سورة الصافات
[سورة الصافات (37) : الآيات 1 الى 3]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِراتِ زَجْراً (2) فَالتَّالِياتِ ذِكْراً (3)
«وَالصَّافَّاتِ» الواو حرف قسم وجر الصافات اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره أقسم «صَفًّا» مفعول مطلق «فَالزَّاجِراتِ» الفاء حرف عطف والزاجرات معطوف على الصافات «زَجْراً» مفعول مطلق «فَالتَّالِياتِ ذِكْراً» الفاء حرف عطف والتاليات اسم معطوف على ما قبله وذكرا مفعول مطلق.
[سورة الصافات (37) : آية 4]
إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ (4)
«إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ» إن واسمها واللام المزحلقة وواحد خبر إن والجملة جواب القسم لا محل لها.
[سورة الصافات (37) : آية 5]
رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ (5)
«رَبُّ» بدل من واحد «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَما» عطف على السموات «بَيْنَهُما» ظرف مكان «وَرَبُّ» عطف على رب الأولى «الْمَشارِقِ» مضاف إليه.
[سورة الصافات (37) : آية 6]
إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (6)
«إِنَّا» إن واسمها «زَيَّنَّا» ماض وفاعله «السَّماءَ» مفعول به والجملة خبر «الدُّنْيا» صفة «بِزِينَةٍ» متعلقان بزينا «الْكَواكِبِ» عطف بيان والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.
[سورة الصافات (37) : آية 7]
وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ (7)
«وَحِفْظاً» الواو حرف عطف وحفظا مفعول مطلق لفعل محذوف حفظناها حفظا «مِنْ كُلِّ» متعلقان بحفظا «شَيْطانٍ» مضاف إليه «مارِدٍ» صفة.
[سورة الصافات (37) : آية 8]
لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ (8)
«لا يَسَّمَّعُونَ» لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون وفاعله والجملة استئنافية لا محل لها «إِلَى الْمَلَإِ» متعلقان بيسمعون «الْأَعْلى» صفة «وَيُقْذَفُونَ» الواو حرف عطف ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها «مِنْ كُلِّ» متعلقان بيقذفون «جانِبٍ» مضاف إليه.
[سورة الصافات (37) : آية 9]
دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ (9)
«دُحُوراً» حال «وَلَهُمْ» الواو حرف عطف وخبر مقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «واصِبٌ» صفة لعذاب.
[سورة الصافات (37) : آية 10]
إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ (10)
«إِلَّا» حرف استثناء «مَنْ»
إعراب القرآن للنحاس
37 شرح إعراب سورة الصّافات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الصافات (37) : الآيات 1 الى 3]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِراتِ زَجْراً (2) فَالتَّالِياتِ ذِكْراً (3)
هذه قراءة أكثر القراء، وقرأ حمزة «1» بالإدغام فيهن. وهذه القراءة التي نفر منها أحمد بن حنبل لمّا سمعها. قال أبو جعفر: هي بعيدة في العربية من ثلاث جهات:
إحداهنّ أن التاء ليست من مخرج الصاد ولا من مخرج الزاي ولا من مخرج الذال، ولا هي من أخواتهن، وإنما أختاها الطاء والدال، وأخت الزاي الصاد والسين، وأخت الذال الظاء والثاء، والجهة الثانية أن التاء في كلمة وما بعدها في كلمة أخرى، والجهة الثالثة أنك إذا أدغمت فقلت: والصافات صفّا فجمعت بين ساكنين من كلمتين فإنما يجوز الجمع بين ساكنين في مثل هذا إذا كانا في كلمة واحدة نحو دابّة. ومجاز قراءة حمزة أن التاء قريبة المخرج من هذه الحروف «والصافات» خفض بواو القسم والواو بدل من الباء والتقدير: أحلف بالصّافات، وحقيقته بربّ الصافات فالزاجرات عطف، وكذا «فالتاليات» .
[سورة الصافات (37) : آية 4]
إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ (4)
جواب القسم وأجاز الكسائي فتح أن في القسم.
[سورة الصافات (37) : آية 5]
رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ (5)
رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ خبر بعد خبر، ويجوز أن يكون بدلا من واحد، ويجوز أن يكون مرفوعا على إضمار مبتدأ، وحكى الأخفش: رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ بالنصب على النعت لاسم «إنّ» .
[سورة الصافات (37) : آية 6]
إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (6)
__________
(1) انظر تيسير الداني 150.