35 - {وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ}
قوله «وزخرفا» : اسم معطوف على «سررا» ، جملة «وإن كل ذلك» مستأنفة، «إن» مخففة من الثقيلة مهملة، «كل» مبتدأ، «لما» بمعنى إلا أداة حصر، «متاع» خبر «كل» ، ولم تدخل اللام الفارقة بعد «إن» المخففة؛ لأن السياق دالٌّ على الإثبات. جملة «والآخرة للمتقين» مستأنفة، الظرف «عند» متعلق بالمتقين.
إعراب القرآن للدعاس
والناس اسمه «أُمَّةً» خبره «واحِدَةً» صفة والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل رفع مبتدأ خبره محذوف وجوبا وجملة لولا مستأنفة «لَجَعَلْنا» اللام واقعة في جواب شرط غير جازم وماض وفاعله والجملة جواب شرط لا محل لها «لِمَنْ» متعلقان بالفعل والجار والمجرور بمنزلة المفعول الثاني «يَكْفُرُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «بِالرَّحْمنِ» متعلقان بالفعل «لِبُيُوتِهِمْ» بدل من لمن «سُقُفاً» مفعول به أول «مِنْ فِضَّةٍ» متعلقان بمحذوف صفة لسقفا «وَمَعارِجَ» معطوف على سقفا «عَلَيْها» متعلقان بيظهرون «يَظْهَرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صفة معارج «وَلِبُيُوتِهِمْ» جار ومجرور معطوفان على ما قبلهما «أَبْواباً» معطوف على سقفا «وَسُرُراً» معطوف على ما سبق «عَلَيْها» متعلقان بما بعدهما «يَتَّكِؤُنَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صفة سررا.
[سورة الزخرف (43) : الآيات 35 الى 38]
وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35) وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)
«وَزُخْرُفاً» معطوف على سررا «وَإِنْ» الواو حرف استئناف وإن نافية «كُلُّ» مبتدأ «ذلِكَ» مضاف إليه «لَمَّا» حرف حصر بمعنى إلا «مَتاعُ» خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة «الْحَياةِ» مضاف إليه «الدُّنْيا» صفة «وَالْآخِرَةُ» الواو حالية ومبتدأ «عِنْدَ» ظرف مكان «رَبِّكَ» مضاف إليه «لِلْمُتَّقِينَ» متعلقان بمحذوف خبر والجملة حال «وَمَنْ» الواو حرف استئناف واسم شرط مبتدأ «يَعْشُ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وهو فعل الشرط «عَنْ ذِكْرِ» متعلقان بالفعل «الرَّحْمنِ» مضاف إليه «نُقَيِّضْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من «لَهُ» متعلقان بالفعل «شَيْطاناً» مفعول به «فَهُوَ» حرف عطف ومبتدأ «لَهُ» متعلقان بقرين «قَرِينٌ» خبر والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها «وَإِنَّهُمْ» الواو حالية وإن واسمها «لَيَصُدُّونَهُمْ» اللام المزحلقة ومضارع مرفوع والواو فاعله والهاء مفعول به والجملة خبر إن والجملة الاسمية حال «عَنِ ا
إعراب القرآن للنحاس
بالصواب لأن الحروف لا تنقل عن بابها إلّا بحجة يجب التسليم لها وسقف «1» على الجمع قراءة الحسن ومجاهد وأبي رجاء الأعرج وشيبة ونافع وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي، وأما قراءة أبي عمرو وأبي جعفر وابن كثير وشبل وحميد فسقف «2» على التوحيد. قال أبو جعفر: سقف فيما ذكر أبو عبيد جمع سقف مثل: رهن ورهن، ورأيت علي بن سليمان ينكر هذا لأنه ليس بجمع فعل مطرد. قال: ورهن جمع رهان مثل حمار وحمر، ورهان جمع رهن مثل عبد وعباد، وكذا «سقفا» . وحكى الفرّاء: أن سقفا جمع سقيفة فأما قراءة من قرأ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ فتأوّلها إسماعيل بن إسحاق على أنّ «من» لواحد، قال: والمعنى: لجعلنا لكل من كفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة إلا أنه استبعد هذه القراءة، وحكي أنّ هذا متناول بعيد، واستدلّ على أن القراءة بالجمع أولى لأن بعده ومعارج وسررا وأبوابا فكذا سقف بالجمع أولى. قال أبو جعفر: الذي تأوله بعيد وأولى منه أن يكون سقف بمعنى سقف كما قال جلّ وعزّ:
ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا [الحج: 5] وكما قال الشاعر: [الوافر] 410-
كلوا في بعض بطنكم تعفّوا ... فإنّ زمانكم زمن خميص
«3» والأحاديث تدلّ على أن القراءة سقف، وكذا نسق الكلام كما حدّثنا بكر بن سهل قال: حدّثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله جلّ وعزّ: وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً الآية والتي بعدها قال:
يقول سبحانه لولا أن جعل الناس كلّهم كفارا لجعلت للكفار لبيوتهم سقفا من فضّة ومعارج عليها من فضة وزخرفا قال: ذهبا، قال سعيد بن جبير والشعبي: لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً أي جذوعا فهذا كلّه يدل على الجمع.
[سورة الزخرف (43) : آية 35]
وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)
وَزُخْرُفاً معطوف على سقف. وزعم الفرّاء: أنه يجوز أن يكون معناه سقفا من فضة ومن زخرف ثم حذفت من فنصب. والقول الأول أولى بالصواب. وزعم ابن زيد أن الزخرف متاع البيت فأما أكثر أهل التفسير منهم ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة فقالوا:
الزخرف الذهب، وقال الشعبي: الزخرف الذهب والفضة. قال أبو جعفر: والزخرف في اللغة، على ما حكاه محمد بن يزيد، الزينة قال: يقال: بنى داره فزخرفها أي زيّنها وحسّنها. وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فاللام للتوكيد عند البصريي