12 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}
«كثيرا» مفعول به، الجار «من الظن» متعلق بنعت لـ «كثيرا» ، جملة «أيحب أحدكم» مستأنفة، والمصدر المؤول مفعول -[1220]- به، «ميتا» حال من «أخيه» ، جملة «فكرهتموه» معطوفة على فعل محذوف تقديره: عرض عليكم ذلك فكرهتموه، وجملة (عرض) مستأنفة.
إعراب القرآن للدعاس
اسمه وخيرا خبره «مِنْهُمْ» متعلقان بخيرا والمصدر المؤول من أن وما بعدها فاعل عسى «وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ» معطوف على ما قبله وجملة عسى مستأنفة «وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ» مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعله وأنفسكم مفعوله «وَلا تَنابَزُوا» معطوف على ما قبله «بِالْأَلْقابِ» متعلقان بالفعل «بِئْسَ الِاسْمُ» ماض جامد للذم وفاعله «الْفُسُوقُ» مبتدأ وجملة بئس خبره «بَعْدَ» ظرف زمان «الْإِيمانِ» مضاف إليه «وَمَنْ» الواو حرف استئناف ومن اسم شرط جازم مبتدأ «لَمْ يَتُبْ» مضارع مجزوم بلم وهو فعل الشرط والفاعل مستتر «فَأُولئِكَ» الفاء واقعة في جواب الشرط ومبتدأ «هُمُ» ضمير فصل «الظَّالِمُونَ» خبر والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر وجملة من مستأنفة.
[سورة الحجرات (49) : الآيات 12 الى 13]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً» سبق إعرابها «مِنَ الظَّنِّ» متعلقان بكثيرا «إِنَّ بَعْضَ» إن واسمها «الظَّنِّ» مضاف إليه «إِثْمٌ» خبرها والجملة الاسمية تعليل «وَلا تَجَسَّسُوا» مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «وَلا يَغْتَبْ» مضارع مجزوم بلا الناهية «بَعْضُكُمْ» فاعله «بَعْضاً» مفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها «أَيُحِبُّ» الهمزة حرف استفهام وتوبيخ ومضارع مرفوع «أَحَدُكُمْ» فاعل والجملة مستأنفة «أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ» مضارع منصوب بأن ومفعوله والفاعل مستتر «أَخِيهِ» مضاف إليه مجرور بالياء «مَيْتاً» حال والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به «فَكَرِهْتُمُوهُ» الفاء الفصيحة وماض وفاعله ومفعوله والواو للإشباع والجملة الفعلية جواب شرط مقدر لا محل لها «وَاتَّقُوا» حرف استئناف وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله «اللّ
إعراب القرآن للنحاس
في بني سلمة، قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المدينة وللرجل منا اسمان وثلاثة فكان يدعى باسم منها فيقال: يا رسول الله إنه يغضب منه فنزلت وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ فأما حديث الضّحاك عن ابن عباس كان الرجل يقول للآخر: يا كافر يا فاسق، فنزلت: وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ فإسناد الأول أصحّ منه، ولو صحّ هذا لم يكن ناقضا للأول، لأن المعنى في اللّقب على ما قال محمد بن يزيد وغيره: أنه كلّما كان ذائعا يغضب الإنسان منه ويكره قائله أن يلقى صاحبه به ويكرهه المقول له به فمحظور التنابز به. بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ رفع بالابتداء والتقدير الفسوق بعد أن امنتم بئس الاسم وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ قال الضّحاك عن ابن عباس: من لم يتب من هذا القول.
[سورة الحجرات (49) : آية 12]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12)
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ فسّر ابن عباس الإثم فيم هو؟ قال: إن تقول بعد أن تظنّ، فإن أمسكت فلا إثم والبيّن في هذا أنّ الظنّ الذي هو إثم، وهو حرام على فاعله، أن يظنّ بالمسلم المستور شرا، وأما الظن المندوب إليه فأن تظنّ به خيرا وجميلا، كما قال جلّ وعزّ: لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً [النور: 12] قال: وَلا تَجَسَّسُوا أي لا تبحث عن عيب أخيك بعد أن ستره الله جلّ وعزّ عنه: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بيّن الله جلّ وعزّ الغيبة على لسان نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، كما قرئ على أحمد بن شعيب عن علي بن حجر قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله جلّ وعزّ ورسوله أعلم قال: أن تذكر أخاك بما يكره، قيل: أرأيت إن كان ذلك في أخي؟ قال: إن كان فيه فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهتّه» «1» فهذا حديث لا مطعن في سنده ثم جرت العلماء عليه، فقال محمد بن سيرين: إن علمت أن أخاك يكره أن تقول ما أشدّ سواد شعره، ثم قلته من ورائه فقد