جار ومجرور خبر مقدم «شُرَكاءُ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مستأنفة «شَرَعُوا» ماض وفاعله والجملة صفة شركاء «لَهُمْ» متعلقان بالفعل «مِنَ الدِّينِ» متعلقان بالفعل أيضا «ما» موصولية مفعول به «لَمْ يَأْذَنْ» مضارع مجزوم بلم والجملة صلة «بِهِ» متعلقان بيأذن «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «وَلَوْلا» الواو حرف استئناف ولولا حرف شرط غير جازم «كَلِمَةُ» مبتدأ خبره محذوف والجملة الاسمية ابتدائية لا محل لها «الْفَصْلِ» مضاف إليه «لَقُضِيَ» اللام واقعة في جواب الشرط وماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر «بَيْنَهُمْ» ظرف متعلق بالفعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «وَإِنَّ الظَّالِمِينَ» الواو حرف استئناف وإن واسمها «لَهُمْ» جار ومجرور خبر مقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر إن وجملة إن استئنافية لا محل «أَلِيمٌ» صفة عذاب «تَرَى» مضارع فاعله مستتر «الظَّالِمِينَ» مفعوله «مُشْفِقِينَ» حال منصوبة بالياء «مِمَّا» متعلقان بمشفقين والجملة مستأنفة «كَسَبُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَهُوَ» الواو حالية ومبتدأ «واقِعٌ» خبره «بِهِمْ» متعلقان بواقع والجملة حال «وَالَّذِينَ» الواو حرف استئناف ومبتدأ «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَعَمِلُوا» معطوف على آمنوا «الصَّالِحاتِ» مفعول به «فِي رَوْضاتِ» خبر المبتدأ «الْجَنَّاتِ» مضاف إليه والجملة الاسمية مستأنفة «لَهُمْ» خبر مقدم و «ما» مبتدأ مؤخر «يَشاؤُنَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة وجملة لهم ما مستأنفة «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف حال «رَبِّهِمْ» مضاف إليه «ذلِكَ» مبتدأ «هُوَ» ضمير فصل «الْفَضْلُ» خبر «الْكَبِيرُ» صفة الفضل والجملة الاسمية ذلك هو الفضل مستأنفة.
[سورة الشورى (42) : الآيات 23 الى 25]
ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (24) وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَيَعْلَمُ ما تَفْع
إعراب القرآن للنحاس
[سورة الشورى (42) : آية 23]
ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)
ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ مبتدأ وخبره وقراءة الكوفيين يُبَشِّرُ «1» وقد ذكرنا نظيره «2» غير أن أبا عمرو بن العلاء قرأ هذا وحده يُبَشِّرُ «3» وقرأ غيره «يبشّر» «4» وأنكر هذا عليه قوم، وقالوا: ليس بين هذا وبين غيره فرق، والحجّة له ذلك أنه لم يقرأ بشيء شاذ ولا بعيد في العربية ولكن لما كانتا لغتين فصيحتين لم يقتصر على أحدهما فيتوهم السامع أنه لا يجوز غيرها فجاء بهما جميعا، وهكذا يفعل الحذّاق. وفي القرآن نظيره مما قد اجتمع عليه، وهو قوله جلّ وعزّ: فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ [البقرة: 282] من أملّ يمل وفي موضع أخر فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الفرقان: 5] من أملى يملي. قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى. قال أبو جعفر: قد ذكرنا معناه مستقصى.
فأما الإعراب فهذا موضع ذكره «المودّة» في موضع نصب لأنه استثناء ليس من الأول، وسيبويه «5» يمثله بمعنى «لكن» ، وكذا قال أبو إسحاق، قال: «أجرا» تمام الكلام كما قال جلّ وعزّ: قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ [الفرقان: 57] ولو لم يكن استثناء ليس من الأول كانت المودة بدلا من أجر وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً شرط يقال: اقترف وقرف إذا كسب، وجواب الشرط. نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً.
[سورة الشورى (42) : الآيات 24 الى 25]
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (24) وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (25)
اختلف العلماء في تفسير هذا فقال أبو إسحاق: معنى يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ يربط على قلبك بالصبر على أذاهم. قال أبو جعفر: وهذا الذي قاله لا يشبه ظاهر الآية.
وقال غيره: فإن يشأ الله يختم على قلبك لو اقترفت واختلفوا في معنى يَخْتِمْ فقال بعضهم: أي يمنعك من التمييز. وقال بعضهم: معنى: ختم الله على قلبه جعل عليه