[سورة غافر (40) : الآيات 83 الى 85]
فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (83) فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ (85)
«فَلَمَّا» الفاء حرف استئناف ولما ظرفية شرطية غير جازمة «جاءَتْهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة «رُسُلُهُمْ» فاعل «بِالْبَيِّناتِ» متعلقان بالفعل «فَرِحُوا» ماض وفاعله «بِما» متعلقان بفرحوا «عِنْدَهُمْ» ظرف مكان «مِنَ الْعِلْمِ» متعلقان بحال محذوفة وجملة فرحوا جواب شرط غير جازم لا محل لها «وَحاقَ» الواو حرف عطف وماض «بِهِمْ» متعلقان بالفعل «ما» اسم موصول فاعل حاق «كانُوا» كان واسمها والجملة صلة «بِهِ» متعلقان بيستهزئون «يَسْتَهْزِؤُنَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا «فَلَمَّا» الفاء حرف عطف ولما ظرفية شرطية غير جازمة «رَأَوْا» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «بَأْسَنا» مفعول به «قالُوا» ماض وفاعله والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «آمَنَّا» ماض وفاعله «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل والجملة مقول القول «وَحْدَهُ» حال منصوبة «وَكَفَرْنا» الواو حرف عطف وماض وفاعله والجملة عطف على ما سبق «بِما» متعلقان بالفعل «كُنَّا» كان واسمها والجملة صلة «بِهِ» متعلقان بمشركين «مُشْرِكِينَ» خبر كنا منصوب بالياء «فَلَمْ يَكُ» الفاء حرف استئناف ومضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون المقدر على النون المحذوفة واسمه مستتر «يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ» مضارع مرفوع ومفعوله وإيمانهم فاعله والجملة خبر يك وجملة لم يك مستأنفة «لَمَّا» ظرفية بمعنى حين «رَأَوْا بَأْسَنا» ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة «سُنَّتَ» مفعول مطلق «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «الَّتِي» صفة لسنة «قَدْ» حرف تحقيق «خَلَتْ» ماض فاعله مستتر «فِي عِبادِهِ» متعلقان بالفعل والجملة صلة «وَخَسِرَ» حرف استئناف وماض «هُنالِكَ» اسم إشارة في محل نصب على الظرفية المكانية «الْكافِرُونَ» فاعل مرفوع بالواو والجملة مستأنفة.
إعراب القرآن للنحاس
تقول: مررت بخير منك وشر من عمرو، وكيف يجوز صرف ما لا ينصرف وفيه العلل المانعة من الصرف، وإذا كان ينصرف فما معنى قولنا لا ينصرف لعلة كذا.
[سورة غافر (40) : آية 83]
فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (83)
في معناه ثلاثة أقوال: قول مجاهد: إنّ الكفار الذين فرحوا بما عندهم من العلم، وقالوا: نحن أعلم منهم لن نعذّب ولن نبعث وقيل: فرح الكفار بما عندهم من علم الدنيا نحو يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا [الروم: 7] . وقيل: الذين فرحوا الرّسل لمّا كذبهم قومهم أعلمهم الله جلّ وعزّ أنه مهلك الكافرين ومنجيهم والمؤمنين ففرحوا بما عندهم من العلم بنجاء المؤمنين، وحاق بالكفار ما كانوا يستهزئون أي عقاب استهزائهم بما جاءت به الرسل.
[سورة غافر (40) : الآيات 84 الى 85]
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ (85)
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ سُنَّتَ اللَّهِ مصدر أي سنّ الله عزّ وجلّ في الكافرين أنه لا ينفعهم الإيمان إذا رأوا العذاب. وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ قال أبو إسحاق: وقد كانوا خاسرين قبل ذلك إلا أنه تبين لهم الخسران لمّا رأوا العذاب.