38 - {وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ}
«بكرة» ظرف زمان متعلق بالفعل، وقد انصرف؛ لأنه نكرة، ولو قُصِد -[1263]- به وقت معين امتنع من الصرف للتعريف والتأنيث.
إعراب القرآن للدعاس
[سورة القمر (54) : آية 38]
وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ (38)
«وَلَقَدْ» سبق إعرابها. «صَبَّحَهُمْ» ماض ومفعوله «بُكْرَةً» ظرف زمان «عَذابٌ» فاعل «مُسْتَقِرٌّ» صفة عذاب والجملة جواب القسم لا محل لها.
[سورة القمر (54) : الآيات 39 الى 40]
فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40)
سبق إعراب الآيتين.
[سورة القمر (54) : آية 41]
وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41)
«وَلَقَدْ» سبق إعرابها. «جاءَ آلَ» ماض ومفعوله «فِرْعَوْنَ» مضاف إليه «النُّذُرُ» فاعل والجملة جواب القسم لا محل لها.
[سورة القمر (54) : آية 42]
كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42)
«كَذَّبُوا» ماض وفاعله «بِآياتِنا» متعلقان بالفعل «كُلِّها» توكيد والجملة استئنافية لا محل لها.
«فَأَخَذْناهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها «أَخْذَ» مفعول مطلق مضاف إلى عزيز «عَزِيزٍ» مضاف إليه «مُقْتَدِرٍ» صفة عزيز.
[سورة القمر (54) : آية 43]
أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43)
«أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ» الهمزة حرف استفهام إنكاري ومبتدأ وخبره والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها «مِنْ أُولئِكُمْ» متعلقان بخير «أَمْ» حرف عطف «لَكُمْ» خبر مقدم «بَراءَةٌ» مبتدأ مؤخر «فِي الزُّبُرِ» متعلقان ببراءة والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة القمر (54) : آية 44]
أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44)
«أَمْ» حرف عطف «يَقُولُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «نَحْنُ جَمِيعٌ» مبتدأ وخبره والجملة مقول القول «مُنْتَصِرٌ» صفة جميع.
[سورة القمر (54) : آية 45]
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)
«سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ» السين للاستقبال ومضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة استئنافية لا محل لها. «وَيُوَلُّونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «الدُّبُرَ» مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة القمر (54) : آية 46]
بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ (46)
«بَلِ» حرف عطف وإضراب «السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ» مبتدأ وخبره والجملة استئنافية لا محل لها.
«وَالسَّاعَةُ أَدْهى» مبتدأ وخبره والجملة معطوفة على ما قبلها «وَأ
إعراب القرآن للنحاس
وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ «وضيف» بمعنى أضياف لأنه مصدر فلذلك لا تكاد العرب تثنيه ولا تجمعه، وحقيقته في العربية عن ذوي ضيفه. فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ يقال: طمس عينه وعلى عينه إذا فعل بها فعلا يصير بها مثل وجهه لا شقّ فيها ويقال طمست الريح الأعلام إذا سفت عليها التراب فغطّتها به، كما قال: [البسيط] 445-
من كلّ نضّاخة الذّفرى إذا عرقت ... عارضها طامس الأعلام مجهول
«1» فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ أي فقالت لهم الملائكة عليهما السلام: فذوقوا عذاب الله وعقابه ما أنذركم به.
[سورة القمر (54) : الآيات 38 الى 40]
وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40)
قال سفيان: كان مع الفجر صرفت بكرة هاهنا لأنها نكرة، وزعم الفراء «2» أن غدوة وبكرة يجريان ولا يجريان، وزعم أنّ الأكثر في غدوة ترك الصرف، وفي بكرة الصرف. قال أبو جعفر: قول البصريين أنهما لا ينصرفان في المعرفة وينصرفان في النكرة فإن زعم زاعم أنّ الأولى ما قال الفراء لأن بكرة هاهنا مصروف قيل له: هذا لا يلزم لأن بكرة هاهنا نكرة وكذا سحر، والدليل على ذلك أنه لم يقل: أهلكوا في يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا بكرة فتكون معرفة فلما وجب أن تكون نكرة لم يكن فيها ذكر حجّة ولا سيما وفيه الهاء قيل: عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ أي يستقرّ عليهم حتّى أهلكهم.
[سورة القمر (54) : آية 41]
وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41)
أي أهل دينه والقائلين بقوله كما مرّ. «قد» إذا وقعت مع الماضي دلّت على التوقّع وإذا كانت مع المستقبل دلّت على التقليل نقول: قد يكرمنا فلان أي ذلك يقلّ منه.
[سورة القمر (54) : آية 42]
كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42)
كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها في معناه قولان: أحدهما أن المعنى: كذّبوا بآياتنا التي أريناهم إيّاها كلّها والآخر أنه على التكثير، كما حكى سيبويه ما بقي منهم مخبّر. فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ قال قتادة: عزيز في انتقامه، وقال لي غيره: عزيز لا يغلب مقتدر على ما يشاء.
__________
(1) الشاهد لكعب بن زهير في ديوانه ص 9، ولسان العرب (نضخ) ، و (عرض) ، وتاج العروس (نضخ) و (عرض) .
(2) انظر معاني الفراء 3/ 109.