10 - {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
قوله «يا عباد» منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء، «الذين» نعت لعباد، جملة «للذين أحسنوا» مستأنفة، «حسنة» مبتدأ مؤخر، جملة «وأرض الله واسعة» معطوفة على المستأنفة، «أجرهم» مفعول ثان، وجملة «إنما يوفى» مستأنفة في حيز القول، الجار «بغير» متعلق بحال من «أجرهم» .
إعراب القرآن للدعاس
فاعله مستتر ورحمة مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها «رَبِّهِ» مضاف إليه «قُلْ» أمر فاعله مستتر «هَلْ» حرف استفهام «يَسْتَوِي الَّذِينَ» مضارع مرفوع وفاعله والجملة مقول القول «يَعْلَمُونَ» مضارع والواو فاعله والجملة صلة «وَالَّذِينَ» معطوف «لا» نافية «يَعْلَمُونَ» مضارع والواو فاعله «إِنَّما» كافة ومكفوفة «يَتَذَكَّرُ» مضارع مرفوع «أُولُوا» فاعل مرفوع بالواو «الْأَلْبابِ» مضاف إليه والجملة مستأنفة.
[سورة الزمر (39) : الآيات 10 الى 12]
قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ (10) قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12)
«قُلْ» أمر فاعله مستتر «يا عِبادِ» يا حرف نداء ومنادى مضاف «الَّذِينَ» صفة لعبادي «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «اتَّقُوا» أمر وفاعله «رَبَّكُمْ» مفعول به «لِلَّذِينَ» جار ومجرور خبر مقدم والجملة مقول القول «أَحْسَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «فِي هذِهِ» متعلقان بأحسنوا «الدُّنْيا» بدل من اسم الإشارة «حَسَنَةٌ» مبتدأ مؤخر «وَأَرْضُ» الواو حرف استئناف ومبتدأ «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «واسِعَةٌ» خبر والجملة الاسمية مقول القول «إِنَّما» كافة ومكفوفة «يُوَفَّى» مضارع مبني للمجهول «الصَّابِرُونَ» نائب فاعل مرفوع بالواو والجملة تعليل لما سبق «أَجْرَهُمْ» مفعول به ثان «بِغَيْرِ» متعلقان بحال محذوفة «حِسابٍ» مضاف إليه. «قُلْ» أمر فاعله مستتر «إِنِّي» إن واسمها والجملة مقول القول «أُمِرْتُ» ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل «أَنْ أَعْبُدَ» مضارع منصوب بأن والفاعل مستتر «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به «مُخْلِصاً» حال وأن وما بعدها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض وجملة أمرت خبر إني «لَهُ» متعلقان بالحال مخلصا «الدِّينَ» مفعول به لاسم الفاعل «وَأُمِرْتُ» حرف عطف وماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها «لِأَنْ» اللام للتعليل وحرف ناصب «أَكُونَ» مضارع ناقص منصوب واسمه مستتر «أَوَّلَ» خبره «الْمُسْلِمِينَ» مضاف إليه
[سورة الزمر (39) : الآيات 13 الى 16]
قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِ
إعراب القرآن للنحاس
كما لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون كذا لا يستوي الطائع والعاصي. وقال غيره: الذين يعلمون هم الذي ينتفعون بعلمهم ويعملون به، فأما من لم ينتفع بعلمه ولم يعمل به فبمنزلة من لم يعلم. إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ أي إنما ينتفع بذكره وينتفع به ويعتبر أولو العقول الذين ينتفعون بعقولهم فهؤلاء ينتفعون ويمدحون بعقولهم لأنهم انتفعوا بها.
[سورة الزمر (39) : الآيات 10 الى 13]
قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ (10) قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13)
قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ قيل معناه اتّقوا معاصيه والتاء مبدلة من واو.
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ يجوز أن يكون في الدنيا داخلا في الصلة أي لهم حسنة في الآخرة وإن لم يكن داخلا في الصلة فالمعنى للذين أحسنوا حسنة في الدنيا.
فالحسنة التي لهم في هذه الدنيا موالاة الله جلّ وعزّ إيّاهم وثناؤه عليهم وتسميته إياهم بالأسماء الحسنة. وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ في معناه قولان: أحدهما أنه يراد بها أرض الجنة، والآخر أن معناه أن أرض الله واسعة فهاجروا فيها ولا تقيموا مع من يعمل بالمعاصي.
إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ صابر يمدح به، إنّما هو لمن صبر عن المعاصي، فإن أردت أنه صابر على المعصية قلت صابر على كذا. بِغَيْرِ حِسابٍ قيل: بغير تقدير، وقيل: يراد على الثواب، لأنه لو أعطي بقدر ما عمل لكان بحساب، وقيل معنى «بغير حساب» بغير متابعة ولا مطالبة كما تقع المطالبة بنعم الدنيا.
[سورة الزمر (39) : آية 14]
قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي (14)
قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ نصب بأعبد، وسيبويه يجيز الرفع على حذف الهاء، ولا نعلم أحدا من النحويين وافقه على ذلك في الاسم العلم.
[سورة الزمر (39) : آية 15]
فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ (15)
الَّذ