جر بالإضافة «تَفَسَّحُوا» أمر وفاعله «فِي الْمَجالِسِ» متعلقان بالفعل والجملة مقول القول «فَافْسَحُوا» الفاء رابطة وأمر وفاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها «يَفْسَحِ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «لَكُمْ» متعلقان بالفعل «وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا» تقدم إعراب مثيله. «يَرْفَعِ اللَّهُ» مضارع مجزوم ولفظ الجلالة فاعله «الَّذِينَ» اسم الموصول مفعول به «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال «وَالَّذِينَ» معطوف على ما قبله «أُوتُوا» ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل «الْعِلْمَ» مفعول به ثان «دَرَجاتٍ» منصوب بنزع الخافض. «وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» سبق إعرابها.
[سورة المجادلة (58) : آية 12]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا» سبق إعرابها «ناجَيْتُمُ» ماض وفاعله «الرَّسُولَ» مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة «فَقَدِّمُوا» الفاء رابطة وأمر وفاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها «بَيْنَ» ظرف مكان مضاف «يَدَيْ» مضاف إليه «نَجْواكُمْ» مضاف إليه «صَدَقَةً» مفعول به «ذلِكَ خَيْرٌ» مبتدأ وخبره والجملة استئنافية لا محل لها «لَكُمْ» متعلقان بخير «وَأَطْهَرُ» معطوف على خير «فَإِنْ» الفاء حرف استئناف وإن شرطية «لَمْ تَجِدُوا» مضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة استئنافية لا محل لها، «فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» إن واسمها وخبراها والجملة الاسمية تعليل.
[سورة المجادلة (58) : آية 13]
أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (13)
«أَأَشْفَقْتُمْ» الهمزة حرف استفهام وماض وفاعله «أَنْ تُقَدِّمُوا» مضارع منصوب بأن والواو فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل منصوب بنزع الخافض وجملة أشفقتم استئنافية لا محل لها «بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ» سبق إعرابها «صَدَقاتٍ» مفعول به «فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا» إذ ظرف لما مضى من الزمن ومضارع مجزوم بلم والواو فاعله وو الجملة ف
إعراب القرآن للنحاس
[سورة المجادلة (58) : آية 12]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)
روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال: كانوا قد آذوا النبي صلّى الله عليه وسلّم بكثرة سرارهم فأراد الله جلّ وعزّ أن يخفّف عنه فأمرهم بهذا فتوقّفوا عن السّرار ثم وسّع عليهم ولم يضيّق. قال مجاهد: لم يعمل أحد بهذه الآية إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه تصدّق بدينار ثم سار النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثم نسخت، وقال رحمة الله عليه: بي خفّف عن هذه الأمة. قال لي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ما ترى أيتصدّق من سارّ بدينار قلت: لا، قال: فبدرهم قلت: لا، قال: بكم؟ قلت: بحبة من شعير، فقال: إنك لزهيد» «1» ثم نزل التخفيف فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ أي لا يكلّف من لا يجد.
[سورة المجادلة (58) : آية 13]
أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (13)
أصل الإشفاق في اللغة الحذر والخوف ومن هذا لا يحلّ لأحد أن يصف الله جلّ وعزّ بالاشفاق ولا يقول: يا شفيق. قال مجاهد: أأشفقتم أي أشقّ عليكم فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فإذا تاب عليكم لم يؤاخذهم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة أي فافعلوا ما لم يسقط عنكم فرضه وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ أي فيما أمركم به وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ أي فيجازيكم عليه.
[سورة المجادلة (58) : آية 14]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ما هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14)
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أي ألم تنظر بعين قلبك فتراهم. ما هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ الضمير يعود على الذين وهم المنافقون ليسوا من المؤمنين أي من أهل دينهم وملّتهم ولا من الذين غضب الله عليهم وهم اليهود وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ يحلفون أنّهم مؤمنون.
[سورة المجادلة (58) : آية 15]
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ