اعراب القرآن

اعراب سورة يس اية رقم 1

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

1 - {يس} حروف لا محل لها من الإعراب.

التبيان في إعراب القرآن

سُورَةُ يس. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قَالَ تَعَالَى: (يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2)) . الْجُمْهُورُ عَلَى إِسْكَانِ النُّونِ، وَقَدْ ذُكِرَ نَظِيرُهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُظْهِرُ النُّونَ؛ لِأَنَّهُ حَقَّقَ بِذَلِكَ إِسْكَانَهَا، وَفَى الْغُنَّةِ مَا يُقَرِّبُهَا مِنَ الْحَرَكَةِ مِنْ أَجْلِ الْوَصْلِ الْمَحْضِ، وَفَى الْإِظْهَارِ تَقْرِيبٌ لِلْحِرَفِ مِنَ الْوَقْفِ عَلَيْهِ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُ النُّونَ عَلَى أَصْلِ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَفْتَحُهَا كَمَا يَفْتَحُ أَيْنَ؛ وَقِيلَ: الْفَتْحَةُ إِعْرَابٌ. وَ (يس) : اسْمٌ لِلسُّورَةِ، كَهَابِيلَ، وَالتَّقْدِيرُ: اتْلُ يس. (وَالْقِرَانِ) : قَسَمٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ. قَالَ تَعَالَى: (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (عَلَى صِرَاطٍ) : هُوَ خَبَرٌ ثَانٍ لَإِنْ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْجَارِّ. (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ) : أَيْ هُوَ تَنْزِيلُ الْعَزِيزِ؛ وَالْمَصْدَرُ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ؛ أَيْ مُنَزَّلُ الْعَزِيزِ. وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ؛ أَيْ تَنْزِيلًا. وَبِالْجَرِّ أَيْضًا صِفَةٌ لِلْقُرْآنِ. (لِتُنْذِرَ) : يَجُوزُ أَنْ تَتَعَلَّقَ اللَّامُ بِتَنْزِيلَ، وَأَنْ تَتَعَلَّقَ بِمَعْنَى قَوْلِهِ: «مِنَ الْمُرْسَلِينَ» أَيْ مُرْسَلٌ لِتُنْذِرَ.

إعراب القرآن للدعاس

سورة يس [سورة يس (36) : الآيات 1 الى 8] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) «يس» هذه الحروف لا إعراب لها «وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ» الواو حرف جر وقسم والقرآن مقسم به وحرف الجر والمقسم به متعلقان بفعل محذوف تقديره أقسم «الْحَكِيمِ» صفة القرآن «إِنَّكَ» إن واسمها «لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ» اللام لام المزحلقة ومتعلقان بخبر إن المحذوف وهو وما قبله كلام مستأنف «عَلى صِراطٍ» متعلقان بخبر ثان لإن «مُسْتَقِيمٍ» صفة لصراط «تَنْزِيلَ» مفعول مطلق لفعل محذوف «الْعَزِيزِ» مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله «الرَّحِيمِ» صفة «لِتُنْذِرَ قَوْماً» اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وقوما مفعوله والفاعل مستتر «ما» نافية «أُنْذِرَ» ماض مبني للمجهول مبني على الفتح «آباؤُهُمْ» نائب فاعل والهاء مضاف إليه والجملة في محل نصب صفة لقوما «فَهُمْ غافِلُونَ» مبتدأ وخبر والجملة تعليلية لا محل لها «لَقَدْ» اللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق «حَقَّ الْقَوْلُ» ماض وفاعله «عَلى أَكْثَرِهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما والهاء مضاف إليه وجملة القسم مستأنفة «فَهُمْ» الفاء للتعليل وهم مبتدأ والجملة تعليلية لا محل لها «لا يُؤْمِنُونَ» لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر هم «إِنَّا» إن ونا اسمها والجملة مستأنفة «جَعَلْنا» ماض وفاعله والجملة خبر إنا «فِي أَعْناقِهِمْ» في موقع المفعول الثاني لجعلنا «أَغْلالًا» مفعول به أول لجعلنا «فَهِيَ» الفاء عاطفة وهي مبتدأ والجملة معطوفة «إِلَى الْأَذْقانِ» متعلقان بمحذوف خبر «فَهُمْ مُقْمَحُونَ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة. [سورة يس (36) : الآيات 9 الى 12] وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (9) وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّك

إعراب القرآن للنحاس

36 شرح إعراب سورة يس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة يس (36) : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يس (1) قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: لكلّ شيء قلب، وقلب القرآن «يس» من قرأها نهارا كفي همّه، ومن قرأها ليلا غفر ذنبه. قال شهر بن حوشب: يقرأ أهل الجنة «طه» و «يس» فقط. قال أبو جعفر: في يس «1» أوجه من القراءات. قرأ أهل المدينة والكسائي يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ بإدغام النون في الواو، وقرأ أبو عمرو والأعمش وحمزة يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ بإظهار النون، وقرأ عيسى بن عمر يسين والقرآن الحكيم، وذكر الفراء قراءة رابعة ياسين والقرآن. قال أبو جعفر: القراءة الأولى بالإدغام على ما يجب في العربية لأنّ النون تدغم في الواو لشبهها بها، ومن بيّن قال: سبيل حروف التهجي أن يوقف عليها، وإنما يكون الإدغام في الإدراج، وذكر سيبويه «2» النصب وجعله من جهتين: إحداهما أن يكون مفعولا لا يصرفه، لأنه عنده اسم أعجمي بمنزلة هابيل. والتقدير: اذكر ياسين، وجعله سيبويه اسما للسورة. وقوله الآخر أن يكون مبنيا على الفتح مثل «كيف» و «أين» ، وأما الكسر فزعم الفراء أنه مشبه بقول العرب جير لأفعلن وجير لا أفعل «3» . [سورة يس (36) : آية 2] وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) وَالْقُرْآنِ قسم والواو مبدلة من ياء لشبهها بها، كما أبدلوها من ربّ، الْحَكِيمِ من نعت القرآن. قال أبو إسحاق: لأنه أحكم بالأمر والنهي والأمثال وأقصيص الأمم. [سورة يس (36) : آية 3] إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) جواب القسم، وإن مكسورة لأن في خبرها اللام ولو حذفت اللام لكانت أيضا __________ (1) انظر القراءات المختلفة في تيسير الداني 148، والبحر المحيط 7/ 310، ومعاني الفراء 2/ 371. (2) انظر الكتاب 3/ 286. (3) انظر معاني الفراء 2/ 371.

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"