اعراب القرآن

اعراب سورة المائدة اية رقم 64

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

64 - {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} جملة «غُلَّت أيديهم» مستأنفة، وقوله «بِمَا قالوا» : «ما» مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ «لُعِنُوا» ، وقوله «يُنفِقُ كيف يشاء» : «كيف» : اسم شرط غير جازم حال، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، أي: ينفق كيف يشاء ينفق، وجملة «ينفق» مستأنفة، وكذا جملة «يشاء» . قوله «وليزيدن كثيرًا منهم ما أُنزلَ إليك مِن ربِّك» : الواو مستأنفة، واللام واقعة في جواب قسم، والفعل مضارع مبني على الفتح، والنون للتوكيد، «كثيرًا» : مفعول به، والجار «منهم» متعلق بنعت لـ «كثيرًا» . و «ما» مصدرية، والمصدر المؤول فاعل «يزيدن» ، والجارَّان متعلقان بالفعل، وقوله «طُغيانًا وكفرًا» : مفعول ثانٍ، واسم معطوف عليه. وقوله «كلما أوقدوا» : «كل» ظرف زمان منصوب متعلق بأطفأها، و «ما» مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير: أطفأ الله النار كلَّ وقت إيقادها، وجملة «أَوقدوا» صلة الموصول الحرفي لا محل لها. وجملة «أَطفأَها اللهُ» مستأنفة.

التبيان في إعراب القرآن

وَالثَّانِي: أَنَّ الْخَبَرَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا. وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْيَدَيْنِ إِذْ لَيْسَ فِيهَا ضَمِيرٌ يَعُودُ إِلَيْهِمَا. (لِلْحَرْبِ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِنَارٍ، فَيَتَعَلَّقُ بِمَحْذُوفٍ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِأَوْقَدُوا. وَ (فَسَادًا) : مَفْعُولٌ مِنْ أَجْلِهِ. قَالَ تَعَالَى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ) (66) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ) : مَفْعُولُ أَكَلُوا مَحْذُوفٌ، وَمِنْ فَوْقِهِمْ نَعْتٌ لَهُ؛ تَقْدِيرُهُ: رِزْقًا كَائِنًا مِنْ فَوْقِهِمْ، أَوْ مَأْخُوذًا مِنْ فَوْقِهِمْ. (سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ) : سَاءَ هُنَا بِمَعْنَى بِئْسَ، وَقَدْ ذُكِرَ فِيمَا تَقَدَّمَ. قَالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (67) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ) : يُقْرَأُ عَلَى الْإِفْرَادِ، وَهُوَ جِنْسٌ فِي مَعْنَى الْجَمْعِ وَبِالْجَمْعِ؛ لِأَنَّ جِنْسَ الرِّسَالَةِ مُخْتَلِفٌ. قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) (69) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالصَّابِئُونَ) : يُقْرَأُ بِتَحْقِيقِ الْهَمْزَةِ عَلَى الْأَصْلِ، وَبِحَذْفِهَا وَضَمِّ الْبَاءِ، وَالْأَصْلُ عَلَى هَذَا صَبَا بِالْأَلِفِ الْمُبْدَلَةِ مِنَ الْهَمْزَةِ، وَيُقْرَأُ بِيَاءٍ مَضْمُومَةٍ، وَوَجْهُهُ أَنَّهُ أَبْدَلَ الْهَمْزَةَ؛ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، وَلَمْ يَحْذِفْهَا لِتَدُلَّ عَلَى أَنَّ أَصْلَهَا حَرْفٌ يَثْبُتُ،

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"