حال «بَيْنَ» ظرف مكان مضاف «أَيْدِيهِمْ» مضاف إليه «وَبِأَيْمانِهِمْ» معطوف على أيديهم. «بُشْراكُمُ» مبتدأ «الْيَوْمَ» ظرف زمان «جَنَّاتٌ» خبر والجملة مقول قول محذوف «تَجْرِي» مضارع مرفوع «مِنْ تَحْتِهَا» متعلقان بالفعل «الْأَنْهارُ» فاعل والجملة صفة جنات. «خالِدِينَ» حال «فِيها» متعلقان بخالدين. «ذلِكَ» مبتدأ «هُوَ» ضمير فصل لا محل له «الْفَوْزُ» خبر المبتدأ «الْعَظِيمُ» صفة الفوز والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.
[سورة الحديد (57) : آية 13]
يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ (13)
«يَوْمَ» بدل من يوم ترى «يَقُولُ الْمُنافِقُونَ» مضارع وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «وَالْمُنافِقاتُ» معطوف على ما قبله «لِلَّذِينَ» متعلقان بالفعل «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة لا محل لها «انْظُرُونا» أمر وفاعله ومفعوله والجملة مقول القول «نَقْتَبِسْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والفاعل مستتر «مِنْ نُورِكُمْ» متعلقان بالفعل «قِيلَ» ماض مبني للمجهول «ارْجِعُوا» أمر وفاعله والجملة مقول القول «وَراءَكُمْ» ظرف مكان «فَالْتَمِسُوا» أمر وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «نُوراً» مفعول به «فَضُرِبَ» ماض مبني للمجهول والجملة معطوفة على ما قبلها «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان «بِسُورٍ» الباء زائدة وسور نائب فاعل «لَهُ» خبر مقدم «بابٌ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية صفة سور «باطِنُهُ» مبتدأ «فِيهِ» خبر مقدم «الرَّحْمَةُ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر باطنه وجملة باطنه فيه الرحمة صفة باب، «وَظاهِرُهُ» مبتدأ «مِنْ قِبَلِهِ» خبر مقدم «الْعَذابُ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر ظاهره وجملة وظاهره.. معطوفة على ما قبلها.
[سورة الحديد (57) : آية 14]
يُنادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قالُوا بَلى وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)
«يُنادُونَهُمْ» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة استئنافية لا محل لها «أَلَمْ نَكُنْ» الهمزة للاستفهام ولم نكن مضارع ناقص مجزوم بلم واسمه مستتر
إعراب القرآن للنحاس
«بشراكم» في موضع رفع بالابتداء «جنات» خبره، وأجاز الفرّاء: في «جنّات» النصب من جهتين، إحداهما على القطع ويكون اليوم في موضع الخبر وإن كان ظرفا، وأجاز رفع «اليوم» على أنه خبر «بشراكم» ، وأجاز أن يكون «بشراكم» في موضع نصب يعني يبشّرونهم بالبشرى، وأن ينصب «جنات» «بالبشرى» قال أبو جعفر: ولا نعلم أحدا من النحويين ذكر هذا غيره وهو متعسّف لأن جَنَّاتٌ إذا نصبها على القطع، وليست بمعنى الفعل بعد ذلك وإن نصبها بالبشرى، فإن كان نصبها ببشراكم فهو خطأ بين، لأنها داخلة في الصلة فيفرق بين الصلة والموصول باليوم، وليس هو في الصلة، وهذا لا يجوز عند أحد النحويين، وإن نصبت «جنات» بفعل محذوف فهو شيء متعسّف ومع هذا فلم يقرأ به أحد، خالِدِينَ نصب على الحال. ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. قال الفرّاء «1» : وفي قراءة عبد الله ذلك الفوز العظيم ليس فيها «هو» . قال أبو جعفر:
«ذلك» مبتدأ، و «هو» زائدة للتوكيد. الْفَوْزُ الْعَظِيمُ خبر ذلك، ويجوز أن يكون «هو» مبتدأ ثانيا والجملة خبر ذلك.
[سورة الحديد (57) : آية 13]
يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ (13)
نصبت يوما على الظرف أي وذلك الفوز العظيم في ذلك اليوم، ويجوز أن يكون بدلا من اليوم الذي قبله، انْظُرُونا من نظر ينظر بمعنى النظر. وهذه القراءة البيّنة.
وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة. وأنظرونا «2» بفتح الهمزة، وزعم أبو حاتم أن هذا خطأ، قال: وإنما يأتينا هذا من شقّ الكوفة. قال أبو جعفر: وسمعت علي بن سليمان يقول: إنما لحن حمزة في هذا لأن الذي لحنه قدّر «أنظرنا» بمعنى أخّرنا وأمهلنا، فلم يجز ذلك هاهنا. وهو عندي يحتمل غير هذا لأنه يقال: أنظرني بمعنى تمهّل عليّ وترفّق، فالمعنى على هذا يصحّ. نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ مجزوم لأنه جواب. قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً أي قال المؤمنون للمنافقين ارجعوا إلى الموضع الذي كنا فيه فاطلبوا ثمّ النور. قال أبو جعفر: وشرح هذا ما روي عن ابن عباس قال: يغشى الناس ظلمة المؤمنين والمنافقين والكافرين، فيبعث الله جلّ وعزّ نورا يهتدي به المؤمنون إلى الجنة فإذا تبعه المؤمنون تبعهم المنافقون، ف