43 - {لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ}
«لا جرم» : لا نافية للجنس واسمها، وأن ناسخة، و «ما» اسمها، وجملة «ليس له دعوة» خبر «أن» ، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض (في) ، متعلق بمحذوف خبر «لا» ، الجار «في الدنيا» متعلق بنعت لـ «دعوة» ، والمصدر المؤول «وأنَّ مردَّنا» معطوف على المصدر السابق، «هم» ضمير فصل.
إعراب القرآن للدعاس
«الْقَرارِ» مضاف إليه وجملة إن معطوفة على ما قبلها «مَنْ» اسم شرط جازم مبتدأ «عَمِلَ» ماض فاعله مستتر «سَيِّئَةً» مفعول به «فَلا» الفاء واقعة في جواب الشرط ولا نافية «يُجْزى» مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر «إِلَّا» حرف حصر «مِثْلَها» مفعول به ثان والجملة الاسمية مستأنفة وجملة فلا يجزى في محل جزم جواب الشرط «وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً» إعرابها كسابقه «مِنْ ذَكَرٍ» متعلقان بحال محذوفة «أَوْ أُنْثى» معطوف على ذكر «وَهُوَ مُؤْمِنٌ» الواو للحال ومبتدأ وخبره والجملة حالية «فَأُولئِكَ» الفاء واقعة في جواب الشرط واسم الإشارة مبتدأ «يَدْخُلُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «الْجَنَّةَ» مفعول به والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط «يُرْزَقُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة حال «فِيها» متعلقان بحال محذوفة «بِغَيْرِ» متعلقان بالفعل «حِسابٍ» مضاف إليه «وَيا قَوْمِ» حرف عطف وحرف نداء ومنادى مضاف لياء المتكلم المحذوفة للتخفيف «ما» اسم استفهام مبتدأ «لِي» متعلقان بخبر محذوف «أَدْعُوكُمْ» مضارع مرفوع والكاف مفعوله والفاعل مستتر والجملة حال «إِلَى النَّجاةِ» متعلقان بالفعل «وَتَدْعُونَنِي» حرف عطف ومضارع مرفوع والواو فاعله والنون للوقاية وياء المتكلم مفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها «إِلَى النَّارِ» متعلقان بالفعل «تَدْعُونَنِي» تقدم إعرابها والجملة بدل «لِأَكْفُرَ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل «وَأُشْرِكَ» معطوف على لأكفر «بِهِ» متعلقان بالفعل «ما» مفعول به «لَيْسَ» ماض ناقص «لِي» متعلقان بخبر مقدم محذوف «بِهِ» متعلقان بالخبر المحذوف «عِلْمٌ» اسم ليس المؤخر والجملة الفعلية صلة «وَأَنَا» الواو حالية وأنا مبتدأ «أَدْعُوكُمْ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر والجملة الاسمية حال «إِلَى الْعَزِيزِ» متعلقان بالفعل «الْغَفَّارِ» بدل.
[سورة غافر (40) : الآيات 43 الى 46]
لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (44) فَ
إعراب القرآن للنحاس
[سورة غافر (40) : آية 43]
لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ (43)
لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ قال أبو إسحاق: أي ليس له استجابة دعوة تنفع، وقال غيره:
ليس له دعوة توجب له الألوهة في الدنيا وفي الآخرة.
[سورة غافر (40) : الآيات 44 الى 45]
فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (44) فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ (45)
فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ أي في الآخرة. وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ قيل: هذا يدلّ على أنهم أرادوا قتله. قال الكسائي: يقال: حاق يحيق حيقا وحيوقا إذا نزل ولزم.
[سورة غافر (40) : آية 46]
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ (46)
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها فيه ستة أوجه تكون النار بدلا من سوء، ويكون بمعنى هو النار، وتكون بالابتداء، وقال الفرّاء «1» : تكون مرفوعة بالعائد فهذه أربعة أوجه وأجاز الفرّاء النصب لأن بعدها عائدا وقبلها ما تتّصل به وأجاز الأخفش: الخفض على البدل من العذاب، واحتجّ بعض أهل اللغة في تثبيت عذاب القبر بقوله جلّ وعزّ: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا قال فهذا في الدنيا، وفي الحديث عن ابن مسعود قال: «إن أرواح ال فرعون ومن كان مثلهم من الكفار يعرضون على النار بالغداة والعشيّ فيقال هذه داركم» «2» وفي حديث صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «إنّ الكافر إذا مات عرض على النار بالغداة والعشيّ ثم تلا النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وإن المؤمن إذا مات عرضت روحه على الجنة بالغداة والعشي» «3» . قال الفرّاء «4» : في الغداة والعشيّ أي بمقادير ذلك في الدنيا. قال أبو جعفر: غدوّ مصدر جعل ظرفا على السعة وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ نصبت يوما بقوله أَدْخِلُوا «5» وقراءة الحسن وأبي الحسن وأبي عمرو وعاصم ادخلوا آل فرعون أشد العذاب تنصب ال فرعون في هذه القراءة على النداء المضاف ومن قرأ أدخلوا ال فرعون نصبهم بوقوع الفعل عليهم وآلَ فِرْعَوْنَ من كان على دين