67 - {وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا}
الواو عاطفة، «إذًا» حرف جواب. واللام واقعة في جواب «لو» مقدرة أي: لو ثبتوا لآتيناهم. وجملة «وإذًا لو ثبتوا» معطوفة على جملة {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا} . وجملة «لآتيناهم» جواب الشرط المقدر لا محل لها.
إعراب القرآن للدعاس
«تَثْبِيتاً» عطف على خيرا وتثبيتا تمييز وجملة: لكان ... جواب لولا محل لها.
[سورة النساء (4) : الآيات 67 الى 69]
وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً (67) وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (69)
«وَإِذاً» الواو عاطفة إذن حرف جواب وجزاء لا محل له «لَآتَيْناهُمْ» اللام واقعة في جواب شرط مقدر أي: لو أنهم أطاعوا لآتيناهم، آتيناهم فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «مِنْ لَدُنَّا» لدن مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «أَجْراً» مفعول به ثان «عَظِيماً» صفة «وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً» مثل لآتيناهم أجرا عظيما والجملة معطوفة «وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ» فعل الشرط مجزوم بالسكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ولفظ الجلالة مفعوله واسم الشرط مبتدأ وفعل الشرط وجوابه خبره والجملة الاسمية مستأنفة «فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» اسم الإشارة مبتدأ مع ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر واسم الموصول في محل جر بالإضافة وجملة أنعم الله عليهم صلة الموصول، وجملة فأولئك في محل جزم جواب الشرط. «مِنَ النَّبِيِّينَ» اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال «وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ» عطف «وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً» فعل ماض واسم الإشارة فاعله رفيقا تمييز.
[سورة النساء (4) : الآيات 70 الى 71]
ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً (70) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً (71)
«ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ» اسم الإشارة مبتدأ والفضل بدل والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ويجوز إعراب الفضل خبرا، والجملة مستأنفة «وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً» فعل ماض وفاعل وتمييز والباء زائدة والجملة استئنافية. «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تقدم إعرابها «خُذُوا حِذْرَكُمْ» فعل أمر وفاعله ومفعوله والجملة ابتدائية لا محل لها «فَانْفِرُوا ثُباتٍ» انفروا أمر مبني على حذف النون والواو فاعل ثبات حال منصوبة بالكس
إعراب القرآن للنحاس
على الاستثناء. والرفع أجود عند جميع النحويين، وإنّما صار الرفع أجود لأن اللفظ أولى من المعنى وهو يشتمل على المعنى. وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ أي في الدنيا والآخرة. وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً في أمورهم و «تثبيتا» على البيان.
[سورة النساء (4) : آية 67]
وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً (67)
أي ثوابا في الآخرة.
[سورة النساء (4) : آية 68]
وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً (68)
أي طريقا إلى الجنة.
[سورة النساء (4) : آية 69]
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (69)
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ شرط والجواب فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ اتباع الأنبياء وَالشُّهَداءِ الذين قاموا بالقسط وشهدوا لله جلّ وعزّ بالحقّ، وقيل: المقتولون في سبيل الله، وقيل: إنما سمّي المقتول شهيدا لأنه شهد لله جلّ وعزّ بالحق وأقام شهادته حتى قتل، وقيل لأنه شهد كرامة الله جلّ وعزّ: وفيه قول ثالث أنه يشهد على العباد بأعمالهم يوم القيامة، ويقال: إن الشهداء عدول يوم القيامة. وقرأ أبو السّمّال العدويّ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً «1» . قال أبو جعفر: وهذا جائز لنقل الضمة، وقال الأخفش «رفيقا» نصب على الحال وهو بمعنى رفقاء، وقال الكوفيون: هو نصب على التفسير لأن العرب تقول: حسن أولئك من رفقاء وكرم زيد من رجل، ودخول «من» يدلّ على أنه مفسّر ذلك الفعل.
[سورة النساء (4) : آية 70]
ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً (70)
ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ابتداء وخبر أي ذلك الثواب العظيم تفضل من الله جلّ وعزّ لأنه قد أنعم عليهم في الدنيا فقد كان يجوز أن يكون ذلك النعيم بأعمالهم وفي الحديث «لا يدخل الجنة أحد بعمله» «2» ففيه جوابان: أحدهما هذا وأنه مثل الآية، والجواب الآخر أنه قد كانت لهم ذنوب وقد كان يجوز أن يجعل العمل جزاء الذنوب.
[سورة النساء (4) : آية 71]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً (71)
فَانْفِرُوا ثُباتٍ على الحال. الواحد ثبة، ويقال لوسط الحوض: ثبة، وربما توهّم
________