والجملة صلة وجملة اعبدوا مستأنفة «مِنْ دُونِهِ» متعلقان بما قبلهما «قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «إِنَّ الْخاسِرِينَ» إن واسمها «الَّذِينَ» اسم موصول خبرها «خَسِرُوا» ماض وفاعله «أَنْفُسَهُمْ» مفعول به والجملة صلة «وَأَهْلِيهِمْ» معطوف على أنفسهم «يَوْمَ» ظرف زمان «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «أَلا» حرف تنبيه «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «هُوَ» مبتدأ ثان «الْخُسْرانُ» خبر والجملة مستأنفة وجملة هو الخسران خبر ذلك «الْمُبِينُ» صفة لخسران «لَهُمْ» جار ومجرور خبر مقدم «مِنْ فَوْقِهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر ثان «ظُلَلٌ» مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة «مِنَ النَّارِ» صفة لظلل «وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ» معطوف على ما قبله «ذلِكَ» مبتدأ «يُخَوِّفُ» مضارع مرفوع «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة خبر ذلك «بِهِ» متعلقان بالفعل «عِبادَهُ» مفعول به «يا عِبادِ» يا حرف نداء ومنادى مضاف لياء المتكلم المحذوفة للتخفيف «فَاتَّقُونِ» الفاء الفصيحة وأمر وفاعله والنون للوقاية وياء المتكلم المحذوفة مفعوله والجملة الفعلية جواب شرط مقدر لا محل لها.
[سورة الزمر (39) : الآيات 17 الى 19]
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى فَبَشِّرْ عِبادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)
«وَالَّذِينَ» الواو حرف عطف ومبتدأ «اجْتَنَبُوا» ماض وفاعل والجملة صلة «الطَّاغُوتَ» مفعول به «أَنْ يَعْبُدُوها» مضارع منصوب بأن وفاعله ومفعوله والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل نصب بدل اشتمال من الطاغوت «وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ» عطف على ما قبلها «لَهُمُ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْبُشْرى» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر الذين «فَبَشِّرْ» الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر «عِبادِ» مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للفاصلة «الَّذِينَ» صفة عباد «يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والقول مفعوله والجملة صلة «فَيَتَّبِعُونَ» الفاء حرف عطف ومضارع مرفوع وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها «أَحْسَنَهُ» مفعول به «أُولئِكَ الَّذِي
إعراب القرآن للنحاس
لمن هو أسفل منهم من أهل النار. ذلِكَ في موضع رفع بالابتداء أي ذلك الذي ذكرناه من العذاب يخوّف الله به عباده يا عِبادِ فَاتَّقُونِ بحذف الياء من عبادي لأن النداء موضع حذف، ويجوز إثباتها على الأصل، ويجوز فتحها.
[سورة الزمر (39) : الآيات 17 الى 19]
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى فَبَشِّرْ عِبادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها قال الأخفش: الطاغوت جمع، ويجوز أن يكون واحدة مؤنّثة.
[سورة الزمر (39) : آية 20]
لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعادَ (20)
وَعْدَ اللَّهِ نصب على المصدر لأن معنى لَهُمْ غُرَفٌ وعدهم الله جلّ وعزّ ذلك وعدا، ويجوز الرفع بمعنى ذلك وعد الله.
[سورة الزمر (39) : آية 21]
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (21)
فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ واحدها ينبوع، ويقال: ينبع وجمعه ينابيع وقد نبع الماء ينبع وينبع. وحكى لنا ابن كيسان في قول الشاعر: [الكامل] 387-
ينباع من ذفرى غضوب جسرة
«1» إنّ معناه ينبع فأشبع الفتحة فصارت ألفا. ثُمَّ يَهِيجُ قال محمد بن يزيد: قال الأصمعي يقال: هاجت الأرض تهيج إذا أدبر نبتها وولى. قال: وكذلك قال غير الأصمعي. ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً قال: من تحطيم العود إذا تفتّت من اليبس. إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ واحدها ذو، وهو اسم للجمع، وزيد في كتابها واو عند بعض أهل اللغة فرقا بينها وبين إلى.
[سورة الزمر (39) : آية 22]
أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (22