8 - {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}
الجار «للفقراء» بدل من قوله {وَلِذِي الْقُرْبَى} وما بعده، والذي منع الإبدال من «لله وللرسول» أن الواجب تعظيمهما، جملة «يبتغون» حال من الواو في «أخرجوا» ، الجار «من الله» متعلق بالمصدر «فضلا» ، «هم» ضمير فصل.
إعراب القرآن للدعاس
«ما» اسم موصول مبتدأ «أَفاءَ اللَّهُ» ماض وفاعله والجملة صلة ما «عَلى رَسُولِهِ» متعلقان بالفعل «مِنْ أَهْلِ» متعلقان بمحذوف حال «الْقُرى» مضاف إليه «فَلِلَّهِ» الفاء واقعة في جواب اسم الموصول ولله متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف والجملة الاسمية خبر ما وجملة ما أفاء.. بدل من سابقتها «وَلِلرَّسُولِ» معطوف على ما قبله و «لِذِي الْقُرْبى، وَالْيَتامى، وَالْمَساكِينِ، وَابْنِ السَّبِيلِ» الكلام معطوف على ما قبله، «كَيْ لا يَكُونَ» لا نافية ومضارع ناقص منصوب بكي واسمه مستتر «دُولَةً» خبر يكون «بَيْنَ» ظرف مكان «الْأَغْنِياءِ» مضاف إليه «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال. «وَما» اسم شرط جازم مفعول به ثان مقدم «آتاكُمُ» ماض ومفعوله الأول «الرَّسُولُ» فاعل «فَخُذُوهُ» أمر وفاعله ومفعوله والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» معطوف والإعراب واحد.
«وَاتَّقُوا اللَّهَ» أمر وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها، «إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ» إن واسمها وخبرها «الْعِقابِ» مضاف إليه والجملة تعليل.
[سورة الحشر (59) : آية 8]
لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)
«لِلْفُقَراءِ» بدل من قوله: لذي القربى «الْمُهاجِرِينَ» صفة للفقراء «الَّذِينَ» صفة ثانية «أُخْرِجُوا» ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صلة «مِنْ دِيارِهِمْ» متعلقان بالفعل «وَأَمْوالِهِمْ» معطوف على ديارهم «يَبْتَغُونَ» مضارع وفاعله والجملة حال «فَضْلًا» مفعول به «مِنَ اللَّهِ» متعلقان بالفعل «وَرِضْواناً» معطوف على فضلا «وَيَنْصُرُونَ» مضارع وفاعله «اللَّهِ» لفظ الجلالة مفعوله «وَرَسُولَهُ» معطوف على الله والجملة معطوفة على ما قبلها، «أُولئِكَ» مبتدأ «هُمُ» ضمير فصل «الصَّادِقُونَ» خبر والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها.
[سورة الحشر (59) : آية 9]
وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)
«وَالَّذِينَ» حرف عطف ومبتدأ «تَبَ
إعراب القرآن للنحاس
[سورة الحشر (59) : آية 8]
لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)
لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ قيل: هو بدل ممن قد تقدّم ذكره بإعادة الحرف مثل لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا [سبأ: 32] لمن آمن منهم، وقيل: التقدير كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم لكي يكون للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم أي أخرجهم المشركون. يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً في موضع نصب على الحال، وكذا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ مبتدأ وخبره..
[سورة الحشر (59) : آية 9]
وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)
الَّذِينَ في موضع خفض أي للذين، ويجوز أن يكون في موضع رفع بالابتداء والخبر يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ أي انتقل إليهم وإذا كان الذين في موضع خفض كان يحبّون في موضع نصب على الحال أو مقطوعا مما قبله وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا معطوف عليه، وكذا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ أي فاقة إلى ما اثروا به. وكلّ كوّة أو خلل في حائط فهو خصاصة. وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ «1» جزم بالشرط فلذلك حذفت الألف منه، ولا يجوز إثباتها إذا كان شرطا عند البصريين، ويجوز عند الكوفيين وشبّهوه بقول الشاعر:
474-
ألم يأتيك والأنباء تنمي
«2» والفرق بين ذا والأول أن الألف لا تتحرك في حال والياء والواو قد يتحرّكان وهذا فرق بيّن ولكن الكوفيين خلطوا حروف المدّ واللين فجعلوا حكمها حكما واحدا، وتجاوزوا ذلك من ضرورة الشعر إلى أن أجازوه في كتاب الله جلّ وعزّ، وحملوا قراءة حمزة لا تخف دركا ولا تخشى [طه: 77] عليه في أحد أقوالهم. وأهل التفسير على أنّ الشحّ أخذ المال بغير الحقّ، وقد ذكرنا أقوالهم. والمعروف في كلام العرب أن الشّحّ أزيد من البخل، وأنه يقال: شحّ فلان يشحّ إذا اشتدّ بخله ومنع فضل المال، كما قال: [الوافر] 475-
ترى اللّحز الشّحيح إذا أمرّت ..