51 - {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ}
الجار «في الحياة» متعلق بـ «ننصر» ، و «يوم» ظرف معطوف على محل «في الحياة» ، ويتعلق بما تعلَّق به، وجملة «يقوم» مضاف إليه.
إعراب القرآن للدعاس
«رَبَّكُمْ» امر وفاعله ومفعوله والجملة مقول القول «يُخَفِّفْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وفاعله مستتر «عَنَّا» متعلقان بالفعل «يَوْماً» ظرف زمان «مِنَ الْعَذابِ» متعلقان بصفة محذوفة ليوما «قالُوا» ماض وفاعله «أَوَلَمْ» الهمزة حرف استفهام إنكاري توبيخي والواو حرف عطف «تَكُ» مضارع ناقص مجزوم بلم واسمه ضمير مستتر «تَأْتِيكُمْ» مضارع ومفعوله «رُسُلُكُمْ» فاعل «بِالْبَيِّناتِ» متعلقان بالفعل والجملة خبر تك «قالُوا» ماض وفاعله «بَلى» حرف جواب «قالُوا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «فَادْعُوا» الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «وَما» حرف استئناف وما نافية «دُعاءُ» مبتدأ «الْكافِرِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء «إِلَّا» حرف حصر «فِي ضَلالٍ» جار ومجرور خبر والجملة الاسمية مستأنفة.
[سورة غافر (40) : الآيات 51 الى 55]
إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ (51) يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ (53) هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (54) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ (55)
«إِنَّا» إن واسمها «لَنَنْصُرُ» اللام المزحلقة ومضارع فاعله مستتر «رُسُلَنا» مفعول به والجملة خبر إن «وَالَّذِينَ» عطف على رسلنا «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة والجملة الاسمية مقول قول محذوف «فِي الْحَياةِ» متعلقان بالفعل «الدُّنْيا» صفة الحياة «وَيَوْمَ» ظرف زمان «يَقُومُ» مضارع مرفوع «الْأَشْهادُ» فاعله والجملة في محل جر بالإضافة «يَوْمَ» بدل من سابقه «لا» نافية «يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ» مضارع ومفعوله المنصوب بالياء «مَعْذِرَتُهُمْ» فاعل مؤخر «وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ» لهم خبر مقدم واللعنة مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة «وَلَهُمْ سُوءُ» عطف على ما قبلها «الدَّارِ» مضاف إليه وجملة لا ينفع في محل جر بالإضافة «وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق «آتَيْنا» ماض وفاعله «مُوسَى» مفعوله الأول «الْهُدى» مفعوله الثاني والجملة جواب قسم لا محل لها «وَأَوْرَثْنا بَنِي»
إعراب القرآن للنحاس
وفي الحديث عن أبي الدرداء قال: «يلقى على أهل النار الجوع حتّى يعدل ما هم فيه من العذاب فيستغيثون منه فيغاثون بالضريع لا يسمن ولا يغني من جوع فيأكلون فلا يغني عنهم شيئا فيستغيثون فيغاثون بطعام ذي غصّة فيغصّون به فيذكرون أنهم كانوا في الدنيا يجيزون الغصص بالماء فيستغيثون بالشراب فيرفع لهم الحميم بالكلاليب فإذا دنا من وجوههم شواها فإذا وقع في بطونهم قطّع أمعاءهم وما في بطونهم فيستغيثون بالملائكة فيقولون «ادعوا ربكم يخفّف عنا يوما من العذاب» «1» فيجيبونهم أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى قالُوا فَادْعُوا وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ.
[سورة غافر (40) : الآيات 51 الى 53]
إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ (51) يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ (53)
إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا ويجوز حذف الضمة لثقلها فيقال: رسلنا. وَالَّذِينَ آمَنُوا في موضع نصب عطفا على الرسل. وفي الحديث عن أبي الدرداء وبعض المحدثين يقول عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من ردّ عن عرض أخيه المسلم كان حقّا على الله جلّ وعزّ أن يردّ عنه نار جهنّم» «2» ثم تلا إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا وروى سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من حمى مؤمنا من منافق يغتابه بعث الله جلّ وعزّ ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من النار، ومن ذكر مسلما بشيء ليشينه به وقفه الله جلّ وعزّ على جسر جهنّم حتّى يخرج مما قال» «3» . وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ قال سفيان الثوري: سألت الأعمش عن الأشهاد فقال: الملائكة صلّى الله عليه وسلّم، وقال زيد بن أسلم «4» : الأشهاد: الملائكة والنبيون والمؤمنون والأجساد. قال أبو إسحاق:
الأشهاد: جمع شاهد مثل صاحب وأصحاب، قال أبو جعفر: ليس باب فاعل أن يجمع على أفعال ولا يقاس عليه، ولكن ما جاء منه مسموعا أدّى كما سمع وكان على حذف الزائد. وأجاز الأخفش والفرّاء «5» : ويوم تقوم الأشهاد بالتاء على تأنيث الجماعة.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير لا تنفع الظالمين معذرتهم «6» قال بعض أهل اللغة: كان الأولى به أن يقرأ ويوم تقوم الأشهاد لأ