«شَكُورٌ» خبران والجملة الاسمية تعليلية «أَمْ» حرف عطف بمعنى بل «يَقُولُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «افْتَرى» ماض وفاعله مستتر والجملة مقول القول «عَلَى اللَّهِ» متعلقان بالفعل «كَذِباً» مفعول به «فَإِنْ» الفاء حرف استئناف وإن شرطية «يَشَإِ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وجملة يشأ ابتدائية لا محل لها وجملة «يَخْتِمْ» جواب شرط لا محل لها «عَلى قَلْبِكَ» متعلقان بيختم «وَيَمْحُ اللَّهُ» الواو حرف استئناف ومضارع ولفظ الجلالة فاعله «الْباطِلَ» مفعول به والجملة مستأنفة «وَيُحِقُّ الْحَقَّ» معطوف على يمحو الباطل «بِكَلِماتِهِ» متعلقان بمحذوف حال «إِنَّهُ» إن واسمها «عَلِيمٌ» خبر «بِذاتِ» متعلقان بعليم «الصُّدُورِ» مضاف إليه والجملة الاسمية تعليلية «وَهُوَ» الواو حرف استئناف ومبتدأ «الَّذِي» خبر والجملة مستأنفة «يَقْبَلُ» مضارع فاعله مستتر «التَّوْبَةَ» مفعول به والجملة صلة «عَنْ عِبادِهِ» متعلقان بالفعل «وَيَعْفُوا» معطوف على يقبل «عَنِ السَّيِّئاتِ» متعلقان بالفعل «وَيَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر «ما» موصولية مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها «تَفْعَلُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة.
[سورة الشورى (42) : الآيات 26 الى 28]
وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (26) وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)
«وَيَسْتَجِيبُ» الواو حرف عطف ومضارع «الَّذِينَ» فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَعَمِلُوا» معطوف على آمنوا «الصَّالِحاتِ» مفعول به «وَيَزِيدُهُمْ» الواو حرف عطف ومضارع ومفعوله «مِنْ فَضْلِهِ» متعلقان بالفعل «وَالْكافِرُونَ» الواو حرف استئناف ومبتدأ مرفوع بالواو «لَهُمْ» جار ومجرور خبر مقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «شَدِيدٌ» صفة والجملة الاسمية خبر الكافرون وجملة الكافرون مستأنفة «وَلَوْ» الواو حرف استئناف ولو شرطية غير جازمة «بَسَطَ اللَّهُ» ماض وفاعله «الرِّزْقَ» مفعول به والجملة الفعلية ابتدائية «لِعِباد
إعراب القرآن للنحاس
إلّا أنه وقع في السواد بغير واو كتب على اللفظ في الإدراج وإنما حذفت الواو في الإدراج لسكونها وسكون اللام بعدها فإذا وقفت زالت العلّة في حذفها فعلى هذا لا ينبغي الوقوف عليه لأنه إن أثبت الواو خالف السواد وإن حذفها لحن ونظيره وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ [الإسراء: 11] ، وكذا سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ [العلق: 18] فأما معنى و «يمح الله الباطل» ففيه احتجاج عليهم لنبوة محمد صلّى الله عليه وسلّم لأن معناه أنّ الله جلّ وعزّ يزيل الباطل ولا يثبته، فلو كان ما جاء به محمد صلّى الله عليه وسلّم باطلا لمحاه الله جلّ وعزّ وأنزل كتابا على غيره، وهكذا جرت العادة في جميع المفترين أنّ الله سبحانه يمحو باطلهم بالحقّ والبراهين والحجج وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ أي يبيّن الحقّ.
[سورة الشورى (42) : آية 26]
وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (26)
يجوز أن يكون الَّذِينَ في موضع رفع بفعلهم أي ويجيب الذين آمنوا ربّهم فيما دعاهم إليه. ويجوز أن يكون الذين في موضع نصب أي ويستجيب الله الذين آمنوا، وحذف اللام من هذا جائز كثير، ومثله وَإِذا كالُوهُمْ [المطففين: 3] أي كالوا لهم.
قال أبو جعفر: هذا أشبه بنسق الكلام لأن الفعل الذي قبله والذي بعده لله جلّ وعزّ، وثمّ حديث عن معاذ بن جبل يدل على هذا قال: إنكم تدعون لهؤلاء الصناع غفر الله لك رحمك وبارك عليك، والله جلّ وعزّ يقول: وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ. يكون على هذا «يزيدهم» على ما دعوا، وتمّ الكلام. وَالْكافِرُونَ مبتدأ والجملة خبره.
[سورة الشورى (42) : الآيات 27 الى 29]
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ (29)
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وأجاز الخليل رحمه الله في السين إذا كانت بعدها طاء أن تقلب صادا لقربها منها، وزعم الفراء «1»