41 - {ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى}
جملة «يجزاه» معطوفة على خبر «أن» ، و «الجزاء» مفعول مطلق.
إعراب القرآن للنحاس
و «ضربت» وأجاز ذلك الخليل وسيبويه وأصحابهما ومحمد بن يزيد. قال أبو جعفر:
وسمعت علي بن سليمان يقول: سألت محمد بن يزيد فقلت له: أنت لا تجيز زيد ضربت وتخالف سيبويه فيه فكيف أجزت أنّ زيدا ضربت «وأنّ» تدخل على المبتدأ، فقال: هذا مخالف لذاك لأن «إنّ» لمّا دخلت اضطررت إلى إضمار الهاء لأن في الكلام عاملين.
[سورة النجم (53) : آية 41]
ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى (41)
ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ مصدر، والهاء كناية عن السعي الأوفى لأن الله عزّ وجلّ أوفى لهم بما وعد وأوعد.
[سورة النجم (53) : آية 42]
وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى (42)
في موضع نصب اسم «أنّ» ألّا أنه مقصور لا يتبيّن فيه الإعراب، والمعنى: وأنّ إلى ربّك انتهاء جميع خلقه ومصيرهم فيجازيهم بأعمالهم الحسنة والسيّئة.
[سورة النجم (53) : آية 43]
وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى (43)
«هو» زائدة للتوكيد، ويجوز أن تكون صفة للهاء. فأما معنى أضحك وأبكى فقيل فيه: أضحك أهل الجنة بدخولهم الجنّة وأبكى أهل النار بدخولهم النار، وقيل:
أضحك من شاء من الدنيا بأن سرّه وأبكى من شاء بأن غمّه والآية عامة.
[سورة النجم (53) : آية 44]
وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا (44)
أي أمات من مات وأحيا من حيي بأن جعل فيه الروح بعد أن كان نطفة.
[سورة النجم (53) : آية 45]
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (45)
كلّ واحد منهما زوج لصاحبه، والذكر والأنثى بدل من الزوجين.
[سورة النجم (53) : آية 46]
مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى (46)
أي إذا أمناها الرجل والمرأة. وقيل: هو من منى الله عليه الشيء إذا قدّره له.
فالأول من «أمنى» ، وهذا من «منى» ويفعل في الثلاثي والرباعي واحد، لأن الرباعي يحذف منه حرف فتقول هو يكرم والأصل يؤكرم فحذفت الهمزة اتباعا لقولك: أنا أكرم وحذفت من أكرم لأنه لا يجتمع همزتان.
[سورة النجم (53) : آية 47]
وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى (47)
أي عليه أن ينشئ الزوجين بعد الموت.