سورة الحديد
[سورة الحديد (57) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
«سَبَّحَ لِلَّهِ» ماض ولله متعلقان بالفعل «ما» فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَالْأَرْضِ» معطوف على السموات، «وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» الواو حالية ومبتدأ وخبران والجملة الاسمية حالية.
[سورة الحديد (57) : آية 2]
لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)
«لَهُ» خبر مقدم «مُلْكُ» مبتدأ مؤخر مضاف «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» معطوف على السموات والجملة استئنافية لا محل لها. «يُحْيِي» مضارع فاعله مستتر والجملة حال «وَيُمِيتُ» معطوف على يحيي «وَهُوَ» الواو حالية هو مبتدأ «عَلى كُلِّ» متعلقان بقدير «شَيْءٍ» مضاف إليه «قَدِيرٌ» خبر المبتدأ والجملة حالية.
[سورة الحديد (57) : آية 3]
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)
«هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ» مبتدأ وخبره والجملة حال وما بعده معطوف عليه «وَهُوَ» مبتدأ «بِكُلِّ» متعلقان بعليم «شَيْءٍ» مضاف إليه «عَلِيمٌ» خبر والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الحديد (57) : آية 4]
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)
«هُوَ الَّذِي» مبتدأ وخبره والجملة استئنافية لا محل لها «خَلَقَ» ماض فاعله مستتر «السَّماواتِ» مفعول به «وَالْأَرْضَ» معطوف على السموات والجملة صلة الذي «فِي سِتَّةِ» متعلقان بخلق «أَيَّامٍ» مضاف إليه «ثُمَّ» حرف عطف «اسْتَوى» ماض فاعله مستتر «عَلَى الْعَرْشِ» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها «يَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر «ما» مفعول به والجملة حالية «يَلِجُ» مضارع فاعله مستتر «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل والجملة صلة ما «وَما يَخْرُجُ مِنْها» معطوفة على ما قبلها «وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها» الجملتان معطوفتان على ما قبلهما، «وَهُ
إعراب القرآن للنحاس
57 شرح إعراب سورة الحديد
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الحديد (57) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
سَبَّحَ عظّم ورفّع مشتق من السباحة وهي الارتفاع، والتقدير: ما في السّموات وما في الأرض، وحذفت «ما» على مذهب أبي العباس وهي نكرة لا موصولة لأنه لا يحذف الاسم الموصول، وأنشد النحويون: [الرجز] 463-
لو قلت ما في قومها لم تيثم ... يفصلها في حسب وميسم
«1» فالتقدير: من يفضلها «2» . وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ مبتدأ وخبره أي العزيز في انتقامه ممن عصاه الذي لا ينتصر منه من عاقبه من أعدائه الحكيم في تدبّره خلقه الذي لا يدخل في تدبيره خلل.
[سورة الحديد (57) : آية 2]
لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)
لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رفع بالابتداء. يُحْيِي وَيُمِيتُ في موضع نصب على الحال، ومرفوع لأنه فعل مستقبل. وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مبتدأ وخبره.
[سورة الحديد (57) : آية 3]
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ مثله. ولم ينطق من الأول بفعل، وهو على أفعل لأن فاءه وعينه من موضع واحد فاستثقل ذلك والآخر ليس بجار على الفعل لأنه من تأخّر.
__________
(1) الرجز لحكيم بن معيّة في خزانة الأدب 5/ 62، وله أو لحميد الأرقط في الدرر 6/ 19، ولأبي الأسود الحماني في شرح المفصّل 3/ 59، والمقاصد النحوية 4/ 71، ولأبي الأسود الجمالي (وهذا تصحيف) في شرح التصريح 2/ 118، وبلا نسبة في الكتاب 2/ 364، والخصائص 2/ 370، وشرح الأشموني 2/ 400، وشرح عمدة الحافظ 547، وهمع الهوامع 2/ 120.
(2) انظر الكتاب 2/ 364 (يريد: ما في قومها أحد، فحذفوا) .