14 - {إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ}
«إذ» ظرف زمان متعلق بـ {أَنْذَرْتُكُمْ} ، والمصدر «ألا تعبدوا» منصوب على نزع الخافض (الباء) و «أن» الناصبة، و «لا» ناهية، وجملة الشرط مقول القول، وجملة «فإنا.. كافرون» معطوفة على جملة الشرط، والجار «بما» متعلق بـ «كافرون» .
إعراب القرآن للدعاس
[سورة فصلت (41) : الآيات 14 الى 16]
إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (14) فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ (16)
«إِذْ» ظرف زمان «جاءَتْهُمُ» ماض ومفعوله «الرُّسُلُ» فاعل «مِنْ بَيْنِ» متعلقان بالفعل والجملة في محل جر بالإضافة «أَيْدِيهِمْ» مضاف إليه «وَمِنْ خَلْفِهِمْ» معطوف عليه «أن» مخففة من الثقيلة «لا تَعْبُدُوا» مضارع مجزوم بلا والواو فاعله «أَلَّا» حرف حصر «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به والجملة الفعلية خبر أن والمصدر المؤول من أن واسمها المحذوف وخبرها في محل جر بحرف جر محذوف «قالُوا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «لَوْ» شرطية غير جازمة «شاءَ» ماض «رَبُّنا» فاعله والجملة ابتدائية «لَأَنْزَلَ» اللام واقعة في جواب الشرط وماض فاعله مستتر والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «مَلائِكَةً» مفعول به «فَإِنَّا» حرف عطف وإن ونا اسمها «بِما» متعلقان بكافرون «أُرْسِلْتُمْ» ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل «بِهِ» متعلقان بالفعل «كافِرُونَ» خبر مرفوع بالواو والجملة صلة والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها «فَأَمَّا» الفاء حرف استئناف وأما حرف شرط وتفصيل «عادٌ» مبتدأ «فَاسْتَكْبَرُوا» الفاء واقعة في جواب الشرط وماض وفاعله والجملة خبر عاد «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل «بِغَيْرِ» متعلقان بحال محذوفة والجملة الاسمية مستأنفة «الْحَقِّ» مضاف إليه «وَقالُوا» حرف عطف وماض وفاعله «مَنْ» اسم استفهام مبتدأ «أَشَدُّ» خبر والجملة مقول القول «مِنَّا» متعلقان بأشد «قُوَّةً» تمييز وجملة قالوا معطوفة على ما قبلها «أَوَلَمْ» الهمزة للاستفهام الإنكاري والواو حرف عطف ولم حرف جازم «يَرَوْا» مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلال
إعراب القرآن للنحاس
أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ
(13) فأمسكت على فيه، وناشدته الرحم أن يكفّ، وقد علمتم أنّ محمدا إذا قال شيئا لم يكذب فخفت أن ينزل بكم العذاب فناشدته الرحم أن يكفّ. قال الضحاك: صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ أي عذابا- وقال محمد بن يزيد: الصاعقة معناها في كلام العرب المبيدة المهلكة المخمدة فربّما استعملت للإخماد من غير إهلاك ومنه سمّي الصّعق بن حرب لأنه ضرب ضربة فخمد ثم أفاق.
[سورة فصلت (41) : الآيات 14 الى 15]
إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (14) فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (15)
إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ في معناه ثلاثة أقوال: مذهب الضحاك: أن الرسل الذين بين أيديهم من قبلهم، والذين من خلفهم الذين بحضرتهم.
قال أبو جعفر: فيكون الضمير الذي في خلفهم يعود على الرسل، هذا قول وهو مذهب الفراء. وقيل: من بين أيديهم الذين بحضرتهم، ومن خلفهم الذين من قبلهم. وقيل:
هما على التكثير أي جاءتهم الرسل من كلّ مكان بشيء واحد، وهو ألا يعبدوا إلّا الله.
[سورة فصلت (41) : آية 16]
فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ (16)
قرأ أبو عمرو ونافع فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ «1» بإسكان الحاء، وأكثر القراء بكسرها فيقول: نَحِساتٍ واحتجّ أبو عمرو في التسكين على إجماعهم بتسكين الحاء في قولهم: نحس وفي قوله جلّ وعزّ: فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ [القمر: 19] وردّ عليه أبو عبيد هذا الاحتجاج لأن معنى فِي يَوْمِ نَحْسٍ في يوم شؤم وأن معنى فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ في أيام مشؤومات، والقول كما قال أبو عبيد.
روى جويبر عن الضحّاك «في أيام نحسات» قال: مشؤومات عليهم، ويحتمل قراءة من قرأ فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ بإسكان الحاء أن يكون الأصل عنده نحسات