون دقيقا فيسلس ولا غليظا فيفصمها.
[سورة سبإ (34) : آية 12]
وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ (12)
وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ جعله الكسائي نسقا على وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ وقال: المعنى:
وألنّا لسليمان الرّيح، وقال أبو