39 - {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}
جملة الشرط «وما أنفقتم» معطوفة على جملة «إن ربي» ، «ما» اسم شرط مفعول به مقدم، الجار «من شيء» متعلق بنعت لـ «ما» ، وجملة «وهو خير الرازقين» معطوفة على جواب الشرط.
إعراب القرآن للدعاس
الموصول فيه معنى الشرط وأولاء مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع والكاف للخطاب «لَهُمْ» متعلقان بالخبر المقدم «جَزاءُ» مبتدأ والجملة خبر أولئك «الضِّعْفِ» مضاف إليه «بِما» متعلقان بجزاء «عَمِلُوا» ماض فاعله والجملة صلة لا محل لها «وَهُمْ» الواو عاطفة ومبتدأ والجملة معطوفة «فِي الْغُرُفاتِ» متعلقان بالخبر «آمِنُونَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم «وَالَّذِينَ» الواو عاطفة واسم الموصول مبتدأ والجملة معطوفة «يَسْعَوْنَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة والجار والمجرور «فِي آياتِنا» متعلقان بيسعون ونا مضاف إليه «مُعاجِزِينَ» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ «فِي الْعَذابِ» متعلقان بالخبر بعدهما «مُحْضَرُونَ» خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.
[سورة سبإ (34) : آية 39]
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنَّ رَبِّي» إن واسمها والباء مضاف إليه والجملة مقول القول «يَبْسُطُ الرِّزْقَ» مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة خبر إن «لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ» انظر الآية 16 «وَما» الواو عاطفة وما اسم شرط جازم يجزم فعلين في محل نصب مفعول به لأنفقتم «أَنْفَقْتُمْ» ماض وفاعله والجملة ابتدائية فعل الشرط «مِنْ شَيْءٍ» متعلقان بمحذوف حال «فَهُوَ» الفاء رابطة للجواب وهو مبتدأ والجملة في محل جزم جواب الشرط «يُخْلِفُهُ» مضارع والهاء مفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر «وَهُوَ خَيْرُ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة «الرَّازِقِينَ» مضاف إليه.
[سورة سبإ (34) : الآيات 40 الى 41]
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ (40) قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)
«وَيَوْمَ» ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر والجملة استئنافية «يَحْشُرُهُمْ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل جر مضاف إليه «جَمِيعاً» حال منصوبة «ثُمَّ» عاطفة «يَقُولُ» الجملة معطوفة «لِلْمَلائِكَةِ» متعلقان بيقول «أَهؤُلاءِ» الهمزة للاستفهام وأولاء اسم إشارة مبتدأ «إ
إعراب القرآن للنحاس
غرفات أبدل من الضمة فتحة لأنها أخف، ويجوز أن يكون «غرفات» جمع غرف ومن قرأ الْغُرْفَةَ أتى بواحدة تدل على جماعة والجمع أشبه لأن الإخبار عن جمع.
[سورة سبإ (34) : آية 39]
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)
وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وهذا فيما أنفق في طاعة الله جلّ وعزّ فهو مخلف لا محالة إما في الدنيا وإما في الآخرة. وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ أي رزق العباد.
[سورة سبإ (34) : آية 40]
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ (40)
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً على الحال ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ قال سعيد عن قتادة هذا استفهام مثل قوله جلّ وعزّ لعيسى عليه السلام: أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ [المائدة: 116] . قال أبو جعفر: والمعنى أن الملائكة صلوات الله عليهم إذا أكذبتهم كان في ذلك تبكيت لهم.
[سورة سبإ (34) : آية 41]
قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)
قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ أي أنت المتولّي لنا دونهم. بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أي يطيعونهم. أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ بقبولهم منهم وهو مجاز.
[سورة سبإ (34) : آية 46]
قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ (46)
قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ قال سفيان عن ليث عن مجاهد: «بواحدة» قال: لا إله إلا الله، وقال غيره: تقديره بخصلة واحدة ثم بينها بقوله جلّ وعزّ: أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى وتكون «أن» في موضع خفض على البدل من واحدة أو في موضع رفع على إضمار مبتدأ، ومذهب أبي إسحاق أنها في موضع نصب بمعنى لأن تقوموا مَثْنى وَفُرادى على الحال وهو لا ينصرف لعلّتين قد ذكرناهما «1» ، ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا معطوف على تقوموا.
[سورة سبإ (34) : آية 48]
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ