20 - {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ}
قوله «ويوم» : الواو استئنافية، «يوم» ظرف زمان متعلق بفعل مقدر أي: يقال لهم يوم، جملة «يعرض» مضاف إليه، وجملة «أذهبتم» مقول القول لقول مقدر، الجار «في حياتكم» متعلق بـ «أذهبتم» ، وقوله «فاليوم» : الفاء عاطفة، و «اليوم» ظرف متعلق بـ «تجزون» ، وجملة «تجزون» معطوفة على الجملة المقدرة: يقال، «عذاب» مفعول ثانٍ، و «ما» مصدرية، والمصدر المؤول المجرور متعلق بـ «تجزون» ، الجار «بغير» متعلق بحال من الواو في «تستكبرون» ، والمصدر المؤول الثاني «بما كنتم» معطوف على المصدر الأول.
إعراب القرآن للدعاس
جر باللام وهما متعلقان بفعل محذوف تقديره جازاهم «وَهُمْ» الواو حالية ومبتدأ «لا» نافية «يُظْلَمُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية حال.
[سورة الأحقاف (46) : الآيات 20 الى 21]
وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20) وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21)
«وَيَوْمَ» الواو حرف استئناف وظرف زمان «يُعْرَضُ» مضارع مبني للمجهول «الَّذِينَ» نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة «كَفَرُوا» ماض وفاعله «عَلَى النَّارِ» متعلقان بيعرض والجملة صلة «أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ» ماض وفاعله ومفعوله «فِي حَياتِكُمُ» متعلقان بأذهبتم والجملة مقول قول مقدر «الدُّنْيا» صفة حياتكم «وَاسْتَمْتَعْتُمْ» حرف عطف وماض وفاعله «بِها» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها «فَالْيَوْمَ» الفاء حرف استئناف وظرف زمان «تُجْزَوْنَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل «عَذابَ» مفعول به ثان «الْهُونِ» مضاف إليه والجملة مستأنفة «بِما» متعلقان بتجزون «كُنْتُمْ» كان واسمها «تَسْتَكْبِرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كنتم وجملة كنتم صلة «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل «بِغَيْرِ» متعلقان بمحذوف حال «الْحَقِّ» مضاف إليه «وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ» معطوف على بما كنتم «وَاذْكُرْ» الواو حرف استئناف وأمر فاعله مستتر «أَخا» مفعول به «عادٍ» مضاف إليه والجملة مستأنفة «إِذْ» بدل من أخا عاد «أَنْذَرَ» ماض «قَوْمَهُ» مفعول به والفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة «بِالْأَحْقافِ» متعلقان بمحذوف حال «وَقَدْ» الواو حالية وقد حرف تحقيق «خَلَتِ النُّذُرُ» ماض وفاعله والجملة حال «مِنْ بَيْنِ» متعلقان بخلت «يَدَيْهِ» مضاف إليه «وَمِنْ خَلْفِهِ» عطف على ما قبلهما «أَلَّا تَعْبُدُوا» أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن ولا ناهية ومضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والمص
إعراب القرآن للنحاس
أفّ من اللغات. أَتَعِدانِنِي وذكر بعض الرواة أنّ نافع بن أبي نعيم قرأ أَتَعِدانِنِي «1» بفتح النون الأولى، وذلك غلط غير معروف عن نافع وإنّما فتح نافع الياء فغلط عليه.
وفتح هذه النون لحن ولا يلتفت إلى ما أنشد وهو: [الرجز] .
421-
أعرف منها الأنف والعينانا
«2» وسمعت علي بن سليمان يقول: سمعت محمد بن يزيد يقول: إن كان مثل هذا يجوز فليس بين الحق والباطل فرق. يتركون كتاب الله جلّ وعزّ ولغات العرب الفصيحة ويستشهدون بأعرابي بوال. أَنْ أُخْرَجَ وقرأ الحسن أن أخرج «3» وتقديره أن أخرج من قبري. وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ أي يسألانه ويطلبان إليه أن يلطف لهما بما يؤمن به.
وَيْلَكَ آمِنْ يدلّك على أنهما احتجّا عليه ووعظاه، ونصب ويلك على المصدر.
وتوهّم القائل لهذا القول أن الأمم لمّا لم تخرج من قبورها أحياء في الدنيا أنّها لا تبعث فذلك قوله: وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي.
[سورة الأحقاف (46) : آية 20]
وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20)
أَذْهَبْتُمْ هذه القراءة مروية عن عمر بن الخطاب رحمة الله عليه، وهي قراءة نافع وأبي عمرو وعاصم وابن أبي إسحاق وحمزة والكسائي. وقرأ يزيد بن القعقاع أذهبتم «4» وهذه القراءة مروية عن الحسن والقراءتان عند الفراء «5» بمعنى واحد.
قال الفراء: العرب تستفهم في التوبيخ ولا نستفهم، فيقولون: ذهبت ففعلت وفعلت، ويقولون: أذهبت ففعلت وفعلت، وكلّ صواب. قال أبو جعفر: فأما ما روي عن محمد بن يزيد فتحقيق هذا، وهو أن الصواب عنده ترك الاستفهام فيقرأ «أذهبتم» وفيه معنى التوبيخ، وإن كان خبرا. والمعنى عنده: أذهبتم طيّباتكم في حياتكم الدنيا فذوقوا العذاب. والاستفهام إذا قرأ «أذهبتم» فهو على التوبيخ والتقرير، وإنما اختار أذهبتم
__________
(1) انظر تيسير الداني 162.
(2) الرجز لرؤبة بن العجاج في ملحق ديوانه 187، ولرؤبة أو لرجل من ضبة في الدرر 1/ 139، والمقاصد النحوية 1/ 184، ولرجل في نوادر أبي زيد ص 15، وبلا نسبة في أوضح المسالك 1/ 64، وتخليص الشواهد 80، وخزانة الأدب 7/ 452، ورصف المباني ص 24، وسرّ صناعة الإعراب ص 489، وشرح الأشموني 1/ 39، وشرح التص