معطوفة «مِنْ» حرف جر زائد «شَيْءٍ» اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به «إِنْ» نافية «أَنْتُمْ» مبتدأ والجملة مقول القول «إِلَّا» أداة حصر «تَكْذِبُونَ» الجملة خبر «قالُوا» الجملة مستأنفة «رَبُّنا» مبتدأ ونا مضاف إليه والجملة مقول القول «يَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر «إِنَّا» إن ونا اسمها والجملة سدت مسد مفعولي يعلم «إِلَيْكُمْ» متعلقان بالخبر بعدهما «لَمُرْسَلُونَ» اللام لام المزحلقة ومرسلون خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم «وَما» الواو عاطفة وما نافية «عَلَيْنا» متعلقان بالخبر المقدم المحذوف «إِلَّا» أداة حصر «الْبَلاغُ» مبتدأ مؤخر «الْمُبِينُ» صفة والجملة معطوفة «قالُوا» الجملة مستأنفة «إِنَّا» إن ونا اسمها «تَطَيَّرْنا» ماض وفاعله والجملة خبر إنا «بِكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «لَئِنْ» اللام موطئة للقسم وإن حرف شرط جازم «لَمْ» جازمة «تَنْتَهُوا» مضارع مجزوم وهو فعل الشرط والواو فاعل «لَنَرْجُمَنَّكُمْ» اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ونون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب والكاف مفعول به والفاعل مستتر والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه «وَلَيَمَسَّنَّكُمْ» معطوف على ما قبله وإعرابه مثله «مِنَّا» متعلقان بالفعل قبلهما «عَذابٌ» فاعل يمسنكم «أَلِيمٌ» صفة «قالُوا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «طائِرُكُمْ» مبتدأ والكاف مضاف إليه «مَعَكُمْ» ظرف مكان متعلق بالخبر والكاف مضاف إليه والتطير عادة جاهلية فهم يرسلون طيرا فإذا ذهب نحو اليمين تفاءلوا وإن ذهب نحو الشمال تشاءموا وقد حرم الإسلام هذه العادة «أَإِنْ» الهمزة للاستفهام وإن حرف شرط جازم «ذُكِّرْتُمْ» ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل وهو فعل الشرط وجوابه محذوف «بَلْ» حرف إضراب وعطف «أَنْتُمْ» مبتدأ «قَوْمٌ» خبر «مُسْرِفُونَ» صفة قوم مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، والجملة معطوفة.
[سورة يس (36) : الآيات 20 الى 23]
وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُه
إعراب القرآن للنحاس
بالتخفيف وزعم الفراء أن معنى طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أي رزقكم وعملكم وبَلْ لخروج من كلام إلى كلام أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ابتداء وخبر.
[سورة يس (36) : آية 20]
وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20)
وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى وفي موضع آخر رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى [القصص: 20] والمعنى واحد إلّا أن حقّ الظروف أن تكون في آخر الكلام، وتقديمها مجاز. ألا ترى أن معنى: إنّ في الدار زيدا، إن زيدا في الدار، قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ.
[سورة يس (36) : آية 21]
اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21)
اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً هذا يدلّ على إعادة الفعل وَهُمْ مُهْتَدُونَ محمول على معنى «من» .
[سورة يس (36) : آية 22]
وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)
وقرأ الأعمش وحمزة وَما لِيَ لا أَعْبُدُ بإسكان الياء وهذه ياء النفس تفتح وتسكّن، إذا كان ما قبلها متحرّكا فالفتح لأنها اسم فكره أن يكون اسم على حرف واحد ساكنا، والإسكان لاتصالها بما قبلها، وموضع لا أَعْبُدُ موضع نصب على الحال.
[سورة يس (36) : آية 23]
أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ (23)
إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ شرط ومجازاة، وعلامة الجزم فيه حذف الضمة من الدال وحذفت الياء التي قبل الدال لالتقاء الساكنين. والقول في الياء التي بعد النون كما تقدّم من الفتح والإسكان إلّا أنك إذا أسكنتها حذفتها في الإدراج لالتقاء الساكنين وجواب الشرط لا تُغْنِ عَنِّي.
[سورة يس (36) : آية 25]
إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)
فأما ما روي عن عاصم أنه قرأ إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ بفتح النون فلحن لأنه في موضع جزم فإذا كسرت النون جاز لأنها النون التي تكون مع الياء لا نون الإعراب. قال أبو إسحاق: أشهد الرسل على إيمانه فقال: إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ.
[سورة يس (36) : آية 26]
قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26)