7 - {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلا اخْتِلاقٌ}
جملة «ما سمعنا» مستأنفة، وكذا جملة «إن هذا ... » ، و «إنْ» النافية، و «إلا» للحصر.
إعراب القرآن للدعاس
[سورة ص (38) : الآيات 7 الى 9]
ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاقٌ (7) أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ (8) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9)
«ما» نافية «سَمِعْنا» ماض وفاعله «بِهذا» متعلقان بسمعنا «فِي الْمِلَّةِ» متعلقان بسمعنا «الْآخِرَةِ» صفة «إِنْ» نافية «هذا» مبتدأ «إِلَّا» حرف حصر «اخْتِلاقٌ» خبر «أَأُنْزِلَ» الهمزة حرف استفهام إنكاري وماض مبني للمجهول «عَلَيْهِ» متعلقان بأنزل «الذِّكْرُ» نائب فاعل «مِنْ بَيْنِنا» متعلقان بمحذوف حال والجملة الفعلية مقول القول «بَلْ» حرف إضراب «هُمْ» مبتدأ «فِي شَكٍّ» الجار والمجرور خبر والجملة استئنافية لا محل لها «مِنْ ذِكْرِي» صفة لشك «بَلْ» حرف إضراب «لَمَّا» حرف نفي وقلب وجزم «يَذُوقُوا» مضارع مجزوم بلما والواو فاعله «عَذابِ» مفعوله «أَمْ» حرف عطف «عِنْدَهُمْ» ظرف متعلق بخبر مقدم محذوف «خَزائِنُ» مبتدأ مؤخر «رَحْمَةِ» مضاف إليه «رَبِّكَ» مضاف إليه ثان «الْعَزِيزِ» صفة لربك «الْوَهَّابِ» صفة ثانية والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها.
[سورة ص (38) : الآيات 10 الى 13]
أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ (10) جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ (11) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ (13)
«أَمْ» حرف عطف «لَهُمْ» جار ومجرور خبر مقدم «مُلْكُ» مبتدأ مؤخر «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» معطوفة على السموات والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها «وَما» الواو حرف عطف وما موصولية معطوفة على السموات «بَيْنَهُما» ظرف متعلق بمحذوف صلة الموصول «فَلْيَرْتَقُوا» الفاء الفصيحة واللام لام الأمر ومضارع مجزوم والواو فاعله والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «فِي الْأَسْبابِ» متعلقان بيرتقوا «جُنْدٌ» مبتدأ «ما» زائدة «هُنالِكَ» اسم إشارة في محل نعت والهاء للتنبيه «مَهْزُومٌ» خبر «مِنَ الْأَحْزابِ» متعلقان بمهزوم «كَذَّبَتْ» ماض «قَبْلَهُمْ» ظرف زمان «قَوْمُ» فاعل «نُوحٍ» مضاف إليه «وَعادٌ» عطف «وَفِرْعَوْنُ» عطف «ذُو» صفة لفرعون
إعراب القرآن للنحاس
له: أنت سيدنا فانصفنا في قومنا وأنفسنا فاكفنا أمر ابن أخيك وسفهاء معه قد تركوا آلهتنا وطعنوا في ديننا، فأرسل أبو طالب إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال له: إنّ قومك يدعونك إلى السواء والنصفة، فقال صلّى الله عليه وسلّم: إني أدعوهم إلى كلمة واحدة، فقال أبو جهل: وعشرا، فقال: يقولون: لا إله إلّا الله فقاموا، وقالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا الآيات. قال أبو جعفر: وقيل المعنى: وانطلق الأشراف منهم فقالوا للعوام امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ أي على عبادة آلهتكم إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ أي إن هذا الذي جاء به محمد عليه السلام لشيء يراد به زوال نعم قوم وغير تنزل بهم.
[سورة ص (38) : الآيات 7 الى 8]
ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاقٌ (7) أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ (8)
أي تكذيب وابتداع. يقال: خلق واختلق أي ابتدع، وخلق الله الخلق من هذا أي ابتدعهم على غير مثال، ثم بيّن أنهم حساد لقولهم أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي وهو القرآن بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ والأصل إثبات الياء، وجاز الحذف لأنه رأس آية.
[سورة ص (38) : الآيات 9 الى 10]
أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9) أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ (10)
قيل: أم لهم هذا فيمنعوا محمدا صلّى الله عليه وسلّم مما أنعم الله به عليه، وكذا أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فإن ادعوا ذلك فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ أي في أسباب السموات، وقيل: في الأسباب التي ذكرت التي لا تكون إلّا لله جلّ وعزّ. والأصل فليرتقوا، حذفت الكسرة لثقلها، يقال: رقي يرقى، وارتقى يرتقي، إذا صعد، ورقّى يرقي رقيا رمى يرمي رميا، من الرقية ثم وعد الله نبيه النصر فقال جلّ ذكره: جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ فهزم الله جلّ وعزّ الأحزاب كما وعده. و «ما» زائدة للتوكيد، وتأول الفراء معنى مهزوم أنه مغلوب على أن يصعد إلى السماء.
[سورة ص (38) : آية 12]
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ (12)
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ أنّث «قوم» على معنى ال