اعراب القرآن

اعراب سورة الحديد اية رقم 22

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

22 - {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} قوله «من مصيبة» : فاعل، و «مِنْ» زائدة، والمفعول محذوف أي: ما أصابكم مصيبة، الجار «في الأرض» متعلق بنعت لمصيبة، الجار «في كتاب» متعلق بحال من مصيبة، وإن كانت نكرة لتخصصها بالوصف، والمصدر مضاف إليه، الجار «من قبل» متعلق بنعت لكتاب، الجار «على الله» متعلق بـ «يسير» .

التبيان في إعراب القرآن

وَ (أُعِدَّتْ) : صِفَةٌ لِجَنَّاتٍ. قَالَ تَعَالَى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا. . . (22)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (فِي الْأَرْضِ) يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ الْجَارُّ بِمُصِيبَةٍ؛ لِأَنَّهَا مَصْدَرٌ، وَأَنْ يَكُونَ صِفَةً لَهَا عَلَى اللَّفْظِ أَوِ الْمَوْضِعِ؛ وَمِثْلُهُ «وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ» وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِأَصَابَ. وَ (فِي كِتَابٍ) : حَالٌ؛ أَيْ إِلَّا مَكْتُوبَةٌ. وَ (مِنْ قَبْلِ) : نَعْتٌ لِكِتَابٍ، أَوْ مُتَعَلِّقٌ بِهِ. قَالَ تَعَالَى: (لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (22)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (لِكَيْلَا) : كَيْ هَاهُنَا هِيَ النَّاصِبَةُ بِنَفْسِهَا، لِأَجْلِ دُخُولِ اللَّامِ عَلَيْهَا، كَأَنِ النَّاصِبَةِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَالَ تَعَالَى: (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ) : هُوَ مِثْلُ الَّذِي فِي النِّسَاءِ. قَالَ تَعَالَى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (فِيهِ بَأْسٌ) : الْجُمْلَةُ حَالٌ مِنَ الْحَدِيدِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَرُسُلَهُ) هُوَ مَنْصُوبٌ بِيَنْصُرُهُ؛ أَيْ وَيَنْصُرُ رُسُلَهُ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعُطْوفًا عَلَى «مَنْ» لِئَلَّا يُفْصَلَ بِهِ بَيْنَ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ، وَهُوَ قَوْلُهُ: (بِالْغَيْبِ) وَبَيْنَ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ، وَهُوَ يَنْصُرُهُ. قَالَ تَعَالَى: (ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَم

إعراب القرآن للدعاس

مضاف «السَّماءِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» معطوف على السماء والجملة صفة جنة «أُعِدَّتْ» ماض مبني للمجهول والجملة صفة ثانية لجنة «لِلَّذِينَ» متعلقان بالفعل «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل «وَرُسُلِهِ» معطوف على بالله «ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ» مبتدأ وخبره ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها «يُؤْتِيهِ» مضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر «مِنْ» مفعوله الثاني «يَشاءُ» مضارع والجملة صلة وجملة يؤتيه حال «وَاللَّهُ ذُو» مبتدأ وخبره «الْفَضْلِ» مضاف إليه «الْعَظِيمِ» صفة الفضل والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة الحديد (57) : آية 22] ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) «ما» نافية «أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ» ماض فاعله مصيبة على اعتبار من زائدة «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل «وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ» معطوف على في الأرض «إِلَّا» حرف حصر «فِي كِتابٍ» حال «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بمحذوف حال «أَنْ نَبْرَأَها» مضارع منصوب بأن والها مفعوله والفاعل مستتر وأن والفعل في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة. «إِنَّ ذلِكَ» إن واسمها «عَلَى اللَّهِ» متعلقان بيسير «يَسِيرٌ» خبر إن والجملة استئنافية لا محل لها. [سورة الحديد (57) : آية 23] لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (23) «لِكَيْلا» اللام حرف جر وكي حرف مصدري ونصب ولا نافية «تَأْسَوْا» مضارع منصوب والواو فاعله والمصدر المؤول من كي والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف «عَلى ما» متعلقان بالفعل «فاتَكُمْ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة، «وَلا تَفْرَحُوا» معطوف على ما قبله «بِما» متعلقان بالفعل «آتاكُمْ» ماض ومفعوله والجملة صلة «وَاللَّهُ» الواو حرف استئناف ولفظ الجلالة مبتدأ «لا» نافية «يُحِبُّ» مضارع «كُلَّ» مفعوله والفاعل مستتر «مُخْتالٍ» مضاف إليه «فَخُورٍ» صفة والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. [سورة الحديد (57) : آية 24] الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24) «الَّذِينَ» بدل من كل مختال

إعراب القرآن للنحاس

الجميع ذكر محمد بن يزيد: أن سماء تكون جمعا لسماوة وأنشد هو وغيره: [الوافر] 467- سماوة الهلال حتّى احقوقفا «1» ويدلّ على صحة هذا قوله جلّ وعزّ: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ [البقرة: 29] وإذا كانت السماء واحدة فتأنيثها كتأنيث عناق، وتجمع على ستة أوجه منهن جمعان مسلّمان، وجمعان مكسّران لأقل العدد، وجمعان مكسّران لأكثره، وذلك قولك: سموات وسماءات وأسم وأسمية وسمايا وسميّ وإن شئت كسرت السين من سميّ، وقد جاء فيها أخر في الشّعر كما قال: [الطويل] 468- سماء الإله فوق سبع سمائيا «2» فعلى هذا جمع سماء على سماء وفيه من الأشكال والنحو اللطيف غير شيء، فمن ذلك أنه شبه سماء برسالة لأن الهاء في رسالة زائدة. ووزن فعال وفعال واحد، فكان يجب على هذا أن يقول: سمايا فعمل شيئا أخر فجمعها على سماء على الأصل لأن الأصل في خطايا خطاء ثم عمل شيئا ثالثا كان يجب أن يقول: فوق سبع سماء، فأجرى المعتلّ مجرى السالم وجعله بمنزلة ما لا ينصرف من السالم، وزاد الألف للإطلاق. والأرض مؤنّثة، وقد حكي فيها التذكير، كما قال: [المتقارب] 469- فلا مزنة ودقت ودقها ... ولا أرض أبقل ابقالها «3» قال أبو جعفر: وقد ردّ قوم هذا، ورووا «ولا أرض أبقلت ابقالها» بتخفيف الهمزة. قال ابن كيسان: في قولهم أرضون حركوا هذه الراء لأنهم أرادوا: أرضات فبنوه على ما يجب من الجمع بالألف والتاء، قال: وجمعوه بالواو والنون عوضا من حذف الهاء في واحدة ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ مبتدأ وخبره أي ذلك الفضل من التوفيق والهداية والثواب فضل الله يؤتيه من يشاء أي يؤتيه إياه من خلقه. وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ مبتدأ وخبره. [سورة الحديد (57) : آية 22] ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) __________ (1) مرّ الشاهد رقم (423) . (2) الشاهد لأمية بن أبي الصلت في ديوانه 70، وخزانة الأدب 1/ 244، وشرح أبيات سيبويه 2/ 304، ولسان العرب (سما) ، وبلا نسبة في الكتاب 3/ 349، والأشباه والنظائر 2/ 337، والخصائص 1/ 211، وما ينصرف وما لا ينصرف 115، والمقتضب 1/ 144، والممتع في التصريف 2/ 513، والمنصف 2/ 66. وصدره: «له ما رأت عين البصير وفوقه» (3) مرّ الشاهد رقم (152) .

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"