اعراب القرآن

اعراب سورة المائدة اية رقم 17

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

17 - {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} «هو» ضمير فصل لا محل له. قوله «قل فمن يملك» : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي: إن أراد فمن يملك. وجملة «إن أراد» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله، وجملتا «ولله ملك» و «يخلق» مستأنفتان. -[222]- والظرف «بينهما» متعلق بالصلة المقدرة أي: استقر. وجملة «والله على كل شيء قدير» مستأنفة، والجار «على كل» متعلق بـ «قدير» .

التبيان في إعراب القرآن

سُبُلَ» بِضَمِّ الْبَاءِ، وَالتَّسْكِينُ لُغَةٌ، وَقَدْ قُرِئَ بِهِ. (بِإِذْنِهِ) ؛ أَيْ بِسَبَبِ أَمْرِهِ الْمُنَزَّلِ عَلَى رَسُولِهِ. قَالَ تَعَالَى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (17) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَمَنْ يَمْلِكُ) : أَيْ قُلْ لَهُمْ، وَ «مَنِ» اسْتِفْهَامُ تَقْرِيرٍ. وَ (مِنَ اللَّهِ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مُتَعَلِّقًا بِيَمْلِكُ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ شَيْءٍ. وَ (جَمِيعًا) : حَالٌ مِنَ الْمَسِيحِ وَأُمِّهِ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ مَنْ وَحْدَهَا، وَ «مَنْ» هَاهُنَا عَامٌّ سَبَقَهُ خَاصٌّ مِنْ جِنْسِهِ، وَهُوَ الْمَسِيحُ وَأَمُّهُ. (يَخْلُقُ) : مُسْتَأْنَفٌ. قَالَ تَعَالَى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) (18) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ) : أَيْ قُلْ لَهُمْ. (بَلْ أَنْتُمْ) : رَدٌّ لِقَوْلِهِمْ: «نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ» ، وَهُوَ مَحْكِيٌّ بَقُلْ. قَالَ تَعَالَى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (19) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (عَلَى فَتْرَةٍ) : فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ فِي يُبَيِّنُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ الْمَجْرُورِ فِي لَكُمْ، وَ (مِنَ الرُّسُلِ) : نَعْتٌ لِفَتْرَةٍ. (أَنْ تَقُولُوا) : أَيْ مَخَافَةَ أَنْ تَقُولُوا. (وَلَا نَذِيرٍ) : مَعْطُوفٌ عَلَى لَفْظِ بَشِيرٍ، وَيَجُوزُ فِي الْكَلَامِ الرَّفْعُ عَلَى مَوْضِعٍ مِن

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"