«رِضْوانِ» مضاف إليه «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «فَما» الفاء استئنافية وما نافية «رَعَوْها» ماض وفاعله ومفعوله والجملة استئنافية لا محل لها «حَقَّ» مفعول مطلق «رِعايَتِها» مضاف إليه، «فَآتَيْنَا الَّذِينَ» ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة استئنافية لا محل لها «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «مِنْهُمْ» متعلقان بمحذوف حال «أَجْرَهُمْ» مفعول به ثان. «وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ» سبق إعرابها في الآية السابقة.
[سورة الحديد (57) : آية 28]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28)
«يا أَيُّهَا» منادى مبني على الضم في محل نصب والها للتنبيه «الَّذِينَ» بدل «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة، «اتَّقُوا اللَّهَ» أمر وفاعله ولفظ الجلالة مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها «وَآمِنُوا» معطوف على اتقوا «بِرَسُولِهِ» متعلقان بآمنوا «يُؤْتِكُمْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب فاعله مستتر والكاف مفعول به أول «كِفْلَيْنِ» مفعول به ثان «مِنْ رَحْمَتِهِ» صفة كفلين «وَيَجْعَلْ» معطوف على يؤتكم «لَكُمْ» متعلقان بالفعل «نُوراً» مفعول به «تَمْشُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صفة نورا «بِهِ» متعلقان بالفعل. «وَيَغْفِرْ» معطوف على يجعل «لَكُمْ» متعلقان بالفعل «وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» مبتدأ وخبران والجملة استئنافية لا محل لها.
[سورة الحديد (57) : آية 29]
لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)
«لِئَلَّا يَعْلَمَ» اللام للتعليل وأن حرف مصدري ونصب ولا زائدة ومضارع منصوب بأن «أَهْلُ» فاعل مضاف «الْكِتابِ» مضاف إليه «أن» مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف «لا» نافية «يَقْدِرُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر أن وأن المخففة وما بعدها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي يعلم «عَلى شَيْءٍ» متعلقان بالفعل «مِنْ فَضْلِ» صفة شيء «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، «وَأَنَّ الْفَضْلَ» أن واسمها «بِيَدِ» خبرها «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «يُؤْتِيهِ» مضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر «م
إعراب القرآن للنحاس
ويقال: رأفة وقد رؤف ورأف وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها نصبت رهبانية بإضمار فعل أي فابتدعوا رهبانية أي أحدثوها، وقيل: هو معطوف على الأول. ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ قال ابن زيد: أي ما افترضناها. إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ نصب على الاستثناء الذي ليس من الأول ويجوز أن يكون بدلا من المضمر أي ما كتبناها عليهم إلّا ابتغاء رضوان الله فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها لفظه عام ويراد به الخاص لا نعلم في ذلك اختلافا، ويدلّ على صحته فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وفي الذين لم يرعوها قولان: مذهب الضحّاك وقتادة أنّهم الذين ابتدعوها تهوّد منهم قوم وتنصّروا، وهذا يروى عن أبي أمامة، فأما الذي روي عن ابن عباس فإنهم كانوا من بعد من ابتدعها بأنهم كفار ترهّبوا، وقالوا:
نتبع من كان قبلنا ويدلّ على صحّة هذا حديث ابن مسعود عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ قال: «من آمن بي» . وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ قال: من جحدني.
[سورة الحديد (57) : آية 28]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28)
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قال الضحّاك: من أهل الكتاب. اتَّقُوا اللَّهَ أي في ترك معاصيه وأداء فرائضه. وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يعني محمدا صلّى الله عليه وسلّم يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ يعني حظّين، كما روى أبو بردة عن أبيه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين، من كان من أهل الكتاب فآمن بالتوراة والإنجيل ثم آمن بالقرآن، ورجل كانت له جارية فأدّبها فأحسن أدبها ثم تزوّجها، وعبد نصح مولاه وأدّى فرض الله جلّ وعزّ عليه» وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ عن ابن عباس قال: القرآن واتباع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقال مجاهد:
الهدى، قال أبو إسحاق: ويقال إنه النور الذي يكون للمؤمنين يوم القيامة وَيَغْفِرْ لَكُمْ أي يصفح عنكم ويستر عليكم ذنوبكم وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ذو مغفرة ورحمة لا يعذّب من تاب.
[سورة الحديد (57) : آية 29]
لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن