اعراب القرآن

اعراب سورة غافر اية رقم 58

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

58 - {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلا مَا تَتَذَكَّرُونَ} جملة «وما يستوي الأعمى» مستأنفة. قوله «والذين» : معطوف على «البصير» ، وقوله «ولا المسيء» : «لا» زائدة لتأكيد النفي، واسم معطوف على «الذين» ، «قليلا» نائب مفعول مطلق، و «ما» زائدة، وجملة «تتذكرون» مستأنفة.

التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (71)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِذِ الْأَغْلَالُ) «إِذْ» ظَرْفُ زَمَانٍ مَاضٍ، وَالْمُرَادُ بِهَا الِاسْتِقْبَالُ هُنَا؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) . وَقَدْ ذَكَرْتُ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ: (وَلَوْ تَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ) [الْبَقَرَةِ: 165] . وَ (السَّلَاسِلُ) - بِالرَّفْعِ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى الْأَغْلَالِ، وَالْخَبَرُ: «فِي أَعْنَاقِهِمْ» وَأَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ؛ أَيِ السَّلَاسِلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ، وَحُذِفَ لِدَلَالَةِ الْأَوَّلِ عَلَيْهِ. وَ «يُسْحَبُونَ» عَلَى هَذَا: حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْجَارِّ، أَوْ مُسْتَأْنَفًا. وَأَنْ يَكُونَ الْخَبَرُ «يُسْحَبُونَ» وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ يُسْحَبُونَ بِهَا. وَقُرِئَ بِالنَّصْبِ؛ وَيَسْحَبُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَالْمَفْعُولُ هُنَا مُقَدَّمٌ عَلَى الْفِعْلِ. قَالَ تَعَالَى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا) : يَجُوزُ أَنْ يكون مِنْهُم رَافعا لمن لِأَنَّهُ قد وصف بِهِ رسلًا وَأَن يَكُونَ مُبْتَدَأً وَخَبَرًا، وَالْجُمْلَةُ نَعْتٌ لِرُسُلٍ، وَأَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا. قَالَ تَعَالَى: (وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81)) . (فَأَيَّ) مَنْصُوبٌ بِـ «تُنْكِرُونَ» . قَالَ تَعَالَى: (فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (83)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ) : «مِنْ» هُنَا بِمَعْنَى الْبَدَلِ؛ أَيْ بَدَلًا مِنَ الْعِلْمِ؛ وَتَكُونُ حَالًا مِنْ «مَا» أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الظَّرْفِ. قَالَ تَعَالَى: (فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّ

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"