36 - {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ}
جملة الموصول مستأنفة، وجملة «لهم نار» خبر الموصول، جملة، «لا يُقضى» خبر ثان للمبتدأ. وقوله «فيموتوا» : الفاء سببية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: ليس ثمة قضاء فموت، والكاف في «كذلك» نائب مفعول مطلق أي: نجزي جزاء مثل ذلك الجزاء، وجملة «نجزي» معترضة بين المتعاطفين.
إعراب القرآن للدعاس
ليحلون «مِنْ ذَهَبٍ» متعلقان بمحذوف صفة لأساور «وَلُؤْلُؤاً» معطوف على أساور «وَلِباسُهُمْ» الواو حالية ولباسهم مبتدأ والهاء مضاف إليه «فِيها» متعلقان بمحذوف حال «حَرِيرٌ» خبر والجملة حالية «وَقالُوا» الواو عاطفة والجملة معطوفة «الْحَمْدُ» مبتدأ والجملة مقول القول «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام وهما متعلقان بخبر محذوف «الَّذِي» اسم موصول صفة لله «أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ» ماض والحزن مفعوله وفاعله مستتر وعنا متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صلة «إِنَّ رَبَّنا» إن واسمها ونا مضاف إليه «لَغَفُورٌ شَكُورٌ» اللام المزحلقة وخبران لأن والجملة تعليلية لا محل لها «الَّذِي» بدل من الذي السابقة «أَحَلَّنا دارَ» ماض ومفعولاه والفاعل مستتر والجملة صلة «الْمُقامَةِ» مضاف إليه «مِنْ فَضْلِهِ» متعلقان بأحلنا «لا يَمَسُّنا» لا نافية ومضارع ونا مفعوله والجملة في محل نصب على الحال «فِيها» متعلقان بالفعل قبلهما «نَصَبٌ» فاعل «وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ» عطف على الآية السابقة وإعرابها مثل إعرابها.
[سورة فاطر (35) : الآيات 36 الى 37]
وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها كَذلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37)
«وَالَّذِينَ» الواو عاطفة واسم الموصول مبتدأ «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «لَهُمْ» متعلقان بالخبر المحذوف «نارُ» مبتدأ مؤخر «جَهَنَّمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة بدل الكسرة لأنه ممنوع من الصرف وجملة لهم نار خبر الذين «لا» نافية «يُقْضى» مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل مستتر «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «فَيَمُوتُوا» الفاء فاء السببية ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل «وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ» معطوف على لا يقضى عليهم «مِنْ عَذابِها» من حرف جر زائد وعذابها اسم مجرور لفظا مرفوع محلا نائب فاعل ليخفف «كَذلِكَ» الكاف حرف جر واسم الإشارة في محل جر بالكاف ومتعلقان بمحذوف صفة مفعول مطلق واللام للبعد والكاف للخطاب «ن
إعراب القرآن للنحاس
[سورة فاطر (35) : آية 36]
وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها كَذلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا مبتدأ والخبر لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ ويجوز أن يكون الخبر لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا «1» وحذفت النون لأنه جواب النفي. وقرأ الحسن يقضى عليهم فيموتون على العطف قال الكسائي وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ [المرسلات: 36] بالنون في المصحف لأنه رأس آية، ولا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا بغير نون لأنه ليس برأس آية ويجوز في كلّ واحد منهما ما جاز في صاحبه.
[سورة فاطر (35) : آية 37]
وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37)
وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها الطاء مبدلة من تاء لأن الطاء بالصاد أشبه لأنهما مطبقتان، ويقال: اصطرخ إذا استغاث رَبَّنا أَخْرِجْنا أي يقولون نَعْمَلْ صالِحاً جواب المسألة أي إن أخرجتنا عملنا صالحا غير الذي كنا نعمل أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ أي فيقال لهم، وروى أبو هريرة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «من عمّر ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر» «2» ، وكذلك روى سهل بن سعد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم مثل معناه وقال ابن عباس في قوله جلّ وعزّ: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ قال ستين سنة. وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ أي المنذر وفي فعيل معنى المبالغة. قيل: يعني به النبي صلّى الله عليه وسلّم، وقيل: هو من أنذرهم، وقيل: يعني به الشيب والله جلّ وعزّ أعلم.
[سورة فاطر (35) : آية 38]
إِنَّ اللَّهَ عالِمُ غَيْبِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (38)
إذا كان بغير تنوين صلح أن يكون للماضي والمستقبل والحال، وإذا كان منونا لم يجز أن يكون للماضي.
[سورة فاطر (35) : آية 39]
هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلاَّ مَقْتاً وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَساراً (39)
هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ جمع خليفة أي تخلفون من كان قبل