الفاء واقعة في جواب شرط. جزاء مبتدأ وخبره محذوف التقدير فعليه جزاء. «مِثْلُ» صفة لجزاء. «ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة. من النعم متعلقان بجزاء وجملة قتل صلة الموصول لا محل لها «يَحْكُمُ بِهِ ذَوا» يحكم فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وذوا فاعله مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى. «عَدْلٍ» مضاف إليه، «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة ذوا، وجملة يحكم في محل رفع صفة لجزاء. «هَدْياً» حال وقيل: مفعول مطلق بالغ صفة لهديا. «الْكَعْبَةِ» مضاف إليه. «أَوْ كَفَّارَةٌ» عطف على جزاء. «طَعامُ» بدل مرفوع. «مَساكِينَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف على وزن مفاعيل. «أَوْ عَدْلُ» عطف على كفارة. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة واللام للبعد والكاف للخطاب. «صِياماً» تمييز منصوب. «لِيَذُوقَ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بجزاء والتقدير فعليه جزاء لإذاقته وبال أمره «وَبالَ» مفعول به. «أَمْرِهِ» مضاف إليه. «عَفَا اللَّهُ» فعل ماض وفاعل والجملة استئنافية «عَمَّا» متعلقان بعفا وجملة «سَلَفَ» صلة الموصول لا محل لها. «وَمَنْ عادَ» اسم شرط جازم مبتدأ وجملة عاد خبره وجملة «فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ» خبر لمبتدأ محذوف وتقديره فهو ينتقم الله منه والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط «وَاللَّهُ عَزِيزٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وعزيز خبر والجملة مستأنفة. «ذُو» خبر ثان مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة. «انْتِقامٍ» مضاف إليه.
[سورة المائدة (5) : آية 96]
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)
«أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور وصيد نائب فاعله «الْبَحْرِ» مضاف إليه «وَطَعامُهُ» عطف على صيد «مَتاعاً لَكُمْ» مفعول لأجله تعلق به الجار والمجرور بعده «وَلِلسَّيَّارَةِ» عطف على لكم. «وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ» كالجملة السابقة «ما دُمْتُمْ حُرُماً» فعل ماض ناقص، والتاء اسمها وحرما خبرها. «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والله لفظ الجلالة مفعوله والجملة معطوفة. «الَّذِ
إعراب القرآن للنحاس
أَوْ عَدْلُ ذلِكَ قد ذكرناه. صِياماً على البيان. لِيَذُوقَ بلام كي. وَمَنْ عادَ في موضع جزم بالشرط إلا أنه فعل ماض مبني على الفتح. فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ فعل مستقبل وفيه جواب الشرط.
[سورة المائدة (5) : آية 96]
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ اسم ما لم يسم فاعله. وَطَعامُهُ عطف عليه. وقد ذكرنا معناه ومن أحسن ما قيل فيه أن الله تعالى أحلّ صيد البحر وأكله، وقد قيل: طعامه الماء لأنه يتطعّم، وقرأ ابن عباس وطعمه «1» بضم الطاء وإسكان العين. مَتاعاً منصوب على أنه مصدر لأن معنى أحلّ لكم هذا متّعتم به متاعا، ونظيره كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ [النساء: 24] . ما دمتم حرما، ويقال: «دمتم» «2» والضمّ أفصح.
[سورة المائدة (5) : آية 97]
جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97)
جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ مفعول أول، وقيل لها كعبة لتربيع أعلاها. الْبَيْتَ الْحَرامَ بدل. قيما مفعول ثان وقرأ ابن عامر وعاصم الجحدري قِياماً لِلنَّاسِ «3» وهما من ذوات الواو فقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، وقد قيل: قوام. وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ عطف. لِتَعْلَمُوا في موضع رفع أي الأمر ذلك ويجوز أن يكون في موضع نصب أي فعل الله ذلك. أَنَّ لام كي. أَنَّ اللَّهَ في موضع نصب.
[سورة المائدة (5) : آية 101]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْها وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101)
أَشْياءَ لا تنصرف، وللنحويين فيها أقوال: قال «4» الخليل وسيبويه رحمهما الله والمازني: أصلها فعلاء شيئاء فاستثقلت همزتان بينهما ألف فقلبت الأولى فصارت لفعاء، وقال الكسائي وأبو عبيد: لم تنصرف لأنها أشبهت حمراء لقول العرب:
أشياوات مثل حمراوات، وقال الأخفش والفراء»
والزيادي: لم تنصرف لأنها أفعلاء
__________
(1) هذ