والجملة مستأنفة «لَكَ» متعلقان بالفعل «إِلَّا» حرف حصر «جَدَلًا» مفعول لأجله «بَلْ» حرف عطف «هُمْ قَوْمٌ» مبتدأ وخبره «خَصِمُونَ» صفة قوم مرفوع بالواو والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها «إِنْ» نافية «هُوَ» مبتدأ «إِلَّا» حرف حصر «عَبْدٌ» خبر والجملة مستأنفة «أَنْعَمْنا» ماض وفاعله والجملة صفة عبد «عَلَيْهِ» متعلقان بالفعل «وَجَعَلْناهُ» معطوف على أنعمنا «مَثَلًا» مفعول به ثان لجعلناه «لِبَنِي» متعلقان بمحذوف صفة مثلا «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه «وَلَوْ» الواو حرف استئناف ولو شرطية غير جازمة «نَشاءُ» مضارع فاعله مستتر والجملة ابتدائية لا محل لها «لَجَعَلْنا» اللام واقعة في جواب الشرط وماض وفاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها «مِنْكُمْ» متعلقان بالفعل وهما في موضع المفعول الأول «مَلائِكَةً» مفعوله الثاني «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بما بعدهما «يَخْلُفُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صفة ملائكة «وَإِنَّهُ» الواو حرف عطف وإن واسمها «لَعِلْمٌ» اللام المزحلقة وعلم خبر إن «لِلسَّاعَةِ» متعلقان بمحذوف صفة علم والجملة معطوفة على ما قبلها «فَلا» الفاء الفصيحة ولا ناهية «تَمْتَرُنَّ» مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم «بِها» متعلقان بالفعل «وَاتَّبِعُونِ» الواو حرف عطف وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله والنون للوقاية وياء المتكلم المحذوفة للتخفيف مفعول به «هذا» مبتدأ «صِراطٌ» خبر «مُسْتَقِيمٌ» صفة والجملة الاسمية تعليلية وجملة اتبعون مقول قول محذوف «وَلا» الواو حرف عطف ولا ناهية «يَصُدَّنَّكُمُ» مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد وهو في محل جزم بلا الناهية والكاف مفعوله «الشَّيْطانُ» فاعل «إِنَّهُ» إن واسمها «لَكُمْ» متعلقان بعدو «عَدُوٌّ» خبر إن «مُبِينٌ» صفة عدو والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها.
[سورة الزخرف (43) : الآيات 63 الى 66]
وَلَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65) هَلْ يَنْظ
إعراب القرآن للنحاس
يزيد أنه قال: معنى «لعلم» لذكر وتنبيه وتعريف، ومعنى «لعلم» لدلالة وعلامة. قال أبو جعفر: فأما الضمير الذي في وَإِنَّهُ ففي معناه قولان: مذهب ابن عباس وأبي هريرة وأبي مالك ومجاهد والضحاك أنّ الضمير لعيسى صلّى الله عليه وسلّم، والمعنى: لنزوله، والقول الآخر، وهو قول الحسن، أن الضمير للقرآن أي وإن القرآن لعلم للساعة لأنه لا ينزل كتاب بعده، والقول الأول أبين وعليه أكثر الناس، وقد قيل: في هذا دليل على أنه إذا نزل عيسى صلّى الله عليه وسلّم رفعت المحنة ولم تقبل من أحد توبة. وفي الحديث عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما يدلّ على ذلك وهو قوله «فليكسرنّ الصليب وليقتلنّ الخنزير وتلقي الأرض أفلاذ كبدها» «1» ففي هذا دليل أنه لا أحد يأخذ من أحد زكاة، وأنّ المحنة قد ارتفعت وقربت الساعة فَلا تَمْتَرُنَّ بِها قال أبو إسحاق: أي فلا تشكّوا وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ «مستقيم» نعت لصراط، ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر.
[سورة الزخرف (43) : الآيات 63 الى 64]
وَلَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (64)
وَلَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قال أبو إسحاق: أي بالآيات المعجزات قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ قال: أي بالإنجيل وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ قال أبو عبيدة: بعض بمعنى كل وأنشد: [الكامل] 412-
أو يخترم بعض النّفوس حمامها
«2» قال أبو جعفر: وهذا القول مردود عند جميع النحويين، ولا حاجة عليه من معقول أو خبر لأن بعضا معناها خلاف معنى «كلّ» في كل المواضع. قال أبو إسحاق: المعنى ولأبيّن لكم في الإنجيل بعض الذي تختلفون فيه، وقال غيره: إنما بيّن لهم بعض الذي اختلفوا فيه على الحقيقة وذلك ما سألوه عنه أو كانت لهم في إخباره إياهم منفعة، وقد يجوز أن يختلفوا في أشياء غير ذلك. والبيت الذي أنشده أبو عبيدة لا حجة فيه لأن معنى «أو يخترم بعض النفوس» أنه يعني نفسه وبعض النفوس.
__________
(1) أخرجه مسلم في صحيحه ب 71 رقم 243، وذكره الطحاوي في مشكل الآثار 1/ 28، والآجري في الشريعة 380، والمتقي الهندي في كنز العمال 39722، والقرطبي في تفسيره 10/ 315،
«لينزلن ابن مريم حكما ... عادلا فل