46 - {وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ}
جملة «وما كان لهم» معطوفة على جملة {إِنَّ الْخَاسِرِينَ ... } ، «أولياء» اسم، و «من» زائدة، الجار «لهم» متعلق بالخبر، جملة «ينصرونهم» نعت الجار «من دون» متعلق بحال من الواو في «ينصرون» ، جملة الشرط مستأنفة، «من» شرطية مفعول به مقدم، وجملة «فما له من سبيل» جواب الشرط، و «سبيل» مبتدأ، و «من» زائدة.
إعراب القرآن للدعاس
فاعل «فَما» الفاء رابطة لجواب الشرط وما نافية «لَهُ» جار ومجرور خبر مقدم «مِنْ وَلِيٍّ» من حرف جر زائد وولي مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر «مِنْ بَعْدِهِ» متعلقان بمحذوف صفة ولي وجملة ماله من ولي في محل جزم جواب الشرط وجملة من يضلل مستأنفة لا محل لها وجملتا الشرط وجوابه خبر من «وَتَرَى» الواو حرف استئناف ومضارع فاعله مستتر «الظَّالِمِينَ» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها «لَمَّا» ظرفية حينية «رَأَوُا» ماض وفاعله «الْعَذابَ» مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «يَقُولُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة حال «هَلْ» حرف استفهام «إِلى مَرَدٍّ» جار ومجرور خبر مقدم «مَنْ» حرف جر زائد «سَبِيلٍ» مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مقول القول «وَتَراهُمْ» الواو حرف عطف ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر «يُعْرَضُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة حالية وجملة تراهم معطوفة على ما قبلها «عَلَيْها» متعلقان بيعرضون «خاشِعِينَ» حال «مِنَ الذُّلِّ» متعلقان بخاشعين «يَنْظُرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «مِنْ طَرْفٍ» متعلقان بالفعل «خَفِيٍّ» صفة طرف والجملة حالية «وَقالَ» الواو حرف استئناف وماض «الَّذِينَ» فاعل والجملة مستأنفة «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «إِنَّ الْخاسِرِينَ» إن واسمها المنصوب بالياء «الَّذِينَ» خبرها والجملة الاسمية مقول القول «خَسِرُوا» ماض وفاعله «أَنْفُسَهُمْ» مفعوله والجملة صلة الذين «وَأَهْلِيهِمْ» معطوف على أنفسهم «يَوْمَ» ظرف زمان «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «أَلا» أداة تنبيه «إِنَّ الظَّالِمِينَ» إن واسمها «فِي عَذابٍ» جار ومجرور خبر إن «مُقِيمٍ» صفة عذاب.
[سورة الشورى (42) : الآيات 46 الى 48]
وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46) اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ (48)
«وَما» الواو حرف استئناف وما نافية
إعراب القرآن للنحاس
روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: هم الذين خلقوا للنّار وخلقت النار لهم خلّفوا أموالهم وأهاليهم في الدنيا وحرموا الجنة وصاروا إلى النار فخسروا الدنيا والآخرة.
[سورة الشورى (42) : آية 46]
وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46)
مِنْ أَوْلِياءَ في موضع رفع اسم كان.
[سورة الشورى (42) : آية 47]
اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47)
ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ أي من مخلص ولا تنكرون ما وقفتم عليه من أعمالكم.
[سورة الشورى (42) : الآيات 48 الى 49]
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ (48) لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ (49)
وَإِنَّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثم قال بعد وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ فجاء الضمير لجماعة لأنّ الإنسان اسم للجنس بمعنى الجميع، كما قال جلّ وعزّ: إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا [العصر: 2، 3] فوقع الاستثناء لأن الإنسان بمعنى جمع.
يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ أي من الأولاد.
[سورة الشورى (42) : آية 50]
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً أي يجمع لهم هذا، كما قال محمد بن الحنفية: يعني به التوأم. وقال أبو إسحاق: يزوّجهم يقرن لهم. وكلّ قرينين زوجان. وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً
أي لا يولد له. وعقيم بمعنى معقوم. وقد عقمت المرأة إذا لم تحمل فهي امرأة عقيم ومعقومة.
[سورة الشورى (42) : آية 51]
وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)
أَنْ في موضع رفع